Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الزعيم الصيني يدعو بلاده إلى تجاوز تحديات تطوير الذكاء الاصطناعي

بكين تنفي وجود محادثات تجارية مع واشنطن على رغم "مزاعم ترمب"

دعا شي إلى مواصلة تعزيز البحوث الأساس وبناء نظام ذكاء اصطناعي مستقل، وفقاً لوكالة أنباء "شينخوا" (أ ف ب)

ملخص

تُتداول قائمة تضم 131 فئة من المنتجات المؤهلة للإعفاءات الصينية بين بعض الشركات والتكتلات التجارية

أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ أن على بلاده أن تتجاوز تحديات تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي الأساس، بما في ذلك صنع الرقائق المتطورة، وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية اليوم السبت.

وتسعى الصين إلى الهيمنة على قطاع الذكاء الاصطناعي، وهو هدف معقد بسبب المواجهة التجارية مع واشنطن، التي قد تزيد من حرمان الصناعة الصينية من بعض منتجات التكنولوجيا المتطورة.

ويخوض أكبر اقتصادين في العالم معركة تجارية متصاعدة، على خلفية الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترمب على السلع الصينية ووصلت إلى 145 في المئة على كثير من المنتجات، وردت بكين بفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 125 في المئة على الواردات من الولايات المتحدة.

ودعا شي إلى "مواصلة تعزيز البحوث الأساس وتركيز جهودنا على التغلب على التحديات في التقنيات الرئيسة مثل الرقائق المتقدمة والبرمجيات الأساس، وبناء نظام ذكاء اصطناعي مستقل"، وفقاً لوكالة أنباء "شينخوا".

ومنذ إطلاق "تشات جي بي تي" خلال نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، انتشرت نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي داخل الولايات المتحدة والصين، وسرعان ما كشفت "ديب سيك" الصينية عن خوارزمية جديدة تحمل اسمها خلال يناير (كانون الثاني) الماضي، مما أثار صدمة في الأسواق العالمية.

وحظي "ديب سيك" بإعجاب خبراء القطاع لقدرته الواضحة على مطابقة أو حتى تجاوز أداء منافسيه في الغرب مثل "تشات جي بي تي"، على رغم أن كلفة تطويره أقل بكثير بالمقارنة، لكن شي أقر بأن الصناعة الصينية لا تزال تعاني "ثغرات".

وأضاف أن "تعزيز الاعتماد على الذات" في هذا المجال "ضروري"، مؤكداً أهمية الدعم السياسي لتحقيق ذلك، ومشيراً إلى "مجموعة من السياسات مثل حقوق الملكية الفكرية والضرائب والمشتريات العامة، وإتاحة البنية التحتية" لدعم الابتكار والنمو الاقتصادي.

تصريحات مضللة

إلى ذلك، قالت الصين السبت إنها لم تجرِ أية محادثات مع الولايات المتحدة في شأن القضايا التجارية، على رغم ادعاء الرئيس دونالد ترمب تلقيه اتصالاً هاتفياً من الرئيس الصيني شي جينبينغ.

في مقابلة أجريت في الـ22 من أبريل (نيسان) الجاري مع مجلة "تايم" ونشرت الجمعة، لم يحدد ترمب موعد المكالمة مع الزعيم الصيني أو ما دار فيها من نقاش، وقال "لقد اتصل بي، ولا أعتقد أن ذلك يشير إلى ضعف منه"، في حين نفت وزارة التجارة الصينية الخميس إجراء بكين وواشنطن مفاوضات اقتصادية أو تجارية.

وفي بيان نشر اليوم السبت على "وي شات"، كررت سفارة بكين في العاصمة الأميركية هذا الموقف، وقالت "لم تجرَ أية مشاورات أو مفاوضات بين الصين والولايات المتحدة في شأن قضايا الرسوم الجمركية ناهيك بأي اتفاق".

ولم يذكر البيان ترمب أو شي بالاسم، ولم يشر مباشرة إلى ادعاء ترمب بإجراء مكالمة هاتفية، لكنه قال إن تصريحات الولايات المتحدة حول استمرار الحوار في شأن الرسوم الجمركية "مضللة".

"عليها أولاً تصحيح أخطائها"

وأكد البيان "هذه الحرب التجارية بدأها الجانب الأميركي... في حال أرادت الولايات المتحدة حقاً حل المشكلة من خلال الحوار، فعليها أولاً تصحيح أخطائها، والتوقف عن تهديد الآخرين والضغط عليهم، والإلغاء الكامل لجميع إجراءات الرسوم الجمركية الأحادية الجانب ضد الصين".

ويخوض أكبر اقتصادين في العالم معركة تجارية متصاعدة، على خلفية الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترمب على السلع الصينية ووصلت إلى 145 في المئة على كثير من المنتجات.

وأعفت الصين بعض الواردات الأميركية من رسومها الجمركية المرتفعة أمس الجمعة في إشارة إلى أن الحرب التجارية بين البلدين ربما تهدأ لكن بكين سارعت إلى نفي تعليقات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن هناك مفاوضات جارية.

وقالت تكتلات تجارية إن الصين سمحت باستيراد بعض الأدوية المصنعة في الولايات المتحدة من دون دفع الرسوم الجمركية البالغة 125 في المئة التي فرضتها بكين هذا الشهر، رداً على الرسوم الأميركية البالغة 145 في المئة على السلع المقبلة من الدولة الآسيوية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتُتداول قائمة تضم 131 فئة من المنتجات المؤهلة للإعفاءات بين بعض الشركات والتكتلات التجارية، في حين لم تتمكن "رويترز" من التحقق من القائمة التي تنوعت سلعها بين اللقاحات والمواد الكيماوية ومحركات الطائرات، كذلك لم تصدر الصين بياناً بخصوص هذه الإعفاءات.

"إساءة استخدام الرسوم الجمركية"

وأمس، انتقد محافظ البنك المركزي الصيني الولايات المتحدة لتهديدها الاستقرار المالي العالمي من خلال "إساءة استخدامها" الرسوم الجمركية في الآونة الأخيرة، وذلك في أعقاب أحدث التحركات التي اعتبرها الجانبان جهوداً لتهدئة حربهما التجارية.

وقال محافظ بنك الشعب الصيني بان قونغ شنغ في بيان، في ختام اجتماع اللجنة التوجيهية لصندوق النقد الدولي "إساءة استخدام الرسوم الجمركية من جانب الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة انتهكت بصورة خطرة الحقوق والمصالح المشروعة للدول الأخرى، وقوضت بصورة خطرة نظام الحوكمة المتعدد الأطراف القائم على القواعد، ووجهت ضربة قوية للنظام الاقتصادي العالمي، وأضرت بالاستقرار والنمو الطويل الأجل للاقتصاد العالمي"، وأضاف أن "ذلك أدى أيضاً إلى تقلبات حادة في الأسواق المالية العالمية"، مما هدد الاستقرار المالي العالمي وفرض تحديات على الدول الناشئة والنامية، وذكر بان أن هناك حاجة ملحة إلى أن يعمل البلدان على تعزيز تنسيق السياسات وتشجيع تحرير التجارة.

وفي البيان قال بان أيضاً إن البنك المركزي الصيني سيخفض نسبة الاحتياط الإلزامي وسعر الفائدة "وفقاً لما تقتضيه التطورات الاقتصادية والمالية في الداخل والخارج، فضلاً عن أداء السوق المالية"، وأضاف "سنعتمد مزيجاً من السياسات للحفاظ على وفرة السيولة، وخفض كلفة التزامات البنوك، وخفض كلف التمويل الإجمالية للاقتصاد الحقيقي بصورة مستمرة".

وفي ما يتعلق بأسعار الصرف، قال إن الصين "ستواصل السماح للسوق بأداء دور حاسم في تشكيل سعر الصرف، مع الحفاظ على مرونة سعر الصرف"، وأضاف "في الوقت نفسه سنعمل على توجيه التوقعات بصورة فضلى والحفاظ على سعر صرف الرنمينبي (العملة الصينية) مستقراً بصورة أساس عند مستوى قابل للتكيف ومتوازن".

اقرأ المزيد