Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فتح سفارة اليمن في دمشق بعد أعوام من سيطرة الحوثيين

تأمل الشرعية بمرحلة جديدة من التعاون بين البلدين في مختلف المجالات

مبنى السفارة خلال تواجد بعثة جماعة الحوثي في عهد نظام الأسد (مواقع التواصل)

ملخص

اليمن آخر العائدين إلى سوريا… ماهي الخلفيات؟

أعلنت وزارة الخارجية اليمنية، الجمعة، استئناف عمل السفارة اليمنية في سوريا، اعتباراً من غد الأحد المقبل، عقب تسعة أعوام من سيطرة ميليشيات الحوثي خلال عهد نظام الرئيس بشار الأسد.

وأكدت وزارة الخارجية اليمنية أن "عودة السفارة لمزاولة مهامها بعدما سيطرت الميليشيات الحوثية عليها منذ عام 2016، بدعم من النظام السوري السابق، تمثل لحظة تاريخية ودبلوماسية فارقة في علاقات البلدين والشعبين الشقيقين، ورمزية بالغة الدلالة على حضور الدولة ومؤسساتها الشرعية واندثار المشاريع الضلالية والتخريبية".

"مرحلة جديدة"

وفي إطار تعافي العلاقات الدبلوماسية العربية ـ السورية، أوضحت الخارجية اليمنية في بيان أنه "تم تكليف المستشار محمد عزي بعكر قائماً بالأعمال بالنيابة"، وقالت "إن قرار إعادة افتتاح السفارة يأتي تنفيذاً لتوجيهات وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني ونظيره السوري أسعد الشيباني".

وكانت الحكومة اليمنية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع نظام بشار الأسد عام 2012 في إطار تأزم المواقف العربية مع نظامه، وعقب انقلاب الحوثي على الدولة عام 2014، أرسلت الجماعة المدعومة من إيران بعثة دبلوماسية لدى دمشق كما هي الحال بوفد مماثل لها لدى طهران.

وعبرت الوزارة عن تطلعها من خلال إعادة افتتاح السفارة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين الجمهورية اليمنية والجمهورية العربية السورية، وأن يمثل ذلك مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

وتتركز علاقات اليمن بسوريا في عدد من المجالات كالتبادل الثقافي والتجاري، وتسببت الأزمة العاصفة التي عاناها البلدان أكثر من 10 أعوام في تجميد العلاقات الثنائية والأنشطة المتبادلة.

خسارة حوثية

وفي عام 2015 سلم النظام السوري مبنى السفارة اليمنية في دمشق إلى ممثلي جماعة الحوثي المنضوية معه في إطار ما يسمى "محور المقاومة" التابع للنظام الإيراني، مما أدى إلى توقف نشاط البعثة الدبلوماسية الرسمية. وعينت الميليشيات الإعلامي عبدالله صبري سفيراً لها في دمشق عام 2020، خلفاً لنايف القانص الذي عينته مطلع مارس (آذار) 2016 إلى جانب إبراهيم الديلمي، سفيرها لدى طهران.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفعلياً تسلم الوفد الحوثي مبنى السفارة اليمنية في دمشق عام 2015، فرفضته الحكومة اليمنية حينها واعتبرته "مخالفاً للمواثيق والأعراف الدولية والدبلوماسية".

وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2023 طرد نظام الأسد بعثة الحوثيين عقب مشاورات أجرتها الحكومة اليمنية ممثلة بوزير الخارجية السابق أحمد بن مبارك الذي أعلن يومها لـ"اندبندنت عربية" تسلم حكومته مبنى سفارتها لدى دمشق، بعد إشعار ممثل الحوثيين بتسليم المبنى والمغادرة.

وطوال فترة وجودها في دمشق، كرست البعثة الحوثية جهودها للترويج لمشروعها الطائفي في اليمن والتنسيق مع باقي الأذرع الإيرانية في المنطقة العربية لتلقي الدعم المالي والأسلحة والخبراء.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات