Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مانشستر يونايتد وصناعة التاريخ الأوروبي غير المرغوب فيه

النسخة الحالية للفريق لا يمكن التنبؤ بها، بأسوأ شكل ممكن، وهذا يعني أن نصف نهائي الدوري الأوروبي أمام أتلتيك بيلباو لم يحسم بعد

المدرب البرتغالي لمانشستر يونايتد الإنجليزي روبن أموريم يصافح لاعبيه خلال إحدى المباريات (أ ف ب)

ملخص

يخوض مانشستر يونايتد إياب نصف نهائي الدوري الأوروبي بأسوأ سجل محلي في تاريخه الحديث، لكنه يملك فرصة نادرة لبلوغ النهائي بفضل انتصاره الكبير على أتلتيك بيلباو ذهاباً، وسط شكوك مدربه روبن أموريم حول النسخة التي ستظهر الليلة من "الفريق الغامض".

إنها مواجهة بين مانشستر يونايتد وأتلتيك بيلباو، لكن من منظور آخر يمكن القول إنها مواجهة بين مانشستر يونايتد ومانشستر يونايتد، إذ لا يزال المدرب روبن أموريم غير متأكد من أية نسخة من فريقه ستظهر، بل وحتى إن كان الفريق الذي يبدأ المباراة هو نفسه الذي سينهيها، إذ يمكن ليونايتد أن يكون ألد أعداء نفسه، ومع ذلك قد يصبح قريباً أفضل فريق في الدوري الأوروبي.

قد يطلق على الفريق الحالي لقب "لغز أموريم"، أو كما قال المدرب البرتغالي "بنهاية الموسم، قد نكون أسوأ فريق في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز ومع ذلك نحرز لقباً أوروبياً". وحقق أموريم أرقاماً تبدو مستحيلة بالنسبة إلى ناد يمتلك موارد مثل مانشستر يونايتد، فهو لم يحصد سوى 24 نقطة في 24 مباراة بالدوري الإنجليزي، مما يضع يونايتد في المركز الـ15، ومع ذلك، يظل الفريق الوحيد الذي لم يهزم في أي من البطولات الأوروبية الثلاث هذا الموسم، ليظهر قوة انتصار غابت تماماً عن مشواره المحلي.

لقد وضع مانشستر يونايتد قدماً في نهائي الدوري الأوروبي، ومع ذلك لم يكن روبن أموريم يعبر فقط عن الحذر من التهاون حين قدم تقييماً غامضاً لاحتمالات فريقه في إياب نصف النهائي، حين قال "إذا نظرت إلى فريقنا، لا يمكننا اليوم أن نقول ما الذي سيحدث"، مصراً على أن الأمور غير محسومة بعد.

لكن في المقابل، هناك منطق مضاد يقول إن الأمور يمكن بالفعل التنبؤ بها هذه المرة، فقد فاز يونايتد ذهاباً في بيلباو بنتيجة (3-0)، وسيفتقد منافسه ثلاثة من أفضل لاعبيه الهجوميين هم نيكو وإنياكي ويليامز والهداف أوهيان سانسيت بسبب الإصابة، إلى جانب غياب أفضل مدافعيه داني فيفيان، بسبب الإيقاف.

وبناءً على 133 حالة سابقة، فاز فيها فريق خارج أرضه بفارق ثلاثة أهداف أو أكثر في ذهاب نصف نهائي الدوري الأوروبي أو كأس الاتحاد الأوروبي، تأهل في جميعها إلى الدور التالي.

لكن تلك الفرق الـ133 لم تكن مانشستر يونايتد الحالي، وقال أموريم مبرراً "إذا نظرت إلى موسمنا، ستدرك أن أي شيء ممكن. علينا أن ندرك أن هدفاً واحداً قادر على تغيير كل شيء، ديناميكية المباراة، أو حتى طرد لاعب، كما شاهدنا قبل أسبوع. نحن نقاتل من أجل الفوز بالمباراة".

وقضى روبن أموريم جزءاً كبيراً من الموسم الجاري وهو يقلل من شأن مانشستر يونايتد، أحياناً بصورة حيرت المراقبين من خارج النادي.

ففريقه الذي يفوز في أوروبا ويخسر داخل إنجلترا لا يتمتع بثبات سوى في تقلباته، وكان الانتصار على ليون بنتيجة (5-4) مثالاً واضحاً، إذ تقدم يونايتد بهدفين من دون رد، وكان يقدم واحدة من أفضل مبارياته في الموسم، ثم فجأة تلقى أربعة أهداف على أرضه أمام فريق يلعب بـ10 لاعبين، قبل أن يسجل ثلاثة أهداف خلال سبع دقائق، وجاء آخر هدفين عبر لاعب وسط ومدافع دُفع بهما كمهاجمين اضطراريين.

أية نسخة من نسخ مانشستر يونايتد العديدة ستكون حاضرة؟ تساءل أموريم قائلاً "من الصعب تحديد ذلك، وأحياناً لا يتعلق الأمر بنوع الفريق الذي سيظهر غداً، بل بما يحدث أثناء المباراة. أحياناً نكون فريقاً معيناً، ثم يقع شيء ما ونفقد تركيزنا تماماً".

ومن الممكن القول إن بيلباو بدورهم فقدوا تركيزهم خلال ربع ساعة كارثي شهد تلقيهم ثلاثة أهداف وبطاقة حمراء، لكن أموريم لم يركز في تحضيراته سوى على بداية مباراة الأسبوع الماضي، فقد تضمنت تصدياً رائعاً من أندريه أونانا، وإبعاداً من على خط المرمى بواسطة فيكتور ليندلوف، وفرصة محققة مهدرة من إنياكي ويليامز.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال المدرب البرتغالي "شاهدت أول 30 دقيقة كثيراً، وتجاهلت البقية، لأنه لا يمكنك التحضير للمباراة بـ11 لاعباً ضد 10".

وإذا كان جزءاً من رسالة روبن أموريم هو أن مانشستر يونايتد يدخل مباراة الإياب من أجل الفوز، لا لمجرد الحفاظ على نتيجة الذهاب، فإن تاريخ النادي يشير إلى أنه نادراً ما يسلك الطرق السهلة، وقال المدرب البرتغالي "سيتعين علينا أن نعاني قليلاً من أجل الوصول إلى النهائي".

كانت المعاناة سمة من سمات موسم شهد 16 هزيمة في الدوري، و42 هدفاً فقط في الدوري الممتاز، ومنذ تولي أموريم، ثلاثة انتصارات فقط أمام فرق ستبقى في الدوري الممتاز لموسم (2025 - 2026).

وقال أموريم "نحن نعلم أن هذا الموسم كان مخيباً للآمال بالنسبة إلى الجميع. وشعرت بذلك وما زلت أشعر أن هذا الموسم كان الأسوأ، لا أقول في التاريخ لكن خلال آخر 50 عاماً، صراحة لا أعلم". وإذا أنهى الفريق الموسم في المركز الـ14 أو أسوأ، فستكون تلك أدنى نهاية له منذ موسم الهبوط موسم (1973-1974).

ومع ذلك فإن مكافأتهم، إن جاز التعبير، قد تكون العودة إلى دوري أبطال أوروبا، وبالنسبة إلى المدير الفني السابق لأرسنال ورئيس تطوير كرة القدم العالمية في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" حالياً أرسين فينغر، فإن هذا الأمر "ليس صحيحاً"، إذ إن طريقه نحو البطولة الأوروبية الكبرى مع أرسنال كان دائماً يمر عبر إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى، واقترح أن يراجع الاتحاد الأوروبي للعبة "يويفا" هذا النظام مستقبلاً.

أما بالنسبة إلى مانشستر يونايتد، الذي لم يتأهل للدوري الأوروبي عبر الدوري الإنجليزي، فقد يكون دخل من "باب خلفي"، وربما من بابين.

وقال أموريم مستسلماً "إذا أراد الناس تغيير القواعد، فلا بأس، لكن هذه هي القواعد، إذا فزت بالدوري الأوروبي، تتأهل لدوري الأبطال". وأضاف "أعرف أن دوري الأبطال ينبغي أن يكون مخصصاً للأبطال أو لأفضل الفرق في الدوري، لكنهم وجدوا هذا الأسلوب للترويج للمسابقة".

وقد يصبح يونايتد بطلاً، أو بالأحرى نسخة من يونايتد قد تفعل ذلك، لأن كما اعترف أموريم هناك أكثر من نسخة للفريق، وحتى هو لا يعرف أية واحدة منها ستظهر عندما يكون الأمر مهماً حقاً.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة