ملخص
شهدت الأسواق استقراراً نسبياً في الأسابيع القليلة الماضية بفضل التفاؤل حيال إمكان إبرام صفقات بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، خصوصاً الصين، إلا أن عدم الوضوح في شأن المفاوضات الصينية الأميركية جعل السوق حساسة لأي تطورات.
ارتفعت الأسهم الأوروبية قليلاً اليوم الثلاثاء مع تقييم المستثمرين لسلسلة من أرباح الشركات ومراقبة التحركات المحتملة للرسوم الجمركية، إضافة إلى ترقب بيانات اقتصادية رئيسة.
وصعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.2 في المئة، لكنه يتجه إلى تكبد خسائر للشهر الثاني إذا استمر الاتجاه الحالي.
وارتفعت المؤشرات الإقليمية الأخرى باستثناء "فاينانشيال تايمز" البريطاني وانخفض 0.1 في المئة مع تراجع سهم شركة "بي بي" 3.3 في المئة، بعدما أعلنت شركة النفط العملاق عن أرباح الربع الأول التي جاءت من دون التوقعات.
وقال مسؤولون إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ستتحرك لتقليل تأثير الرسوم الجمركية في السيارات من خلال تخفيف بعض الرسوم المفروضة على قطع غيار السيارات المصنعة محلياً.
وشهدت الأسواق استقراراً نسبياً في الأسابيع القليلة الماضية بفضل التفاؤل حيال إمكان إبرام صفقات بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، خصوصاً الصين، إلا أن عدم الوضوح في شأن المفاوضات الصينية الأميركية جعل السوق حساسة لأي تطورات.
وصعد سهم "أتش أس بي سي" 2.3 في المئة بعدما أطلق البنك ومقره في لندن عملية لإعادة شراء أسهم بقيمة 3 مليارات دولار.
وتقدم سهم "دويتشه بنك"، أكبر بنوك ألمانيا، بنحو ثلاثة في المئة، بعدما سجل ارتفاعاً بنسبة 39 في المئة في أرباح الربع الأول من العام الحالي.
أسهم أوروبا تصعد
في الأثناء أظهر مسح للبنك المركزي الأوروبي اليوم الثلاثاء أن المستهلكين في منطقة اليورو رفعوا توقعاتهم للتضخم في السنوات المقبلة في مارس (آذار) الماضي، وذلك قبل فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية على معظم الدول، مما أشعل فتيل حرب تجارية عالمية قد تقوض النمو الاقتصادي.
وذكر البنك استناداً إلى مسح شارك فيه 19 ألف مستهلك في 11 دولة بمنطقة اليورو أن من المتوقع بلوغ معدل التضخم خلال الـ12 شهراً المقبلة 2.9 في المئة ارتفاعاً من 2.6 في المئة في استطلاع الشهر السابق، وأظهرت بيانات البنك أن توقعات معدل التضخم للسنوات الثلاث المقبلة ارتفعت إلى 2.5 في المئة من 2.4 في المئة.
وعلى رغم أن مثل هذا الارتفاع من شأنه إثارة قلق البنك المركزي الأوروبي في العادة فإن هذه الأرقام تسبق الرسوم الجمركية الأميركية التي غيرت التوقعات الاقتصادية العالمية بصورة جذرية.
وارتفع اليورو وانخفضت أسعار الطاقة ومن المرجح أن يضعف النمو الاقتصادي، وهي عوامل ستخفض نمو الأسعار غالباً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
علاوة على ذلك قد ترسل الصين التي تواجه صعوبة في الوصول إلى السوق الأميركية صادراتها من البضائع الرخيصة إلى أوروبا، مما يؤدي إلى خفض التضخم بصورة أكبر.
وتغيرت التوقعات بصورة كبيرة لدرجة أن البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة مجدداً في أبريل (نيسان) الجاري، محذراً من ضعف النمو، بل إن بعض صناع السياسات يتوقعون عدم بلوغ البنك نسبة التضخم المستهدفة عند اثنين في المئة.
ويقول البنك إن هذه التغييرات من المرجح ألا تكون موقتة وإن العالم يواجه تحولاً جذرياً في كيفية تفاعل الدول اقتصادياً ومالياً ودبلوماسياً
الذهب يتراجع
في أسواق المعادن الثمينة انخفضت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء مع تراجع جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن بفعل انحسار التوتر التجاري بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.8 في المئة إلى 3314.65 دولار للأوقية (الأونصة)، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7 في المئة إلى 3324.20 دولار.
وقال خبير الأسواق في "آي جي" ييب جون رونغ "تحسنت بيئة الأخطار بصورة واضحة في الآونة الأخيرة، مع دعم المشاركين في السوق للتفاؤل بأن أسوأ التوترات التجارية ربما تكون ولت وسط خطاب مشجع حول صفقات التجارة".
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أمس الإثنين إن عدداً من كبار الشركاء التجاريين للولايات المتحدة قدموا مقترحات "جيدة للغاية" لتجنب الرسوم الجمركية الأميركية، ومن المرجح أن تكون الهند من أولى الدول التي تبرم اتفاقاً. وأضاف أن أحدث التحركات الصينية لإعفاء بعض السلع الأميركية من رسوم جمركية مضادة أظهرت أن بكين تريد تهدئة التوتر التجاري مع الولايات المتحدة.
وستتحرك إدارة ترمب أيضاً لتقليل تأثير الرسوم الجمركية في السيارات في وقت لاحق اليوم الثلاثاء من خلال تخفيف بعض الرسوم المفروضة على قطع الغيار الواردة من الخارج للسيارات المصنعة محلياً، لكن أخطار انزلاق الاقتصاد العالمي إلى حال ركود هذا العام لا تزال مرتفعة وذلك وفقاً لخبراء في استطلاع لـ"رويترز" قال كثير منهم إن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي أضرت بالثقة في قطاع الأعمال.
وارتفع الذهب، وهو ملاذ تقليدي في حالات عدم الاستقرار السياسي والمالي، إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3500.05 دولار للأوقية الأسبوع الماضي بسبب تزايد حال الضبابية.
وقال رونغ "من المرجح أن تحافظ الرياح الداعمة الهيكلية طويلة الأجل لأسعار الذهب على الاتجاه الصعودي الأوسع نطاقاً، بدعم من المجال المتاح للتنويع المستمر للاحتياطات بين البنوك المركزية في الأسواق الناشئة".
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى نزلت الفضة في المعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 32.98 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.2 ليسجل 984.65 دولار، وخسر البلاديوم 0.5 في المئة مسجلاً 944.34 دولار.
