Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"رسل المهمات الصعبة" يقتحمون العواصف لتهدئتها

بعضهم يتعرض للاعتداء من قبل الغاضبين ومنهم من يقع ضحية الرشق بالبيض أو الطماطم لكن ذلك جزء من مهماتهم الوظيفية الصعبة

جانب من جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة (أ ف ب)

ملخص

في اليوم الدولي للمندوبين يجد مندوبو العالم أنفسهم في عين العواصف وفوهة الصراعات هم رجال ونساء لسان حال بلدانهم أو المؤسسات التي يمثلونها الديبلوماسية والسياسية حتى لو كان هذا اللسان لا يتواءم وما يؤمنون به هم من ارتضوا أن يكونوا حائط صد بديلاً عن قادتهم ومدرائهم يتلقون اتهامات التحيز ويمتصون استنكارات الشعوب التي تعتبر مهامهم المكوكية ضرراً لهم أو إجحافاً لحقوقهم.

تعج بهم السماء، وتشهد عليهم الأجواء. عدد مرات ذهابهم وإيابهم أكبر من أن تعد وأعقد من أن تحصى. بعضهم انتهت مهمته قبل أن تبدأ، والبعض الآخر ظل ذاهباً آبياً حتى وافته أو وافت القضية المنية.
مهمتهم نقل الرسائل، وقوتهم في تطويع الحقائق، وموهبتهم في تهدئة، وفي قول آخر، إشعال الحرائق. حرفتهم الكلام، ومهنتهم نقله. يراهم البعض مجرد موصل جيد للمواقف، ومفاوض مقنع في المشكلات. ويراهم آخرون يلعبون دور البطولة الثانية. يقومون بالعمل الحقيقي ويحققون الإنجاز الفعلي، لكن الفضل يُنسب لرؤسائهم أو دولهم، وقلما تُذكر أسماؤهم.

رسل المهمات الصعبة

إنهم المندوبون والمبعوثون، رسل المهمات الصعبة، الموفدون في أصعب الظروف، والمسافرون دائماً وأبداً، براً وبحراً وجواً وأحياناً مشياً على الأقدام.
إنهم الآلاف من الموهوبين المميزين البارعين الحاذقين، أو هكذا يفترض فيهم، ممن ارتضوا أن يكونوا ظل الرئيس في السماء، على اعتبار أن أغلبهم يقطعون آلاف الأميال طيراناً من مغارب الأرض إلى مشارقها طيلة أيام العام.
في الـ 25 من أبريل (نيسان) من كل عام، تحتفي منظمة الأمم المتحدة بعصبها الحساس وشريانها الحيوي: مندوبها الأممي لشؤون الحرب والسلام والصراع وإعادة الإعمار وتغذية الأطفال وتعليم البنات ومواجهة الوباء وحماية النازحين ودعم اللاجئين وتأمين المساعدات ومكافحة الجوع وخفض الفقر في الريف ورفع الظلم ونشر المساواة وقائمة طويلة يخفق بعضها، وينجح البعض الآخر، ويظل أغلبها معلقاً بين سماء السياسة وأرض المصالح والمواءمات والتوازنات.
المنظمة الأممية نفسها تقول عن مندوبيها إنهم من يتفاوضون على الاتفاقات، وينسقون مع بلدانهم، ويشكل بعضها تحالفات، والبعض الآخر يكافح من أجل التنازلات. ويحلو للمنظمة الأممية أن تعتبرهم نموذجاً حياً يجسد التعددية التي تمثلها، لكن الوجه الآخر للحقيقة التي لا تلتزم بالضرورة بالمواثيق والأسس والقواعد، هي أن القوة والمال والسطوة تطغى أحياناً على مفاهيم التعددية، ومعها بقية مفاهيم الحق والخير والجمال التي تحملها الأمم المتحدة في مواثيقها التأسيسية، والتي تبقى عصية على التنفيذ، ولو كان على أيدي "المندوبين".

