ملخص
خفض محللون من "سيتي ريسيرش" توقعاتهم للأسعار على مدى ثلاثة أشهر إلى 55 دولاراً للبرميل لخام "برنت"، هبوطاً من 60 دولاراً في التوقع السابق، لكنهم أبقوا على توقعاتهم طويلة الأمد لسعر 60 دولاراً للبرميل لهذا العام
ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس واحداً في المئة بدعم من آمال في تحقيق انفراجة في محادثات التجارة الوشيكة بين الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين للنفط في العالم.
وارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" 74 سنتاً أو 1.2 في المئة إلى 61.86 دولار للبرميل، بينما ارتفع خام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي 80 سنتاً أو 1.4 في المئة ليصل إلى 58.87 دولار للبرميل.
وقال المحلل لدى "إس إي بي" أولي هفالبي إن "السوق استقرت تقريباً عند سعر يتخطى قليلاً 61 دولاراً للبرميل، وهو ما يقدم دعماً إضافياً بخلاف الدعم الناتج من التفاؤل إزاء أزمة الرسوم الجمركية، مع محادثات لكسر الجمود بين الولايات المتحدة والصين".
وسيجتمع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت مع كبير المسؤولين الاقتصاديين الصينيين في الـ 10 من مايو (أيار) الجاري في سويسرا لإجراء مفاوضات في شأن الحرب التجارية التي تهز الاقتصاد العالمي، ومن المرجح أن تؤدي الاضطرابات الناجمة عن النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم إلى انخفاض نمو استهلاك النفط الخام.
وفي الوقت نفسه ستزيد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وحلفاؤها المعروفون باسم "أوبك+"، الإنتاج النفطي مما سيزيد الضغط على الأسعار.
وخفض محللون من "سيتي ريسيرش" توقعاتهم للأسعار على مدى ثلاثة أشهر إلى 55 دولاراً للبرميل لخام "برنت"، هبوطاً من 60 دولاراً في التوقع السابق، لكنهم أبقوا على توقعاتهم طويلة الأمد لسعر 60 دولاراً للبرميل لهذا العام.
وأضافوا أن توصل الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق في شأن الملف النووي قد يدفع أسعار "برنت" لمزيد من الانخفاض صوب 50 دولاراً للبرميل، بسبب زيادة المعروض في السوق، لكن عدم التوصل إلى اتفاق قد يدفعها في المقابل للارتفاع إلى ما يفوق 70 دولاراً للبرميل، فيما أبقى "مجلس الاحتياط الاتحادي" أمس أسعار الفائدة من دون تغيير، لكنه أشار إلى تزايد أخطار ارتفاع التضخم والبطالة.
انخفاض إنتاج "أوبك"
في غضون ذلك أظهر مسح لـ"رويترز" أن إنتاج "أوبك" من النفط انخفض قليلاً في أبريل (نيسان) الماضي، على رغم بدء سريان زيادة مقررة في الإنتاج، وذلك نتيجة تقليص فنزويلا الإمدادات بسبب محاولات متجددة من جانب الولايات المتحدة للحد من التدفقات، إضافة إلى خفوض أقل من العراق وليبيا.
ووفقاً للمسح الذي نشر اليوم الخميس فقد ضخت "أوبك" 26.60 مليون برميل يومياً الشهر الماضي، بانخفاض 30 ألف برميل يومياً عن إجمال الإنتاج في مارس (آذار) الماضي، إذ عوّض الخفض من جانب بعض المنتجين ارتفاع المعروض الإيراني.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويأتي هذا التراجع على رغم بدء تحالف "أوبك+"، الذي يضم "أوبك" وحلفاء من بينهم روسيا، في الشهر الماضي إلغاء آخر خفض للإنتاج، وتخطط المجموعة لتسريع الزيادات خلال مايو الجاري ويونيو "حزيران" المقبل، مشيرة إلى عوامل أساس داعمة للسوق مثل انخفاض المخزونات.
وسيعتمد مدى الزيادات جزئياً على تأثير محاولات الرئيس الأميركي دونالد ترمب كبح الإمدادات من إيران وفنزويلا، إذ سجلت الأخيرة أكبر تراجع في الإنتاج بين أعضاء "أوبك" خلال أبريل الماضي، فانخفضت صادراتها وسط إلغاء شحنات لشركة النفط الأميركية "شيفرون" الذي أجبر عدداً من السفن على العودة.
وخلص المسح إلى أن العراق، الذي يتعرض لضغوط لتعزيز الامتثال لحصص الإنتاج المحددة في "أوبك+"، قلص أيضاً الإنتاج، وكذلك وجد المسح أن إيران، وهي من الدول التي تضخ كميات أكبر من الحصص المقررة، زادت صادراتها خلال الشهر الماضي مما وفر أكبر زيادة في إنتاج "أوبك"، في حين أن الإجراءات الأميركية الأحدث لم يكن لها تأثير يذكر في الإنتاج.
ويهدف مسح "رويترز" إلى تتبع إمدادات السوق ويستند إلى بيانات التدفقات من مجموعة بورصات لندن ومعلومات من شركات أخرى تتتبع التدفقات، مثل "كبلر"، ومعلومات مقدمة من مصادر في شركات النفط و"أوبك" ومستشارين.