ملخص
قال الكرملين أمس الأحد إن بوتين اتصل هاتفياً بكبار القادة العسكريين في منطقة كورسك بغرب البلاد لتهنئتهم على "النصر" وانتهاء "عملية طرد القوات الأوكرانية" من هناك.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الأحد، إنه يعتقد أن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعد للتخلي عن القرم، وذلك في تناقض واضح مع تصريحات الزعيم الأوكراني بشأن شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن زيلينسكي مستعد "للتخلي" عن شبه الجزيرة التي سيطرت عليها روسيا في عام 2014، أجاب ترمب "أعتقد ذلك".
وقال ترمب عن زيلينسكي، "أراه أكثر هدوءاً. أعتقد أنه يفهم الصورة، وأعتقد أنه يريد إبرام اتفاق".
وأضاف أن اجتماعه مع زيلينسكي في الفاتيكان، أول من أمس السبت، سار على ما يرام، مضيفاً أن الأيام القليلة المقبلة ستثبت ما إذا كان هناك تقدم في الصراع الروسي- الأوكراني.
وحض الرئيس الأميركي نظيره الروسي فلاديمير بوتين على "وقف إطلاق النار" وإبرام اتفاق بشأن أوكرانيا.
وقال على مدرج مطار موريستاون في بيدمينستر بولاية نيوجيرسي (شرق) "أريده أن يتوقف عن إطلاق النار. اجلسوا ووقعوا الاتفاق".
وعبر ترمب عن خيبة أمله لاستمرار روسيا في مهاجمة أوكرانيا.
وانتقد ترمب الرئيس الروسي بعد اجتماعه مع زيلينسكي في الفاتيكان، قائلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه "لا يوجد سبب" لإطلاق روسيا صواريخ على مناطق مدنية.
وفي مقابلة مسجلة عُرضت في برنامج "واجه الأمة" على قناة "سي بي أس"، أمس الأحد، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن روسيا ستواصل استهداف المواقع التي يستخدمها الجيش الأوكراني.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعندما سُئل عن الغارة الروسية على كييف، الأسبوع الماضي، التي أودت بمدنيين، قال لافروف إن "الهدف الذي هوجم لم يكن مدنياً قطعاً"، وإن روسيا تستهدف فقط "المواقع التي يستخدمها الجيش".
"أسبوع مفصلي"
وتدخل المفاوضات بشأن أوكرانيا "أسبوعاً مفصلياً"، اليوم الإثنين، كما توقعت الولايات المتحدة التي تضغط على الرئيس الأوكراني للتخلي عن شبه جزيرة القرم مقابل السلام مع روسيا.
وقد عبر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن هذه الآمال، في وقت لا تُظهِر المعارك أي مؤشر إلى التراجع. وقال لشبكة "أن بي سي": "نحن قريبون (من اتفاق)، لكننا لسنا قريبين بما يكفي"، مضيفاً "أعتقد أن هذا الأسبوع سيكون مفصلياً".
وقال روبيو، إن إدارة ترمب قد تتخلى عن محاولاتها للتوسط في اتفاق إذا لم تحقق روسيا وأوكرانيا تقدماً.
ولم تكشف واشنطن تفاصيل خطتها للسلام، لكنها اقترحت تجميد خط الجبهة وتنازل كييف عن القرم لروسيا مقابل إنهاء الأعمال العدائية، وهو ما لا ترغب كييف في سماعه.
من جهته قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الأحد، إن أوكرانيا يجب ألا تتنازل عن كل الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في إطار اتفاق سلام اقترحه ترمب.
وتسيطر روسيا على نحو 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم.