من هو المندوب؟

من هو المندوب في الأمم المتحدة؟ إنه من يمثل بلده، ما لم يكن هناك سياسي ذو رتبة أعلى. يتحدث المندوب، ويصوّت نيابة عن بلده في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وغيرها مثل مجلس الأمن. المندوب لا يمثل الأمم المتحدة، لكنه يمثل بلده الذي يختاره، ومن ثم يتحدث باسم مصالح هذا البلد وبناءً على توجيهات مسؤوليه، لا بناءً على رؤيته الشخصية أو رؤية الأمم المتحدة.

في هذا اليوم من كل عام، تجدد المنظمة اعترافها وتقديرها للدور الذي أقرته بالقرار 286/73، والذي يضطلع به مندوبو الدول الأعضاء في تنفيذ الأهداف الرئيسة للأمم المتحدة، "لا سيما في صون السلام والأمن الدوليين، واستخدام الأداة الدولية في ترقية الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للشعوب، وتعزيز وتشجيع احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، على النحو المتوخى في ميثاق الأمم المتحدة، وكذلك في تعزيز تعددية الأطراف الفعالة".

ربكة العالم وحيرته

هذا العام، وفي اليوم الدولي للمندوبين، يقف العالم حائراً مرتبكاً. فالأهداف المعلنة من الأمم المتحدة، والموافق عليها من قبل 193 دولة، إضافة إلى "الكرسي الرسولي" و"دولة فلسطين" غير الأعضاء، ولكن اللتين تحظيان بصفة "مراقب" في دورات الجمعية العامة، تبدو أبعد ما يكون عن التفعيل أو الحماية أو الاكتراث. والغريب أن البعض يحمّل المندوبين ما لا يحتملون، من فشل السلام، وشيوع الظلم، واستمرار الصراع. وعلى رغم أن الهدف الأصلي من "اليوم الدولي للمندوبين" هو إلقاء الضوء على دور مندوبي الدول المختلفة في أروقة الأمم المتحدة، إلا أن منظومة "المندوبين" تحتمل ما هو أكثر من ذلك، سواء داخل الأمم المتحدة أو خارجها.
منظمات وبرامج ووكالات الأمم المتحدة التي يبلغ عددها 11 منظمة، إضافة إلى 17 وكالة متخصصة هي منظمات مستقلة تعمل مع الأمم المتحدة، ينشط فيها آلاف المندوبين. هؤلاء ينتشرون في أرجاء العالم، ولكن كل منهم يحمل أهدافاً ويعمل على تنفيذ برامج ومهمات المنظمة أو البرنامج الذي ينتمي إليه، وليس الدول التي يحمل جنسيتها.


مندوب إنساني

على سبيل المثال، ينتشر مندوبو "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" في كل أنحاء العالم التي تتطلب وجودهم، بهدف تفعيل أهداف اللجنة، والتي تنص على "حماية أرواح وكرامة ضحايا النزاعات المسلحة وغيرها من حالات العنف، وتقديم المساعدة لهم".
ويعمل – أو كان يعمل – مندوبو "وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى" (أونروا) لـ "حماية وتعزيز حقوق لاجئي فلسطين عن طريق ضمان وصول خدمات نوعية للمجتمعات والأفراد المعرضين للأخطار".
ويعمل مندوبو منظمة الصحة العالمية على "التعبئة للوقاية من تفشي الأمراض المعدية واكتشافها والاستجابة لها مع تعزيز إمكانية الحصول على الخدمات الصحية الأساسية". وفي أوقات الطوارئ والحروب والكوارث، يعمل مندوبو المنظمة مع الحكومات والشركاء لتجهيز وتدريب وإعداد العاملين الصحيين لتوفير الرعاية الحرجة للمتضررين من الكوارث الطبيعية والحروب وغيرها من الأزمات، والمخاطر الصحية التي تتبع.
ويجدر الاحتفاء بهؤلاء في اليوم العالمي للمندوبين، لا سيما الذين قُتلوا أو أُصيبوا أو المستمرون في أداء مهماتهم في أماكن الكوارث والصراعات والحروب. وبين هؤلاء من يتم استهدافه لصفته في أماكن الحروب.

