ملخص
سجل اليورو أعلى مستوى في 3 أعوام عند 1.1476 دولار وبلغ الجنيه الاسترليني ذروته الأكبر منذ أكتوبر 2024
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الإثنين أن "الاقتصاد الأميركي قد يتباطأ ما لم تُخفض أسعار الفائدة على الفور"، مكرراً انتقاده رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول.
وقال ترمب في منشور عبر منصة "تروث سوشيال"، إنه "مع هذا الاتجاه التنازلي الواضح للأسعار، وهو ما توقعته تماماً، يكاد يكون من المستحيل أن يكون هناك تضخم، ولكن قد يكون هناك تباطؤ في الاقتصاد ما لم يخفض السيد 'متأخر للغاية، الخاسر الرئيس' أسعار الفائدة الآن".
وشهدت الأسهم الأميركية التي هبطت اليوم مع بداية التعاملات، بسبب مخاوف المستثمرين من تصاعد انتقادات ترمب ضد باول، مزيداً من التراجع بعد منشور الرئيس على موقع التواصل الاجتماعي، كما انخفض مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" القياسي اثنين في المئة خلال اليوم.
وأثار نهج مجلس الاحتياطي الحذر في شأن أسعار الفائدة غضب ترمب، وصرح مستشاره الجمعة الماضي بأن الإدارة تدرس خيارات إقالة باول، مما أثار مخاوف إزاء استقلالية البنك المركزي وأثار قلق المستثمرين الذين يعانون حرباً تجارية متصاعدة.
صعود الذهب
لامس الذهب أعلى مستوى له على الإطلاق، اليوم الإثنين، في ظل تراجع الدولار إلى أدنى مستوى في ثلاثة أعوام ومخاوف الركود الناجمة عن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الرئيسين، مما دفع المستثمرين إلى التوجه نحو الملاذ الآمن.
ارتفع الذهب في التعاملات الفورية واحداً في المئة إلى 3361.53 دولار للأونصة، وصعدت العقود الأميركية الآجلة للمعدن 1.4 في المئة إلى 3375.90 دولار.
وصل مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أعوام مما زاد من جاذبية الذهب لحائزي العملات الأخرى.
وعادت طائرة "بوينغ 737 ماكس" كانت مخصصة لشركة طيران صينية إلى الولايات المتحدة، أمس الأحد، في ظل تصاعد للحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وفي الأسبوع الماضي، أمر ترمب بإجراء تحقيق للنظر في الحاجة إلى فرض رسوم جمركية جديدة محتملة على جميع واردات المعادن الأساسية الأميركية، في تصعيد كبير في نزاعه مع شركائه التجاريين العالميين ومحاولة للضغط على الصين الرائدة في هذا القطاع.
وارتفع الذهب الذي عادة ما ينظر إليه على أنه وسيلة للتحوط من ارتفاع التضخم بأكثر من 27 في المئة منذ بداية العام، وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في التعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 32.63 دولار للأونصة، وصعد البلاتين 0.2 في المئة إلى 969.20 دولار، بينما انخفض البلاديوم 0.3 في المئة إلى 959.20 دولار.
ضعف الدولار الأميركي
هبط الدولار اليوم مع تراجع ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأميركي مرة أخرى بسبب خطط دونالد ترمب لإعادة هيكلة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) والتي من شأنها أن تثير الشكوك في استقلالية البنك.
قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفين هاسيت، إن الرئيس وفريقه يواصلان درس إمكانية إقالة جيروم باول رئيس البنك المركزي، وذلك بعد يوم واحد من تصريح ترمب بأن إقالة باول "لا يمكن أن تأتي بالسرعة الكافية" في وقت دعا فيه البنك إلى خفض أسعار الفائدة.
انخفض الدولار إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أعوام مقابل اليورو، وبلغ أدنى مستوى له في سبعة أشهر مقابل الين، كما انخفض بنسبة 0.9 في المئة مقابل الفرنك السويسري في بداية الجلسة الآسيوية، اليوم، مع استمرار تفاقم أزمة الثقة في الدولار.
وشهدت التعاملات ركوداً مع إغلاق الأسواق في أستراليا وهونغ كونغ بمناسبة عيد القيامة.
وكانت معظم الأسواق العالمية مغلقة، الجمعة الماضي، بمناسبة عطلة رسمية.
