Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الفاتيكان: 80 رئيس دولة و10 ملوك سيحضرون جنازة البابا

تمثيل إسرائيلي منخفض المستوى في الجنازة و20 ألف شخص ألقوا نظرة الوداع على الجثمان

ملخص

وصف البابا فرنسيس الوضع الإنساني في غزة "بالمخزي"، مما أثار انتقادات من كبير الحاخامات اليهود في روما الذي اتهمه "بالسخط الانتقائي".

أعلن الفاتيكان اليوم الخميس أن نحو 50 رئيس دولة وعشرة ملوك أكدوا حتى الآن حضورهم جنازة البابا فرنسيس المقررة السبت في ساحة القديس بطرس في روما.

وأورد الفاتيكان "حتى الآن، تأكد حضور 130 وفدا (أجنبيا) لجنازة البابا فرنسيس". وفي مقدم المشاركين الرئيسان الأميركي دونالد ترمب والفرنسي إيمانويل ماكرون، إضافة إلى ملك وملكة إسبانيا.

وأعلن الفاتيكان في بيان الأربعاء الحداد تسعة أيام على البابا فرنسيس اعتباراً من السبت المقبل، يوم جنازة البابا الراحل.

وخلال فترة الحداد، ستقام مراسم مهيبة كل يوم في كاتدرائية القديس بطرس حتى الأحد في الرابع من مايو (أيار) المقبل.

آلاف المودعين

من ناحية أخرى أعلن الفاتيكان أن أكثر من 19400 شخص ألقوا نظرة الوداع اليوم على جثمان البابا فرنسيس الذي نقل منذ الصباح إلى كاتدرائية القديس بطرس في روما.

ويستمر تدفق الزائرين إلى الكاتدرائية المهيبة، وينظر الفاتيكان في تمديد السماح بدخولها حتى ما بعد منتصف الليل إن اقتضى الأمر، وفق ما أوضحت الدائرة الإعلامية في الكرسي الرسولي.

تمثيل إسرائيلي منخفض

وسترسل معظم الدول الكبرى رؤساء أو رؤساء حكومات أو أفراداً من العائلات المالكة لحضور جنازة البابا فرنسيس السبت، لكن إسرائيل لن يمثلها سوى سفيرها لدى الفاتيكان.

وقال دبلوماسيون إن قرار التمثيل عند أدنى مستوى يُعد دلالة على مدى تدهور علاقات إسرائيل مع الفاتيكان منذ بدء الحرب في غزة عام 2023، ويأتي أيضاً في أعقاب قرار الحكومة الإسرائيلية بحذف منشور على وسائل التواصل الاجتماعي قدمت فيه التعازي بوفاة الحبر الأعظم.

وبعد وقت قصير من إعلان وفاة البابا فرنسيس أول من أمس الإثنين، نشر حساب إسرائيل الرسمي على منصة "إكس" رسالة جاء فيها، "أرقد في سلام أيها البابا فرنسيس. لتكُن ذكراه مباركة"، كما عرض صورة له وهو يزور حائط البراق في القدس، لكن المنشور حُذف  لاحقاً من دون تفسير، ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مسؤولين في وزارة الخارجية قولهم إنه نُشر "عن طريق الخطأ".

 

 

وكانت إسرائيل أرسلت وفداً رئاسياً لحضور جنازة البابا يوحنا بولس الثاني، آخر بابا تُوفي وهو في منصبه عام 2005، وقالت السفارة الإسرائيلية لدى الفاتيكان إن يارون سايدمان سفيرها الذي يشغل منصبه منذ سبتمبر (أيلول) عام 2024 سيمثلها في جنازة البابا فرنسيس.

وصرّح دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته بأن "الأمر بسيط للغاية... آمل في أن يتمكن الجانبان من تجاوز الخلافات والخروج من هذه الأزمة معاً".

