ملخص
قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن أوكرانيا تدرك بالطبع منذ مدة أن وقف إطلاق نار مستداماً وذا موثوقية أو اتفاق سلام قد يشمل تنازلاً عن أراض، لكن ليس الى الحد الذي يطلبه ترمب.
قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أمس الأحد إن أوكرانيا يجب ألا تتنازل عن كل الأراضي التي تحتلها روسيا في إطار اتفاق سلام اقترحه الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يمارس ضغوطاً على موسكو وكييف لإنهاء الاقتتال.
وأضاف بيستوريوس في تصريحات إلى قناة "أي آر دي" الألمانية العامة أن "أوكرانيا تدرك بالطبع منذ مدة أن وقف إطلاق نار مستداماً وذا موثوقية أو اتفاق سلام قد يشمل تنازلاً عن أراض".
وتابع "لكن هذه التنازلات لن تبلغ بالطبع الحد الذي بلغه المقترح الأخير للرئيس الأميركي، ذلك سيمثل استسلاماً".
وقال بيستوريوس الذي من المرجح أن يظل وزيراً للدفاع في الحكومة الائتلافية الألمانية الجديدة "لكنهم بالتأكيد لن يصلوا، أو ينبغي ألا يصلوا، إلى حد (قبول) الاقتراح الأخير للرئيس الأميركي".
وتابع "كان بإمكان أوكرانيا بمفردها أن تحصل قبل عام على ما تضمنه "اقتراح ترمب" ذلك، إنه أشبه بالاستسلام. لا أستطيع أن أرى أية قيمة مضافة في هذا الاقتراح".
ولم تكشف الولايات المتحدة تفاصيل خطتها للسلام، لكنها اقترحت تجميد خط المواجهة والقبول بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم في مقابل إرساء السلام.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأورد موقع أكسيوس الإخباري، نقلاً عن خطة أميركية عرضت على مسؤولين أوكرانيين، أن واشنطن يمكن أن تطرح اعترافاً "بحكم الأمر الواقع" باحتلال روسيا لمناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا الأوكرانية.
بعدما بدا لأسابيع كأنه أكثر انحيازا لبوتين في المفاوضات، أشار ترمب السبت إلى اتباع نهج جديد حيال الرئيس الروسي.
وجاء في منشور لترمب على منصته تروث سوشيال "لم يكن هناك أدنى سبب لبوتين لإطلاق صواريخ على مناطق مدنية ومدن وقرى في الأيام الأخيرة".
وتابع "هذا الأمر يجعلني أعتقد أنه ربما لا يريد وقف الحرب ويماطل، عندها يجب التعامل معه بشكل مختلف"، ملوحا بفرض عقوبات.
تصريحاته جاءت بعيد لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كاتدارئية القديس بطرس على هامش جنازة البابا فرنسيس.
بيستوريوس رحب باللقاء، لكنه قال "في الوقت نفسه يمكن القول إن الأمور تتغير على نحو يومي". وأضاف "الإشارات (التي يطلقها ترمب) متناقضة جداً، هي أحياناً بغاية الودية وأحياناً عديمة الودية"، مشدداً على أن الأفعال هي المعيار في نهاية المطاف.