Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حرب ترمب التجارية مع الصين قد تتحول إلى حرب باردة

في مطلع الشهر الجاري أوقف الرئيس الأميركي موقتاً معظم الرسوم الجمركية التي فرضها على الدول بينما قام برفعها على الصين

دونالد ترمب وشي جينبينغ في قمة مجموعة العشرين في أوساكا في يونيو (حزيران) 2019 (رويترز)

ملخص

تتفاقم الحرب التجارية بين إدارة ترمب والصين وسط مؤشرات على تصعيد جيوسياسي، مع تهديدات متبادلة وتوترات تمتد إلى الأمن السيبراني والمناورات العسكرية حول تايوان. تتمسك بكين بموقفها المتشدد، بينما تعجز واشنطن عن تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات.

تثير المعركة الجمركية المستمرة بين إدارة ترمب والصين مخاوف المراقبين من احتمال اندلاع صراع على النفوذ على غرار الحرب الباردة.

وفي هذا السياق، أفادت مديرة برنامج الصين في مركز ستيمسون للأبحاث في واشنطن، لصحيفة "وول ستريت جورنال" بأن "ما نشهده اليوم هو أكبر حرب تجارية في التاريخ. إن خطر توسع الحرب التجارية لتطال مجالات أخرى مرتفع للغاية ومحتمل بصورة كبيرة".

وكثيراً ما اتسمت العلاقة بين الولايات المتحدة والصين بالتعقيد، إذ تجمع بين كونهما شريكين تجاريين رئيسين وخصمين جيوسياسيين واقتصاديين. إلا أن تحولاً جديداً بدأ مع أجندة إدارة ترمب المعروفة بـ"يوم التحرير"، والتي تضمنت فرض رسوم جمركية على نطاق عالمي.

وعلى رغم قيام الرئيس الجمهوري بتعليق عدد من الرسوم الجمركية المتبادلة التي تعهد بها في البداية، لا تزال الصين تواجه معدل رسوم جمركية بنسبة 145 في المئة، وهو إجراء دفع بكين إلى رفع التعريفات الجمركية على الولايات المتحدة إلى أكثر من 125 في المئة.

وعلى رغم أن ترمب عبر علناً عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، فإن إدارته لم تكشف بعد عن تفاصيل التقدم المحرز في هذا الصدد.

وكان ترمب صرح الأسبوع الماضي قائلاً "سنقوم بإبرام صفقة. أعتقد أننا سنعقد صفقة جيدة مع الصين".

وعلى رغم تفاؤل الرئيس، فإن معظم المؤشرات الأخرى تدل على تصلب المواقف من الجانبين.

وفي هذا الإطار، كانت الصين تعهدت بـ"القتال حتى النهاية" ضد الرسوم الجمركية، في حين فرضت إدارة ترمب ضوابط تصدير جديدة على رقائق الكمبيوتر المتطورة الأميركية الصنع التي تذهب إلى الصين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت بكين هذا الأسبوع إنها "ستتخذ إجراءات مضادة بحزم وبصورة متكافئة" ضد الدول التي تبرم اتفاقات تجارية مع الولايات المتحدة، تضر بالمصالح الصينية.

وأضافت وزارة التجارة الصينية "أساءت الولايات المتحدة استخدام التعريفات الجمركية على جميع شركائها التجاريين تحت شعار ما يسمى ’المعاملة بالمثل‘، وأجبرت الجميع على الدخول في مفاوضات حول ما يسمى ’الرسوم المتبادلة‘ معها".

وفي غضون ذلك، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن ترمب ووزير الخارجية ماركو روبيو لم يتلقيا حتى الآن أية رسائل مباشرة أو عروض من نظرائهما الصينيين لعقد اتفاق.

وبعيداً من القضايا التجارية فإن التوترات بين الولايات المتحدة والصين تتصاعد منذ فترة، بما في ذلك ما يقال عن هجمات إلكترونية متبادلة بين البلدين خلال الأشهر الأخيرة، وإجراء الصين مناورات عسكرية واسعة النطاق حول جزيرة تايوان المتحالفة مع الولايات المتحدة.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات