ملخص
مقاتلو "الدعم السريع" يكثفون خلال الأسابيع الأخيرة هجماتهم على الفاشر، آخر مدينة كبرى في إقليم دارفور التي لا يزال الجيش يسيطر عليها، وكذلك على مخيمي "أبوشوك" و"زمزم" المجاورين.
قتل 20 مدنياً فيما جرح 40 آخرون خلال الأيام الثلاثة الأخيرة في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم للنازحين تضربه المجاعة غرب السودان، وفق ما أعلن مسعفون اليوم الإثنين.
ووفق بيان لـ "غرفة طوارئ معسكر أبوشوك" فقد قصفت "الدعم السريع" الداخلة في حرب مع الجيش السوداني منذ أبريل (نيسان) 2023، مخيم "أبوشوك" للنازحين قرب الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بـ "المدفعية والرصاص الطائش".
ويؤوي "أبوشوك" عشرات آلاف الفارين من عنف نزاعات سابقة في دارفور إضافة إلى الحرب الدائرة حالياً.
وكان مقاتلو "الدعم السريع" قد كثفوا خلال الأسابيع الأخيرة هجماتهم على الفاشر، آخر مدينة كبرى في إقليم دارفور غرب البلاد والتي لا يزال الجيش يسيطر عليها، وكذلك على مخيمي "أبوشوك" و"زمزم" المجاورين، وذلك بعد استعادة الجيش السيطرة على الخرطوم الشهر الماضي.
ووفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان فقد قُتل 481 مدنياً شمال دارفور منذ الـ 10 من أبريل الجاري، وتشمل الحصيلة "129 مدنياً" قُتلوا خلال خمسة أيام في مدينة الفاشر ومنطقة أم كدادة ومخيم أبوشوك للنازحين، وفق المفوضية.
وأوضحت الوكالة الأممية أن "ما لا يقل عن 210 مدنيين، بينهم تسعة من العاملين في المجال الطبي"، قتلوا داخل مخيم زمزم للنازحين بين الـ 11 والـ13 من أبريل الجاري.
ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فقد أصبح "مخيم زمزم" للنازحين في غرب السودان "شبه خال" بعد أقل من أسبوعين على سيطرة "الدعم السريع" عليه في خضم الحرب الدائرة بينها وبين الجيش.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأسفرت الحرب عن سقوط عشرات آلاف القتلى وأكثر من 13 مليون نازح ولاجئ، كما أغرقت البلاد البالغ عدد سكانها 50 مليون نسمة في أزمة إنسانية حادة بحسب الأمم المتحدة.
وقسّم النزاع الذي دخل عامه الثالث السودان بين معسكر الجيش الذي يسيطر على الشمال والشرق والوسط، ومعسكر قوات الدعم السريع التي تسيطر على نحو شبه كامل على إقليم دارفور وأنحاء من الجنوب.
ووفق تقرير مدعوم من الأمم المتحدة فإن المجاعة تضرب خمس مناطق في السودان، بما في ذلك مخيمي "زمزم" و"أبوشوك" وأجزاء من جنوب البلاد.