ملخص
تأتي رسالة هاكابي بعدما أشارت "حماس" إلى رفضها اقتراح الهدنة الأخير الذي قدمته إسرائيل، والذي قال مصدر في الحركة إنه يتضمن تبادل معتقلين فلسطينيين ورهائن إسرائيليين وإدخال مساعدات.
أعلن الدفاع المدني الفلسطيني عن مقتل سبعة أشخاص في الأقل بغارات جوية إسرائيلية استهدفت فجر اليوم الثلاثاء أنحاءً متفرقة في قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن "الاحتلال شن غارات جوية عنيفة عدة على مدينة غزة وبيت لاهيا وبيت حانون وخان يونس، مما أدى إلى استشهاد سبعة مواطنين مدنيين". ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي "نسف أكثر من 10 منازل شرق مدينة غزة وفي رفح"، بينما "أسفرت غارة جوية عن إحراق وتدمير جرافات ومعدات تابعة لبلدية جباليا في شمال القطاع"، كما طاول قصف مدفعي إسرائيلي أحياء الدرج والتفاح والشجاعية في مدينة غزة، وفق المصدر نفسه.
توقيع اتفاق
في هذا الوقت دعا السفير الأميركي الجديد لدى إسرائيل مايك هاكابي أمس الإثنين "حماس" إلى توقيع اتفاق مع إسرائيل للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة المدمر.
وقال هاكابي في فيديو على منصة "إكس"، "نطلب من (حماس) توقيع اتفاق حتى تتمكن المساعدات الإنسانية من التدفق إلى غزة إلى الناس الذين يحتاجون إليها بصورة مُلحة". وأضاف "عندما يحدث ذلك ويطلق سراح الرهائن، وهو أمر طارئ جداً بالنسبة إلينا جميعاً، فإننا نأمل بعد ذلك بأن تتدفق المساعدات الإنسانية وتصل من دون عوائق مع العلم أن ذلك سيتم من دون أن تتمكن (حماس) من مصادرتها".
وتأتي رسالة هاكابي بعدما أشارت "حماس" الخميس إلى رفضها اقتراح الهدنة الأخير الذي قدمته إسرائيل، والذي قال مصدر في "حماس" إنه يتضمن تبادل معتقلين فلسطينيين ورهائن إسرائيليين وإدخال مساعدات.
وقال كبير المفاوضين في حركة "حماس" إن جماعته ترفض أي اتفاقات "جزئية" وتسعى إلى اتفاق شامل يتضمن وقف الحرب وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة وإعادة الإعمار.
مفاوضات المرحلة الثانية
توسطت قطر مع الولايات المتحدة ومصر في هدنة بين إسرائيل و"حماس" في قطاع غزة، دخلت حيز التنفيذ في الـ19 من يناير (كانون الثاني) الماضي، وأوقفت إلى حد كبير أكثر من 15 شهراً من الحرب التي اندلعت إثر هجوم "حماس" غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واستمرت المرحلة الأولى من الاتفاق شهرين أوائل مارس (آذار) الماضي، وتضمنت عمليات تبادل لرهائن إسرائيليين محتجزين في غزة ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، قبل أن ينهار الاتفاق عقب خلافات في شأن مفاوضات المرحلة الثانية.
وسعت إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى، بينما طالبت "حماس" بإجراء محادثات في شأن المرحلة الثانية التي من المفترض أن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش من القطاع.
واستأنفت إسرائيل هجماتها الجوية والبرية على قطاع غزة في الـ18 من مارس الماضي بعدما أوقفت دخول المساعدات في وقت سابق.
واتهمت إسرائيل حركة "حماس" بتحويل المساعدات، وهو ما تنفيه "حماس". والأسبوع الماضي، قالت الأمم المتحدة إن غزة تواجه أسوأ أزمة إنسانية منذ بداية الحرب.
ترمب ونتنياهو يناقشان صفقة الرهائن
في وقت سابق ذكر موقع "أكسيوس" نقلاً عن مصدرين أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعتزم التحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة واتفاق الرهائن والمحادثات النووية مع إيران.
والتقى الزعيمان في البيت الأبيض قبل أسبوعين، وتأتي هذه المكالمة بعد ثلاثة أيام من رفض حركة "حماس" اقتراحاً إسرائيلياً لوقف موقت لإطلاق النار، وبعد يومين من بدء إيران والولايات المتحدة جولة جديدة من المحادثات النووية في روما.