ملخص
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد ضربات روسية على كييف أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص، "لست سعيداً بالضربات الروسية على كييف، لم تكن ضرورية، وتوقيتها سيئ جداً".
وجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب انتقادات إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس، بعد أن قصفت روسيا العاصمة كييف بصواريخ وطائرات مسيرة خلال الليل، وتوجه له قائلاً "فلاديمير، توقف!".
وكتب ترمب في منشور على منصة للتواصل الاجتماعي بعدما قال قبل يوم إن رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي يعرقل محادثات السلام لإنهاء الحرب في بلاده، "لست سعيداً بالضربات الروسية على كييف، لم تكن ضرورية، وتوقيتها سيئ جداً".
وبدوره، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم عن أمله في أن "يتوقف الرئيس بوتين أخيراً عن الكذب" عندما يزعم أنه يريد "السلام" بينما يواصل قصف أوكرانيا.
وقال ماكرون من أنتاناناريفو عاصمة مدغشقر "في أوكرانيا، هناك إجابة واحدة فقط ننتظرها ’هل يوافق الرئيس بوتين على وقف إطلاق نار غير مشروط؟‘"، مضيفاً أن "الغضب الأميركي يجب أن يوجه نحو شخص واحد هو الرئيس بوتين"، في ظل الصعوبات التي تواجه إنهاء الأعمال العدائية.
من جهته، أعرب الرئيس الأوكراني اليوم عن أسفه لغياب "ضغط قوي" على روسيا، من أجل وقف هجومها أو الموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار. وقال في مؤتمر صحافي خلال زيارة إلى جنوب أفريقيا "لا أرى أي ضغط قوي على روسيا أو عقوبات جديدة على خلفية العدوان الروسي"، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي حذر خلال وقت سابق من تبعات إذا لم توافق موسكو على وقف إطلاق النار.
وقال زيلينسكي إن روسيا تسعى إلى ممارسة "ضغط" على الولايات المتحدة عبر مهاجمة أوكرانيا بصورة مكثفة. وأضاف "روسيا تعلم أن أوكرانيا تدافع عن حقوقها، وهي تضغط على شعبنا. كما أنها تضغط على أميركا. هذا ما أربطه أيضاً بالهجوم الذي وقع اليوم (ليل أمس الأربعاء)" على كييف.
شبه جزيرة القرم
إلى ذلك، قال الرئيس الأوكراني إن كييف ستفعل "كل ما يقترحه" حلفاؤها، لكنها لا تستطيع الاعتراف بضم روسيا شبه جزيرة القرم، الذي يحظره دستور أوكرانيا.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة تاس الرسمية الروسية للأنباء اليوم الخميس عن سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو قوله إن روسيا تحتفظ بالحق في استخدام الأسلحة النووية، حال مواجهتها عدواناً من الدول الغربية.
وأشار شويغو إلى التعديلات التي أدخلت العام الماضي على العقيدة النووية الروسية، التي تسمح لموسكو باستخدام الأسلحة النووية في حال تعرض روسيا أو جارتها وحليفتها بيلاروس لهجوم، بما في ذلك بالأسلحة التقليدية.
وقال الكرملين الخميس إنه يتفق "تماما" مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي اعتبر الأربعاء أن أوكرانيا "خسرت قبل سنوات" شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014 وهو أمر لا يعترف به المجتمع الدولي.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحافي "هذا يتوافق تماما مع فهمنا (للأمور) وما نقوله منذ فترة طويلة".
زيلينسكي في جنوب أفريقيا
وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى جنوب أفريقيا اليوم لإجراء محادثات مع الرئيس سيريل رامابوسا في شأن التعاون الثنائي بين البلدين، وجهود إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.
ويسعى زيلينسكي جاهداً إلى حشد الدعم الدولي لجهود كييف الحربية وسط ضغوط متزايدة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي صرح الأسبوع الماضي بأن واشنطن قد تنسحب من جهود الوساطة إذا لم يحدث تقدم واضح في شأن اتفاق سلام قريباً.
وكتب زيلينسكي على منصة "إكس" إنه سيلتقي رامابوسا وممثلين سياسيين ومدنيين آخرين. وأضاف "من الضروري تحقيق سلام عادل".
وتظل جنوب أفريقيا التي تحافظ على علاقات جيدة مع روسيا، على حيادها في الصراع الذي بدأ عام 2022.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
هجوم كييف
أعلن زيلينسكي لاحقاً أنه سيختصر زيارته لجنوب إفريقيا وسيعود إلى أوكرانيا، بعدما أسفر هجوم روسي ليلي على كييف عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 70، وفق حصيلة جديدة للسلطات.
من جهتها، قالت روسيا اليوم الخميس إنها استهدفت في ضرباتها الليلية مصانع أسلحة أوكرانية، بعضها ينتج "وقود الصواريخ والبارود".
ومنذ استفاقت كييف ليلا على دويّ القصف والحصيلة لا تنفكّ تتزايد، وقد بلغت صباح الخميس وفق فرق الإسعاف "تسعة قتلى و63 جريحا نُقل 42 منهم إلى المستشفيات وبينهم ستة أطفال".
وتعرضت العاصمة الأوكرانية كييف ومدينة خاركيف فجر اليوم الخميس لـ"صواريخ معادية" في قصف اتهمت في أعقابه الرئاسة الأوكرانية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "لا يملك سوى الرغبة في القتل".
وكتبت السلطات العسكرية في العاصمة الأوكرانية على قناتها في تطبيق "تيليغرام" أن "كييف تتعرض لهجوم بصواريخ معادية".
وأفادت السلطات العسكرية بوقوع أضرار مادية في اثنين في الأقل من أحياء المدينة، وحضت السكان على الاحتماء في الملاجئ.
وشاهد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية سكاناً يهرعون إلى ملجأ في الطابق السفلي من مبنى سكني بمجرد دوي صفارات الإنذار.
ويعود آخر هجوم صاروخي على كييف لمطلع أبريل (نيسان) الجاري.
وفي كييف أفاد مراسلون بأنهم سمعوا في العاصمة دوي انفجارات وأزيز طائرات مسيرة.
وفي خاركيف، أعلن رئيس بلدية المدينة إيغور تيريخوف أن "ضربات صاروخية متكررة" طاولت المدينة، من دون تسجيل سقوط إصابات في الحال.
وفي بيان على تطبيق "تيليغرام"، ندد أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بواقع أن "روسيا هاجمت كييف وخاركيف ومدناً أخرى بالصواريخ والطائرات المسيرة".
وأضاف أن بوتين "لا يملك سوى الرغبة في القتل"، مطالباً بـ"وقف إطلاق النار" و"وقف الهجمات على المدنيين".