Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إعلام كندي: فوز الليبراليين بقيادة كارني في الانتخابات التشريعية

جرت وسط هواجس تفرضها سياسات ترمب الذي أكد أنه ما زال يسعى إلى ضم الجارة الشمالية لبلاده

ملخص

تثير تصريحات ترمب في شأن ضم كندا وانتقاده قادتها حفيظة سكانها. ويتمحور الاستحقاق الانتخابي على نحو كبير حول معرفة من سيكون قادراً على الوقوف في وجه الرئيس الأميركي والدفاع عن المصالح الكندية بصورة أفضل.

فاز الحزب الليبرالي الكندي بزعامة رئيس الوزراء مارك كارني بالانتخابات التشريعية التي جرت أمس الإثنين، بحسب تقديرات نشرتها وسائل إعلام عدة بعد إغلاق صناديق الاقتراع، في نتيجة من شأنها أن تمنح الحزب ولاية جديدة في السلطة.

وتوقعت كل من قناتي "سي بي سي" و"سي تي في نيوز" أن يشكل الليبراليون الحكومة المقبلة، لكن من دون أن يتضح في الحال ما إذا كانوا سيفوزون بالغالبية في البرلمان.

وأدلى الناخبون في كندا الإثنين بأصواتهم لاختيار رئيس للوزراء في خضم أزمة غير مسبوقة تشهدها البلاد من جراء تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي أكد مجدداً سعيه إلى ضم جارته الشمالية.

والأفضلية في الانتخابات محصورة بين كارني، رئيس الوزراء الحالي ومرشح الحزب الليبرالي، وبيار بوالييفر، زعيم حزب المحافظين، مع تقدم للأول.

ومع أن ترمب لا يخوض هذه الانتخابات إلا أنه يحتل حيزاً مهماً في أذهان جميع الكنديين. وصباح الإثنين أكد ترمب مجدداً أنه ما زال يسعى إلى ضم الجارة الشمالية لبلاده.

وقال الملياردير الجمهوري إن كندا قد تصبح "الولاية الـ51 العزيزة. لن تكون هناك حدود مرسومة بصورة مصطنعة. تصوروا كم ستكون هذه الأرض رائعة"، معتبراً أن الخطوة ستكون مليئة بـ"الإيجابية".

"لا تتدخل في انتخاباتنا"

استدعت هذه التصريحات ردود فعل من المرشحين الرئيسين.

وقال بوالييفر في منشور على منصة "إكس" توجه فيه إلى ترمب "لا تتدخل في انتخاباتنا"، مؤكداً أن "كندا ستكون على الدوام فخورة وسيدة ومستقلة، ولن نكون أبداً الولاية الـ51".

من جهته قال كارني في منشور على "إكس"، "نحن في كندا ونحن من يقرر ما يحدث فيها".

 

وتثير تصريحات ترمب في شأن ضم كندا وانتقاده قادتها حفيظة سكانها. ويتمحور الاستحقاق الانتخابي على نحو كبير حول معرفة من سيكون قادراً على الوقوف في وجه الرئيس الأميركي والدفاع عن المصالح الكندية بصورة أفضل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

التصدي لترمب

في مونتريال قال المهندس حمزة فهري "إنها انتخابات فريدة"، وتابع "لقد غيرت رأيي. سابقاً كنت أريد رحيل الليبراليين". وأضاف "لكن في نهاية المطاف سأقترع لكارني لأنه رجل قوي وجدي ويمكنه التصدي لترمب، هذا ما يحتاج إليه البلد".

وأملت هيلاري ريكر "المتحمسة" لمشاركتها الانتخابية الأولى "ألا ينتهي الأمر إلى ما انتهى إليه في الولايات المتحدة"، في إشارة إلى فوز المحافظين. وقد أعربت ريكر وهي من سكان تورنتو عن "خشيتها من خيبة الأمل".

لكن تشاد ماكان المقيم في المدينة نفسها "يريد فوز المحافظين" لأن البلاد في حاجة إلى "تغيير قوي"، وقال إن "الحكومة الليبرالية لم تفعل الشيء الكثير لنا نحن الكنديين".

 

التصويت المبكر

في هذا البلد الشاسع الذي يمتد على ست مناطق زمنية، دُعي 29 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع، لكن أكثر من 7 ملايين منهم اعتمدوا التصويت المبكر، وهي نسبة إقبال قياسية.

وصباح الإثنين تشكلت طوابير طويلة أمام مراكز الاقتراع في أوتاوا ومونتريال وتورنتو.

ومن المتوقع أن تبدأ النتائج بالظهور بعد ساعات قليلة من إغلاق صناديق الاقتراع في الساعة 19:00 بتوقيت المقاطعات الواقعة على ساحل المحيط الهادئ (الثلاثاء الساعة الثانية صباحاً بتوقيت غرينتش).

"المرشح المثالي"

بعدما دخل معترك السياسة قبل شهر واحد فقط، تعهد مارك كارني (60 سنة) المصرفي والحاكم السابق لبنك كندا وبنك إنجلترا، "إعادة تشكيل" الاقتصاد الكندي.

بناءً عليه، عمل منذ حلوله مكان رئيس الحكومة السابق جاستن ترودو، على إقناع الناخبين بأن مسيرته المهنية تجعل منه المرشح المثالي لمعالجة الأزمة التاريخية التي تعيشها البلاد، على خلفية فرض رسوم جمركية مرتفعة على قطاعات رئيسة مثل السيارات والصلب.

وخلال محطات عدة من حملته الانتخابية، قال إن الولايات المتحدة برئاسة ترمب "تريد أن تكسرنا حتى تتمكن من امتلاكنا (ضمنا)".

وأضاف هذا المتحدث باللغة الإنجليزية الذي وُلد في غرب البلاد الناطقة باللغتين الإنجليزية والفرنسية، "كنت مسؤولاً عن إدارة ميزانيات واقتصادات وأزمات. المرحلة تتطلب خبرة وليس إجراء تجارب".

خفض الضرائب والإنفاق العام

في مواجهته، يريد زعيم المحافظين وهو سياسي محترف يبلغ 45 سنة، لبلاده صاحبة تاسع أكبر اقتصاد في العالم، أن تدير ظهرها لليبراليين. وتعهد تجسيد "التغيير" عبر خفض الضرائب والإنفاق العام ومعالجة "أيديولوجيا اليقظة (Woke)".

وفي الأيام الأخيرة من حملته الانتخابية قال بوالييفر "لا يمكننا أن نتحمل أربع سنوات أخرى كهذه"، متحدثاً عن مسار يؤدي إلى "مزيد من اليأس ومزيد من التضخم".

وأظهرت نتائج آخر استطلاعات الرأي حصول الليبراليين على 42.8 في المئة من الأصوات مقابل 39.2 في المئة للمحافظين.

أما الأحزاب الأخرى، وهي الحزب الديمقراطي الجديد (يسار) والكتلة الكيبيكية (استقلاليون) والخضر، فقد تتكبد هزائم كبيرة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار