Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ابتكارات الصين التكنولوجية لا تتوقف

ماكينة صراف تحول ذهبك إلى أموال تودع في حسابك فوراً بلا أوراق ولا أختام

نشرت الصين ماكينات الصرف الآلي للذهب في شنغهاي (أ ف ب)

ملخص

الماكينة هي من ابتكار شركة "كينغ هود غروب" ومقرها في شينغن، وتقبل ماكينة صراف الذهب الآلي المعدن الثمين في أشكاله المختلفة من حلي ومجوهرات إلى سبائك ذهبية صغيرة أو كبيرة أو عملات ذهبية.

لا تتوقف الابتكارات التكنولوجية الصينية عند التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي على شركات أميركية رائدة تستثمر المليارات منذ أعوام في هذا المجال، ولا حتى على التطور الهائل في مجال السيارات الكهربائية بابتكار بطاريات تعمل بكفاءة أعلى، حتى أصبحت السيارات الكهربائية الصينية الأوسع انتشاراً في أسواق العالم.

بل لا يترك الصينيون فرصة إلا ويقدموا من خلالها أحدث الابتكارات، حتى في ظل القيود المشددة من قبل الولايات المتحدة ودول الغرب على تصدير التكنولوجيا وأدواتها إلى الصين، ويعكس ذلك حقيقة أن صناعة الابتكار التكنولوجي أصبحت متوطنة تماماً في الصين التي تعتمد على مواردها الذاتية وعلى الكفاءات البشرية العلمية والتقنية التي تخرجها الجامعات الصينية.

مع ارتفاع أسعار الذهب إلى مستوى غير مسبوق، وتجاوز سعر الأوقية 3500 دولار للمرة الأولى على الإطلاق، فاجأ الصينيون العالم بماكينات صراف تقبل الذهب وتحوله إلى أموال تذهب إلى حسابك المصرفي في غضون نصف ساعة، من دون حاجة إلى فاتورة الشراء أو إثبات "الدمغة" أو غيره.

فمجرد أن تضع الذهب في الماكينة وتفاصيل حسابك لتصلك قيمته نقداً مباشرة في غضون دقائق.

تفاصيل الابتكار

نشرت الصين ماكينات الصرف الآلي للذهب في شنغهاي، ويتوافد عليها الصينيون في طوابير كما تظهر الصور والفيديوهات.

الماكينة هي من ابتكار شركة "كينغ هود غروب" ومقرها في شينغن، وتقبل ماكينة صراف الذهب الآلي المعدن الثمين في أشكاله المختلفة من حلي ومجوهرات إلى سبائك ذهبية صغيرة أو كبيرة أو عملات ذهبية.

لا تقبل الماكينة أقل من 3 غرامات على أن تكون نسبة نقاء الذهب لا تقل عن 50 في المئة، وتحول قيمة الذهب الذي تدخله إليها إلى نقد استناداً إلى سعر الذهب في تلك اللحظة ببورصة شنغهاي وتحول القيمة إلى حساب العميل بعد خصم رسوم الخدمة.

وتصهر الماكينة الذهب عند درجة حرارة 1200 درجة مئوية، وبها مجسات حساسة تختبر مدى نقاء الذهب (نسبة الذهب الخالص في السبيكة التي توضع بالماكينة)، فمعروف أن المشغولات الذهبية من مجوهرات وحلي تحتاج في التصنيع إلى خلط الذهب ربما بمعدن آخر.

يدخل العميل تفاصيل حسابه في الماكينة، التي تقوم بعد صهر الذهب وتحديد مدى نقائه وحساب سعره استناداً إلى بورصة شنغهاي بتحويل المقابل النقدي للحساب في عملية لا تستغرق أكثر من 30 دقيقة (نصف ساعة).

عرف العالم بالابتكار بعد نشر أحد نشطاء التكنولوجيا الأتراك، تانسو يغين، فيديو لإحدى الماكينات على منصة "إكس" انتشر بصورة غير عادية ليشاهده نحو مليون ونصف المليون شخص في خلال ساعات.

وعلق كثير من متخصصي التكنولوجيا على الفيديو باندهاش شديد من هذا الابتكار الصيني، بخاصة أنه يلقى رواجاً شديداً بين السكان المحليين في المناطق التي توجد بها تلك الماكينات. وتوالى المديح للابتكار الذي يمزج ما بين القيم التقليدية والابتكارات التكنولوجية بل وعبّر البعض عن رغبتهم في أن تتوافر مثل تلك الخدمة في بلادهم.

فرصة ذهبية

يأتي الابتكار الصيني في وقت ترتفع أسعار الذهب بصورة غير مسبوقة، واعتبرت الشركة المطورة لصراف الذهب الآلي تلك "فرصة ذهبية" لتوفر للمواطنين في شنغهاي طريقة سريعة وسهلة وخالية من أي تعقيدات أو أوراق لتحويل ما لديهم من ذهب في صور حلي أو مجوهرات أو غيرها إلى نقود.

يقول شو ويشين من رابطة الذهب في شنغهاي إنه في ظل الاضطراب الاقتصادي الحالي يكتسب الذهب أهمية كملاذ آمن للثروة لذا يزداد الاهتمام بالمعدن الثمين.

ويضيف في شأن ماكينات الصراف الآلي المبتكرة تلك "مع ارتفاع أسعار الذهب زادت رغبة الجمهور في تحويل ما لديهم منه إلى نقد سائل".

على الجانب الآخر، فإن الذهب الذي يصهر في الماكينات يفيد أيضاً من ناحية توفير المعروض من المعدن الثمين في وقت زاد الإقبال على شراء الذهب وليس فقط أسهم شركات أو صناديق الذهب المتداولة في البورصة.

وإلى جانب الأفراد والمستثمرين تشتري البنوك المركزية حول العالم كميات كبيرة من الذهب (بصورته المادية كمعدن) لتعزيز تنويع احتياطاتها من ناحية وكملاذ آمن للثروة في وقت تتراجع قيمة الدولار الأميركي.

اقرأ المزيد