يموتون أثناء العمل

قبل أيام قليلة، قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جويس مسويا إن عام 2024 كان الأسوأ على الإطلاق في عدد من قتلوا من العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، والذين يطلق عليهم اسم "مندوب إغاثة"، سواء من المنتسبين لمنظمات وهيئات الأمم المتحدة أو الجمعيات العاملة معها أو تحت مظلتها. شهد العام الماضي مقتل ما لا يقل عن 377 مندوب إغاثة إنسانية في 20 دولة، ومنهم من تعرض لإصابات شديدة والخطف والاعتداء والحجز التعسفي.
يشار إلى أن ما لا يقل عن 84 مندوب إغاثة إنسانية قُتل في السودان منذ بداية الصراع في أبريل عام 2023. أما الوضع في غزة بالنسبة إلى مندوبي الإغاثة، فوصفته مسويا بإنه "الأخطر على الإطلاق".

حظ المنطقة العربية

وعلى ذكر الخطورة، حظيت المنطقة العربية بالعدد الأكبر من زيارات المندوبين والمبعوثين ورسل السياسة والتفاوض في التاريخ الحديث. فتح الصراع العربي- الإسرائيلي على مدار ما يزيد على سبعة عقود الباب على مصراعيه أمام المندوبين المكوكيين الذين يزورن المنطقة عشرات المرات في العام الواحد في محاولات مضنية لحل، أو تجميد، أو تهدئة وربما إشعال، والضغط، والتفاوض، وتقريب وجهات النظر، وإخماد الصراعات حين تنشأ. إنه الباب الذي ما زال مفتوحاً حتى الوقت الراهن.

في اليوم الدولي للمندوبين، لا يتذكر العالم فقط مندوبي الدول لدى الأمم المتحدة، ولكنه يتذكر قوائم مندوبي ومبعوثي الدول، لا سيما الكبرى، للمنطقة تحت اسم "الصراع العربي- الإسرائيلي" أو "القضية الفلسطينية" أو "أزمة الشرق الأوسط" وغيرها.
وعلى رغم أن السياسي الأميركي الراحل هنري كيسنجر كان وزيراً للخارجية، ولم يكن مندوباً أو مبعوثاً خاصاً في ملف الصراع العربي- الإسرائيلي، لكنه أسس ورسّخ ما يعرف بـ "الديبلوماسية المكوكية"، وأصبح دوره في الشرق الأوسط مندرجاً تحت مظلة "المندوب". ووصل الأمر إلى درجة أن كلمة "مندوب" أو "مبعوث" أصبحت تستدعي صفة "مكوكية"، حتى ولو لم تكن كذلك.
يذكر أن كيسنجر زار سوريا 26 مرة في عام واحد. ويشار أيضاً إلى أن العديد ممن رافقوه في رحلاته كتبوا عن معاناتهم الجسدية في السفر المستمر ذهاباً وإياباً، وأحياناً تفصل ساعات معدودة بين الرحلة والأخرى. حياة المندوب أو المبعوث الخاص إلى مناطق الحروب والصراعات صعبة بكل تأكيد. كثرة السفر، وتكرار محاولات توصيل وتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة، سواء كانت أطرافاً متعددة الجنسيات أو في صراع أهلي، أمر بالغ الإنهاك.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مهمة محددة