أوكرانيا: اتفاق المعادن لن يشمل المساعدات السابقة
في هذا الوقت، قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال إن أوكرانيا اتفقت على أن المساعدات الأميركية السابقة المقدمة لكييف لن تكون جزءاً من اتفاق المعادن الذي تهدف إلى توقيعه مع واشنطن. وذكر شميهال في منشور على تطبيق "تيليغرام" "توصلنا إلى اتفاقات مفادها بأن الوثيقة لن تحتسب المساعدات المقدمة قبل توقيعها"، وأضاف شميهال، الذي كان في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي لحضور اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدولييين، أن هناك "تقدماً جيداً" بشأن الاتفاق، بعد اجتماعه مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت. وتابع "الأهم هو أننا حددنا بوضوح خطوطنا الحمراء، ويجب أن يحترم الاتفاق الالتزامات الأوروبية ولا يتعارض مع دستور أوكرانيا وتشريعاتها"، وأوضح أن الفرق القانونية تعمل على الوثيقة.
"إنجاز"
واليوم، شكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على "الإنجاز" الذي حقّقه جنوده بقتالهم إلى جانب روسيا ضد القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية التي تقول موسكو إنها "حررتها" بالكامل. وقال بوتين في بيان صادر عن الكرملين إن "الأصدقاء الكوريين تصرّفوا انطلاقاً من شعور بالتضامن والعدالة والرفقة الحقيقية". وأضاف "نقدّر ذلك كثيراً ونشعر بالامتنان الصادق شخصياً للرفيق كيم جونغ أون، وللشعب الكوري الشمالي".
كوريا الشمالية تؤكد نشر قوات في روسيا
من جانبها، أكدت كوريا الشمالية للمرة الأولى أنها أرسلت قوات إلى روسيا، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية، اليوم الإثنين.
وأشارت إلى أن جنودها ساعدوا موسكو في استعادة مناطق في كورسك الروسية كانت تحت السيطرة الأوكرانية لأشهر. وذكرت أن "وحدات فرعية" من "القوات المسلحة" الكورية الشمالية "شاركت في عمليات تحرير مناطق كورسك"، لافتة إلى أن الجهود الحربية لتلك القوات "تكللت بالنجاح".
ونقلت الوكالة عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قوله، إن "أولئك الذين قاتلوا من أجل العدالة هم جميعاً أبطال وممثلون لشرف الوطن". وأضاف أنه ستتم قريباً إقامة نصب تذكاري في العاصمة بيونغ يانغ يخلد "مآثر المعركة".
قرارات مجلس الأمن
من جانبها، نددت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بانتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي. وقال المتحدث باسم الوزارة "باعترافها الرسمي بذلك، تكون (كوريا الشمالية) قد أقرّت بأفعالها الإجرامية".
ومنذ أسابيع عدة، كانت القوات الأوكرانية في حال تراجع في هذه المنطقة من الجبهة، مع تقدم الجيش الروسي تدريجاً.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن الكرملين قوله، أمس، إن بوتين اتصل هاتفياً بكبار القادة العسكريين في منطقة كورسك بغرب البلاد لتهنئتهم على "النصر" وانتهاء عملية "طرد القوات الأوكرانية" من هناك.
من جهته، قال زيلينسكي في حديثه عن العمليات على الخطوط الأمامية إن القوات الأوكرانية لا تزال نشطة في كورسك وفي بيلغورود، وهي منطقة روسية أخرى على الحدود مع أوكرانيا.
وتضغط القوات الروسية منذ أشهر لطرد القوات الأوكرانية التي نفذت توغلاً مفاجئاً عبر الحدود في أغسطس (آب) الماضي واستولت على مساحات شاسعة من الأراضي.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله، "بوتين هنأهم على النصر وشكرهم على عملهم البطولي".
وأضاف بيسكوف، أن بوتين تحدث إلى القائد العام لعملية كورسك وقادة الوحدات التي "تميزت بشكل خاص".
وذكرت وكالة الإعلام الروسية في وقت سابق أن قائداً عسكرياً روسياً أبلغ بوتين بأن موسكو ستدمر قريباً "الفلول المتناثرة" للجيش الأوكراني في منطقة كورسك.
وأشاد بوتين، أول من أمس السبت، بما وصفه بالإفشال التام للهجوم الذي شنته القوات الأوكرانية في كورسك بعد أن قالت موسكو، إن هذه القوات طُردت من آخر قرية كانت تسيطر عليها.