Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وفد من دروز سوريا يزور مقاما دينيا في إسرائيل

يضم نحو 600 رجل دين وسيسمح لهم البقاء ليلة واحدة في منطقة الجليل

مشايخ دروز من سوريا يزورون مقام النبي شعيب في مارس 2025 (أ ف ب)

ملخص

يزور وفد مؤلف من نحو 600 رجل دين درزي من سوريا مقام النبي شعيب في منطقة الجليل في إطار تقليد سنوي متبع منذ أكثر من 140 عاماً، لكنه توقف تباعاً بعد نكبة عام 1948.

يتوجه قرابة 600 رجل دين درزي اليوم الجمعة من سوريا إلى إسرائيل للمشاركة في إحياء مناسبة دينية، وفق ما أفاد مصدران محليان وكالة الصحافة الفرنسية في ثاني زيارة من نوعها منذ الشهر الماضي.

وتأتي الزيارة في إطار تقليد سنوي متبع منذ أكثر من 140 عاماً ويقضي بزيارة رجال دين دروز من لبنان وسوريا والأردن مقام النبي شعيب في منطقة الجليل في الفترة الممتدة بين الـ22 والـ25 من أبريل (نيسان) الجاري من كل عام. وتوقفت تباعاً مشاركة دروز البلدان الثلاثة في هذا التقليد، خصوصاً بعد نكبة عام 1948.

وقال أبو يزن، مختار بلدة حضر الواقعة في مرتفعات الجولان التي تحتل إسرائيل قسماً منها، والمشارك في الزيارة لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "400 رجل دين من البلدة ومن مدينة جرمانا (إحدى ضواحي دمشق) سيتوجهون إلى إسرائيل، بعدما رفع الجانب الإسرائيلي أسماءهم إلينا".

تنظيم وإشراف إسرائيلي

يتولى الجانب الإسرائيلي نقلهم في حافلات من نقطة إسرائيلية مستحدثة شمال بلدة حضر الواقعة في محافظة القنيطرة، وفق المختار.

ومن محافظة السويداء يشارك أكثر من 150 رجل دين في الزيارة، وفق ما أفاد مصدر محلي وكالة الصحافة الفرنسية. وقال إن الوفد "أبلغ الحكومة السورية باعتزامه التوجه إلى إسرائيل، من دون أن يتلقى موافقة أو رفضاً".

ويعتزم الوفد المبيت لليلة واحدة، بموافقة إسرائيلية، وفق المصدرين.

وأوضح أبو يزن "طلبنا البقاء لأسبوع لزيارة المقام وأبناء طائفتنا، لكن الطرف الإسرائيلي لم يسمح لنا إلا بليلة واحدة تحت إشرافه"، مشدداً على أن هدف الزيارة "ديني فقط"، في وقت يثير فيه تكرارها انتقادات.

وأوردت شبكة "السويداء 24" المحلية للأنباء أن "التنسيق للزيارة جرى بين هيئات دينية في سوريا وإسرائيل، حيث رفعت الهيئات الدرزية في الجليل أسماء الراغبين بالزيارة إلى السلطات الإسرائيلية، التي أعلنت من جانبها الموافقة على دخول الوفد الديني السوري والمشاركة في إحياء المناسبة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الدروز في المنطقة

يتوزع الدروز بين لبنان وإسرائيل والجولان المحتل وسوريا، حيث تشكل محافظة السويداء المجاورة للقنيطرة معقلهم الرئيس.

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011 تمكن الدروز إلى حد كبير من تحييد أنفسهم عن تداعياته. فلم يحملوا إجمالاً السلاح ضد النظام ولا انتظموا في المعارضة باستثناء قلة.

وتخلف عشرات آلاف الشبان عن التجنيد الإجباري، مستعيضين عن ذلك بحمل السلاح دفاعاً عن مناطقهم فحسب، بينما غضت دمشق النظر عنهم.

وأثارت تصريحات إسرائيلية أخيراً بلبلة في سوريا بعدما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مطلع الشهر الماضي إنه "إذا أقدم النظام على المساس بالدروز فإننا سنؤذيه"، وذلك إثر اشتباكات محدودة في مدينة جرمانا التي يقطنها دروز ومسيحيون.

وأبدى قادة ومرجعيات دينية درزية رفضهم للتصريحات الإسرائيلية. وأكدوا تمسكهم بوحدة سوريا، وهو ما أكده رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع بدعوته المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب "الفوري" من مناطق توغلت فيها في جنوب سوريا، عقب إطاحة الرئيس المخلوع بشار الأسد.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط