ملخص
وفقاً لبعض المصادر من داخل الفاتيكان قد يكون هذا المال وُجِّه إلى مؤسسات خيرية عدة أو وضع في صندوق ائتماني للاستخدام في المستقبل أو دفع لاستخدام الكنيسة.
ترك البابا فرنسيس الذي توفي عن عمر يناهز 88 سنة بعد صراع مع الالتهاب الرئوي إرثاً من التواضع والإصلاح خلال فترة ولايته التي استمرت 12 عاماً على رأس الكنيسة الكاثوليكية.
كان معروفاً برفضه للراتب البابوي، إذ قدرت ثروته الصافية بنحو 16 مليون دولار، معظمها من أصول مرتبطة بمنصبه، وليس من ثروته الشخصية.
ولد خورخي ماريو برغوليو في بوينس آيرس بالأرجنتين ليصبح البابا فرنسيس أول بابا من أميركا اللاتينية وأول بابا من الرهبانية اليسوعية، وجذب الانتباه منذ بداية ولايته بسبب حياته المتواضعة والشفافة، وهو ما استمر طوال فترة بابويته.
32 ألف دولار شهرياً
أكثر ما لفت الأنظار في بابويته هو رفضه تقاضي الراتب البابوي، وهو ما كان له الحق في تحصيله، إذ عادةً ما يحصل البابا على بدل شهري يقدر بنحو 32 ألف دولار شهرياً، لكن البابا فرنسيس قرر التخلي عن هذا الراتب فور انتخابه.
وفقاً لبعض المصادر من داخل الفاتيكان، قد يكون هذا المال وجه إلى مؤسسات خيرية عدة أو وضع في صندوق ائتماني للاستخدام في المستقبل أو دفع لاستخدام الكنيسة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعند تخليه عن الراتب تبين أن ثروته الصافية كانت نحو 16 مليون دولار، وفقاً لموقع "تايمز ناو نيوز" وكانت في الغالب تتكون من أموال مرتبطة بدوره كبابا، وكان يمتلك على سبيل المثال خمس سيارات رسمية، فضلاً عن المسكن الذي وفره له الفاتيكان، إضافة إلى مجموعة من الفوائد المرتبطة بالدور البابوي، ومع ذلك لم يكتسب أي ممتلكات شخصية، وهو ما يتماشى مع الاستخدام المؤسسي لأموال الكنيسة.
أموال الكنيسة
وأكد الفاتيكان في وقت سابق، وتحديداً عام 2001 أن البابا فرنسيس حتى عندما كان كاردينالاً لم يكن يتقاضى أي أموال من الكنيسة، في دلالة واضحة على التزامه الدائم بنهج البساطة. وتميزت فترة ولايته بسلسلة من الجهود الإصلاحية التي شملت النظام المالي للفاتيكان، إلى جانب معالجات حاسمة لقضايا الانتهاكات الكنسية، وتعزيز الحوار بين الأديان.
وعلى رغم التواضع الشخصي الذي اتسم به البابا، تبقى الكنيسة الكاثوليكية واحدة من أغنى المؤسسات في العالم، بفضل ممتلكاتها الواسعة من العقارات، والأعمال الفنية، والاستثمارات المالية، فإن فرنسيس ظل يؤكد باستمرار على أهمية الثروة الأخلاقية والروحية على حساب المادية، وكان يدعو الكنيسة إلى تكريس جهودها لخدمة الفقراء والمهمشين.
وفيما تتوالى رسائل التعزية من مختلف أنحاء العالم، يتذكر البابا فرنسيس ليس فقط كزعيم روحي، بل كرمز للتواضع والقدوة، إذ جسد في سلوكه ما دعا إليه في أقواله.