وقلصت السفارة الإسرائيلية لدى الفاتيكان رد فعلها على مواقع التواصل الاجتماعي في شأن وفاة البابا، إلى حد مجرد إعادة نشر رسالة تعزية للمسيحيين في الأرض المقدسة وفي أنحاء العالم، وجهها الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الذي وصف البابا فرنسيس بأنه "رجل ذو إيمان عميق وتعاطف لا حدود له".

ولم يعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يقود ائتلافاً يمينياً متطرفاً من الأحزاب الدينية والقومية على وفاة البابا حتى ظهر اليوم.

نقل النعش

وصل نعش البابا فرنسيس صباح الاربعاء إلى بازيليك القديس بطرس حيث سيسجى حتى مساء الجمعة، وسط تصفيق المؤمنين المحتشدين في الساحة.

ووضع النعش أمام المذبح المركزي في البازيليك، يرافقه عشرات الكرادلة وعناصر الحرس السويسري.

واقترح البابا فرنسيس الذي توفي، أول من أمس الإثنين، عن 88 سنة، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أن يدرس المجتمع الدولي ما إذا كانت الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة تشكل "إبادة جماعية" للشعب الفلسطيني، في أحد أكثر انتقاداته صراحة لتصرفات إسرائيل في حرب غزة.

كما وصف البابا في يناير (كانون الثاني) الماضي الوضع الإنساني في غزة "بالمخزي"، مما أثار انتقادات من كبير الحاخامات اليهود في روما الذي اتهم البابا فرنسيس "بالسخط الانتقائي".

وتقول إسرائيل إن اتهامها بـ"الإبادة الجماعية" لا أساس له من الصحة وإنها لا تقوم إلا بملاحقة عناصر حركة "حماس" والفصائل المسلحة الأخرى.

ولم يعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وفاة البابا حتى الآن. غير أن الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ بعث الإثنين برسالة تعزية إلى المسيحيين حول العالم، واصفاً البابا بأنه "رجل كان يتمتع بإيمان عميق ورحمة لا حدود لها".

وتحسنت العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية واليهود في العقود القليلة الماضية بعد عداء استمر قروناً.

وحرص البابا فرنسيس خلال فترة الباباوية، التي استمرت 12 عاماً، على انتهاج الحياد في الصراعات. وندد بنمو الجماعات المعادية للسامية في الوقت الذي كان يتحدث فيه عبر الهاتف مع الطائفة المسيحية الصغيرة في غزة كل مساء أثناء الحرب.

وزار البابا في عام 2014 الحائط الغربي، أكثر مواقع الصلاة قدسية في اليهودية، وصلى أيضاً عند جانب من جدار بنته إسرائيل في الضفة الغربية يفصل بين القدس وبيت لحم.

المجمع المغلق لانتخاب البابا المقبل

في الأثناء، تزايدت التكهنات بشأن من سيخلف البابا فرنسيس الذي كان أول بابا من القارة الأميركية وأول يسوعي.

 

ويجتمع 135 كاردينالاً يبلغ متوسط أعمارهم 70 عاماً ومعظمهم معين من قبل البابا فرنسيس، في مجمع انتخابي مغلق لاختيار خليفة له، مع تمثيل أوروبي قوي ولكنه آخذ في التراجع.

لا يدعى إلى المجمع المغلق سوى الكرادلة الذين لم يتجاوزوا الـ80 من العمر، وبالتالي لن يشارك 117 كاردينالاً في انتخاب البابا المقبل، في عملية يتوقع أن تبدأ مطلع مايو (أيار).

ومن بين الكرادلة الناخبين، سيكون القادمون من قارة أوروبا الأكثر عدداً في كنيسة سيستينا، مع 53 ممثلاً، أو 39 في المئة من الناخبين. وعلى سبيل المقارنة، كان عدد الكرادلة الأوروبيين خلال الاجتماع الذي أدى إلى انتخاب البابا فرنسيس في عام 2013، 60 من أصل 115 (52 في المئة).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبعد الأوروبيين، يأتي الكرادلة الآسيويون (23) ثم الأميركيون الجنوبيون ومن أميركا الوسطى (21) والأفارقة (18) والأميركيون الشماليون (16) يليهم الأوقيانوسيون (4)، بحسب أرقام الكرسي الرسولي.

وستكون إيطاليا مجدداً البلد الأكثر تمثيلاً بحيث يصل عدد كرادلتها في المجمع إلى 17، لكنه يبقى أقل مما كان عليه في عام 2013 (28).

وتتمثل الولايات المتحدة بـ10 كرادلة والبرازيل بسبعة فيما لكل من فرنسا وإسبانيا خمسة كرادلة. وسيكون للأرجنتين، مسقط رأس البابا الراحل، أربعة ممثلين، مثل كندا والهند وبولندا والبرتغال. وستكون ساحل العاج الدولة الأفريقية الوحيدة التي لديها أكثر من كاردينال واحد في المجمع الانتخابي (اثنان).

وتضاف إلى قائمة الدول الممثلة في المجمع المغلق، القدس من حيث سيأتي بطريرك المدينة الإيطالي بييرباتيستا بيتسابالا الذي بلغ الـ60 من العمر الإثنين.

 

ومتوسط العمر الدقيق للكرادلة المشاركين في المجمع المغلق هو 70 عاماً وأربعة أشهر. أما عميد السن الحالي فهو كارلوس أوسورو سييرا الذي عينه البابا فرنسيس عام 2014 رئيس أساقفة مدريد (إسبانيا). وسيبلغ 80 سنة في 16 مايو المقبل.

وأصغر عضو فيه هو رئيس أساقفة ملبورن (أستراليا) ميكولا بيتشوك الذي يبلغ 45 سنة وشهرين و69 يوماً، وقد رُسم كاردينالاً في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

ومن بين 135 كاردينالاً تم استدعاؤهم إلى المجمع، 108 رسمهم البابا فرنسيس: 40 في أوروبا، و20 في آسيا، و19 في أميركا الوسطى وأميركا الجنوبية، و15 في أفريقيا، و10 في أميركا الشمالية، وأربعة في أوقيانوسيا. ورسم البابا بنديكتوس السادس عشر 22 كادرينالاً منهم، في حين رسم البابا يوحنا بولس الثاني خمسة.

مشاركة حاشدة

تقام جنازة البابا فرنسيس، صباح السبت المقبل، في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان بمشاركة حاشدة يتوقع أن تصل إلى مئات آلاف المصلين، فضلاً عن زعماء من العالم أجمع، على غرار الرؤساء الأميركي دونالد ترمب والفرنسي إيمانويل ماكرون والأوكراني فولوديمر زيلينسكي.

كما كانت الحال في جنازة يوحنا بولس الثاني في 2005، من المتوقع أن يحضر المراسم العشرات من رؤساء الدول والشخصيات الملكية، وسط تدابير أمنية مشددة.

وقال قصر كنسينغتون، أمس الثلاثاء، إن الأمير وليام ولي عهد بريطانيا سيحضر جنازة البابا فرنسيس في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان نيابة عن الملك تشارلز.

الساعات الأخيرة

نشر موقع الفاتيكان تفاصيل الساعات الأخيرة للبابا.

وقال إن أولى علامات التعب المفاجئ بدأت تظهر عليه عند الساعة 5:35 صباحاً، بعد أقل من 24 ساعة من إلقائه التحية على حشود المؤمنين في ساحة القديس بطرس لمناسبة عيد الفصح.

وقبل أن يدخل في غيبوبة، عند الساعة السادسة والنصف تقريباً، لوح بيده مودعاً مساعده الشخصي ماسيميليانو سترابيتي، ثم استلقى على سريره في الطابق الثاني في بيت القديسة مارتا، ودخل في غيبوبة تامة.

ونُقل عن البابا قوله لسترابيتي "شكراً لأنك أعدتني إلى ساحة القديس بطرس". وأُعلنت وفاته عند الساعة 7:35 صباح الإثنين.

وعقب موقع الفاتيكان بالقول "لم يعانِ، ولم تكن هناك آلام، حدث كل شيء بسرعة وهدوء، كما روى من كان إلى جواره".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار