ملخص
قالت وسائل إعلام لبنانية إن القتيل تعرض "للاستهداف" أثناء عمله "في مزرعة دجاج يملكها" في المنطقة القريبة من الحدود مع إسرائيل.
دعا الرئيس اللبناني جوزاف عون الولايات المتحدة وفرنسا، بصفتهما الطرفين الضامنين لاتفاق وقف النار بين إسرائيل و"حزب الله"، إلى "إجبار" تل أبيب على "التوقف فوراً" عن ضرباتها، عقب غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم الأحد.
وجاء في بيان للرئاسة إن عون "دان الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية"، مضيفاً أن "على الولايات المتحدة وفرنسا، كضامنين لتفاهم وقف الأعمال العدائية، أن يتحملا مسؤولياتهما ويجبرا إسرائيل على التوقف فوراً عن اعتداءاتها".
وحذر من أن "استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار سيفاقم التوترات ويضع المنطقة أمام أخطار حقيقية تهدد أمنها واستقرارها".
وشن الجيش الإسرائيلي اليوم غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أدى إلى نشوب حرائق في المبنى المستهدف.
وقال مصدر إسرائيلي إن المبنى المستهدف كان يحوي "أسلحة مهمة لـ’حزب الله‘"، مشدداً على أن "تخزين الحزب أسلحة يتعارض مع اتفاق وقف النار".
وهذه الضربة الثالثة على الضاحية الجنوبية منذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحزب في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2024.
وكان الجيش الإسرائيلي أصدر في وقت سابق من اليوم الأحد إنذار إخلاء إلى سكان حي الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت قبل قصف مبنى فيه، وفق ما جاء ضمن بيان للمتحدث باسم الجيش بالعربية أفيخاي أدرعي.
وقال أدرعي عبر البيان المنشور على منصة "إكس"، "إنذار عاجل للموجودين في الضاحية الجنوبية في بيروت بخاصة في حي الحدث، لكل من يوجد في المبنى المحدد... أنتم موجودون قرب منشآت تابعة لـ’حزب الله‘... أنتم مضطرون إلى إخلاء هذه المباني فوراً والابتعاد منها لمسافة لا تقل عن 300 متر".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقتل شخص في ضربة نفذتها مسيرة إسرائيلية على بلدة حلتا في جنوب لبنان، بحسب ما أفادت وزارة الصحة اليوم الأحد، على رغم وقف إطلاق النار الساري بين حكومة بنيامين نتنياهو و"حزب الله".
وأوضحت الوزارة في بيان أن "الغارة التي شنها العدو الإسرائيلي بمسيرة على بلدة حلتا" أدت إلى سقوط قتيل.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن القتيل تعرض "للاستهداف" أثناء عمله "في مزرعة دجاج يملكها" في المنطقة القريبة من الحدود مع إسرائيل.
وبعد نحو عام من تبادل للقصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، تحول حرباً مفتوحة في سبتمبر (أيلول) 2024، توصل الجانبان بوساطة أميركية، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وعلى رغم سريان الهدنة، لا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق لبنانية عدة خصوصاً في الجنوب والشرق.
وتؤكد حكومة بنيامين نتنياهو أنها لن تسمح للحزب المدعوم من إيران، بالعمل على ترميم قدراته بعد الحرب التي تلقى خلالها ضربات قاسية على صعيد البنية العسكرية، وقتل فيها العديد من قادته أبرزهم أمينه العام السابق حسن نصرالله.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الثلاثاء الماضي أنه "قضى" على القيادي في الجماعة الإسلامية حسين عطوي بضربة استهدفت سيارته في منطقة الشوف بجبل لبنان، متهماً إياه بالضلوع في "هجمات صاروخية" استهدفت إسرائيل.
وفي اليوم ذاته، أعلن الجيش "القضاء" على عنصر من "حزب الله" في جنوب لبنان.
وخلال الأشهر الأولى من المواجهة بين "حزب الله" وإسرائيل عام 2024 تبنت "الجماعة الإسلامية" عمليات إطلاق صواريخ باتجاه شمال إسرائيل، وشكلت الجماعة مع جناحها العسكري كذلك هدفاً لضربات إسرائيلية عدة خلال تلك الفترة.
ونص اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب مسلحي "حزب الله" من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني في جنوب لبنان، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) لانتشارها قرب الحدود مع اسرائيل.
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من خمسة مرتفعات في جنوب البلاد أبقت قواتها فيها بعد انقضاء مهلة انسحابها بموجب الاتفاق.
ومنذ سريان وقف إطلاق النار يعمل الجيش اللبناني على تفكيك بنى عسكرية تابعة لـ"حزب الله" جنوب نهر الليطاني، وهي المنطقة التي نص الاتفاق على انسحاب الحزب منها مقابل تعزيز انتشار الجيش وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) فيها.
وكان الجيش أعلن في وقت سابق توقيف ضالعين في عمليتي إطلاق صواريخ في مارس (آذار) الماضي، ولم تتبن أي جهة العمليتين فيما نفى "حزب الله" أي علاقة له.
وفي حين لم يحدد الجيش انتماء الموقوفين أفاد مصدر أمني حينها بتوقيف ثلاثة منتمين إلى حركة "حماس" التي سبق لها أن أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ من لبنان خلال الحرب.