لا يحمل المبعوث الخاص فكره الخاص، أو منظومته الأخلاقية، أو رأيه في الصراع معه. يحمل فكر وأولوية وتوجه الدولة أو الجهة (مثل الأمم المتحدة) التي يمثلها. وخلافاً للبعثة الدبلوماسية الدائمة، تكون مهمة المبعوث أو المندوب الخاص محدودة الوقت ومحددة القضية.
تاريخ المنطقة العربية المعاصر حافل باستقبال مئات المبعوثين الخاصين من جميع أنحاء العالم، لا سيما في سنوات ما بعد ما يسمى بـ "الربيع العربي"، والتي شهدت تفجر صراعات وحروب أهلية، إضافة إلى سطوع نجم جماعات إرهابية مثل "داعش" أسهمت في تفتيت دول وإشعال صراعات في أخرى، إضافة إلى صراعات سابقة أبرزها القضية الفلسطينية، والحرب الأهلية اللبنانية، وحربا الخليج الأولى والثانية، وحروب اليمن الأهلية، والعشرية السوداء في الجزائر.
كان وما زال لكل من ليبيا والسودان والعراق ولبنان واليمن وفلسطين مندوبون ومبعوثون يقطعون السماء ذهاباً وإياباً في ديبلوماسية مكوكية لا تتوقف، لا سيما في ما يختص بالوضع الراهن في غزة.
وعلى رغم أن لدول مثل الصين وروسيا، وكيانات دولية مثل الاتحاد الأوروبي، وبالطبع الأمم المتحدة، مبعوثين ومندوبين للمنطقة لحلحلة أو زحزحة الوضع في غزة، إلا أن المبعوثين الخاصين القادمين من الولايات المتحدة هم الأكثر سيطاً والأعلى قدرةً على توجيه الدفة وتحديد المسار. وهم أيضاً الأكثر عرضةً لاتهامات التحيز لمصلحة طرف ضد آخر.

المندوب صانع القرار

مرة أخرى، يطرح وزير الخارجية الأميركي السابق الراحل هنري كيسنجر منظومته المتفردة في مهمة "المندوب" أو "المبعوث"، وذلك في اليوم الدولي للمندوبين.
كيسنجر كان أحد قلائل، إن لم يكن المبعوث الوحيد، الذي "صنع" سياسات، و"ابتكر" توجهات، و"أنجز" نتائج، ولم يكتف بدوره كـ "مندوب" لبلده.
يوضح الباحث في الشؤون الدولية ومساعد رئيس تحرير مجلة "السياسة الدولية" عمرو عبد العاطي في ورقة عنوانها "لماذا لا يزال هنري كيسنجر مؤثراً حتى الآن؟" (2022) أنه بصرف النظر عن مدى التوافق أو الاختلاف مع آراء وتوجهات كيسنجر، لكنه يظل أشهر ديبلوماسي أميركي وأكثرهم تأثيراً داخلياً وخارجياً. ويكفي أن ’أفكاره‘ (لا أفكار الإدارة السياسية) أثرت في السياسة الأميركية وكذلك الدولية، على مدار عقود، وبعضاً من هذا الأثر ما زال سارياً".
ويستعرض عبد العاطي بعضاً من هذا التأثير، مثل أفكاره وتوجهاتها وقت كان مساعداً لشؤون الأمن القومي في إدارة الرئيس الأميركي الراحل ريتشارد نيكسون، ثم رئيساً لمجلس الأمن القومي بين عامي 1969 و1975، ووزيراً للخارجية بين عامي 1973 و1977، وما يُنسب إليه من "إنجازات سياسية وديبلوماسية غير مسبوقة".

إنجازات "المندوب" كيسنجر

وبحسب عبد العاطي، "طوّر كيسنجر علاقات أميركية أكثر دفئاً مع الاتحاد السوفياتي السابق، وأسس السياسة الأميركية المؤيدة لباكستان خلال الحرب الهندية- الباكستانية في أواخر عام 1971. ومهد الطريق لزيارة ريتشارد نيكسون إلى الصين في عام 1972، وذلك بعد فترة من تعامل الولايات المتحدة معها كدولة منبوذة منذ فوز الشيوعيين بالسلطة في عام 1949. وأعاد الانفتاح الديبلوماسي الأميركي على بكين وعودتها للانضمام مرة أخرى إلى المجتمع الدولي. وفي عام 1973، فاز كيسنجر بجائزة نوبل للسلام عن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى التعثر الأميركي في فيتنام. وبعد حرب عام 1973، قام كيسنجر بديبلوماسية مكوكية أوقفت العمليات العسكرية، وعززت الهدنة بين الجيشين المصري والإسرائيلي، وبداية مفاوضات السلام بين مصر وإسرائيل، والتي انتهت بالتوصل لمعاهدة السلام في عام 1979".
ويضاف إلى ما سبق، أفكاره وكتاباته التي أثّرت بشكل واضح وكبير في السياسة الخارجية الأميركية، فكتابه "الأسلحة النووية والسياسة الخارجية" (1957) ما زال مرجعاً للسياسة الاستراتيجية الأميركية، على رغم اختلاف الإدارات. ويضيف عبد العاطي أن تأثير كيسنجر لم يتوقف عند حدود السياسة الأميركية فقط، ولكن "اتضحت في قدراته الاستثنائية على بناء شبكة من العلاقات الصامدة حتى بعد فترة طويلة من مغادرته الحكومة في عام 1977، ليس فقط مع المسؤولين الأميركيين في السلطة والسابقين، ولكن أيضاً مع شخصيات مؤثرة من خارج السلطة السياسية، لا سيما الصحافيين وملاك كبرى الصحف، والسفراء الأجانب ورؤساء الدول، وحتى منتجي هوليوود".

في عين العاصفة

في اليوم الدولي للمندوبين، يجد مندوبو العالم أنفسهم في عين العواصف، وفوهة الصراعات. هم رجال ونساء لسان حال بلدانهم أو المؤسسات التي يمثلونها الديبلوماسية والسياسية، حتى لو كان هذا اللسان لا يتواءم ويتعارض مع ما يؤمنون به. وهم أيضاً من ارتضوا أن يكونوا حائط صد بديلاً عن قادتهم ومدرائهم، يتلقون اتهامات التحيز، ويمتصون استنكارات الشعوب التي تعتبر مهامهم المكوكية ضرراً لهم أو إجحافاً لحقوقهم.
بعضهم يتعرض للاعتداء من قبل الغاضبين، ومنهم من يقع ضحية الرشق بالبيض أو الطماطم أو كليهما، لكنها جزء من المهمات الوظيفية الصعبة.

يشار إلى أن اليوم الدولي للمندوبين يتزامن وتاريخ اليوم الأول لمؤتمر سان فرانسيسكو والمعروف بـ "مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمنظمة الدولية". في 25 أبريل عام 1945، اجتمع ممثلو 50 دولة في سان فرانسيسكو بهدف تأسيس منظمة تعيد السلام العالمي وتضع قواعد للنظام العالمي بعد الدمار الذي خلفته الحرب العالمية الثانية. شارك في المؤتمر الذي استمر شهرين 850 مندوباً مثلوا 80 في المئة من سكان العالم، من كل عرق ودين وقارة، وليس جنسية فقط.

وفي 26 يونيو (حزيران) من العام نفسه، تم التوقيع على ميثاق الأمم المتحدة من قبل مندوبي الدول الخمسين التي حضرت المؤتمر، وهو ما أسفر عن تدشين منظمة الأمم المتحدة. وفي عام 2019، وفي قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة، تقرر أن يكون يوم 25 أبريل من كل عام يوماً دولياً للمندوبين تقديراً لدورهم في مؤتمر عام 1945 والذي أدى إلى تدشين المنظمة الأممية.

أما مبعوثو الدول، فيسهمون أيضاً حالياً في التدشين، ولكن هذه المرة يدشنون نظاماً عالمياً جديداً لم تتضح معالمه النهائية بعد.

اقرأ المزيد

المزيد من تحقيقات ومطولات