قال رئيس قسم أبحاث الاقتصاد الكلي لآسيا "باستثناء اليابان" في بنك "ميزوهو" فيشنو فاراثان، "باول لا يتبع ترمب مباشرة، لذا لا يستطيع ترمب إقالته. لا يمكن عزله من منصبه إلا بموجب إجراءات معينة يعتقد أنها تمثل عائقاً أعلى.. لكن هل يستطيع الرئيس تحريك الأمور لتقويض ما يفترض أنها استقلالية الاحتياطي الاتحادي؟ بالتأكيد يستطيع".
وأضاف "أرى أنهم ليسوا في حاجة حتى لإقالة باول فوراً. يكفي خلق انطباع بأنه يمكن تغيير النظر إلى استقلالية الاحتياطي الاتحادي بصورة جذرية".
قفزة اليورو والاسترليني
وسجل اليورو أعلى مستوى في ثلاثة أعوام عند 1.1476 دولار، بينما انخفض الدولار في أحدث التعاملات 0.58 في المئة إلى 141.40 ين ياباني.
وبلغ الجنيه الاسترليني ذروته وسجل 1.3339 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ أول أكتوبر (تشرين الأول) 2024، كما سجل الدولار الأسترالي أعلى مستوى له في شهرين عند 0.6396 دولار.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأدت الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترمب، إضافة إلى حال عدم اليقين في شأن سياساته التجارية، إلى حال من الاضطراب في الأسواق العالمية، وأضعفت آفاق أكبر اقتصاد في العالم، مما أدى بدوره إلى تراجع الدولار مع سحب المستثمرين أموالهم من الأصول الأميركية.
وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسة الأخرى إلى أدنى مستوى في ثلاثة أعوام عند 98.623 دولار اليوم.
ارتفاع اليوان الصيني
وتراجع الدولار بنسبة 0.9 في المئة مقابل الفرنك السويسري ليسجل 0.8119، بينما ارتفع الدولار النيوزيلندي 0.46 في المئة ليصل إلى 0.5964 دولار، وفي سياق آخر، ارتفع اليوان الصيني بنحو 0.1 في المئة إلى 7.2966 للدولار.
وارتفعت "بتكوين" أكثر من اثنين في المئة إلى 86.838 دولار.
وأبقت الصين على أسعار الفائدة المرجعية للإقراض من دون تغيير عند التثبيت الشهري اليوم للشهر السادس على التوالي، تماشياً مع توقعات السوق، وتتوقع الأسواق طرح مزيد من التحفيزات قريباً في ظل تصاعد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
"نيكاي" ينخفض بأكثر من 1 في المئة
هبط المؤشر الياباني "نيكاي" بأكثر من واحد في المئة، اليوم، وسط ارتفاع الين الذي ضغط على أسهم شركات التصدير، في وقت يتطلع فيه المستثمرون إلى محادثات يابانية أميركية ستركز على سعر الصرف في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وأغلق "نيكاي" على انخفاض 1.3 في المئة عند 34279.92 نقطة، فيما نزل المؤشر الأوسع نطاقاً "توبكس" 1.2 في المئة إلى 2528.93.
وقال محلل السوق لدى "توكاي طوكيو إنتلجنس لابوراتوري" شوتارو ياسودا، "أعاد المستثمرون شراء الأسهم مع استمرار خسائر مؤشر نيكاي خلال الجلسة، لكن عملية إعادة الشراء لم تدم طويلاً. إلا أن الأمر لم يكن كما حدث في وقت سابق من هذا الشهر عندما أدى كل انخفاض في المؤشر إلى مزيد من عمليات البيع، لكن السوق ليست مستعدة بعد للتحول إلى وضع الإقبال على الأخطار".
وصعد الين إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر مقابل الدولار وسط استمرار تراجع الثقة في الأصول الأميركية بسبب هجمات الرئيس الأميركي دونالد ترمب على مجلس الاحتياطي الاتحادي.
وعادة ما تؤثر قوة الين على أسهم شركات التصدير إذ إنها تقلل من قيمة الأرباح التي يتم تحقيقها في الخارج عند تحويلها مرة أخرى إلى العملة اليابانية.
وتراجعت أسهم شركات تصنيع السيارات، وخسر سهم "تويوتا موتورز" 2.9 في المئة ونزل سهم "هوندا موتورز" واحداً في المئة وانخفض سهم "سوزوكي موتور" 3.9 في المئة.
ويخطط وزير المالية كاتسونوبو كاتو لزيارة واشنطن في وقت لاحق من هذا الأسبوع، إذ من المتوقع أن يجتمع مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت لإجراء مناقشات حول أسعار الصرف.
وارتفعت أسهم الشركات التي تركز على السوق المحلية، فصعد قطاع السكك الحديد 0.86 في المئة وشهد مؤشر البيع بالتجزئة تغيراً طفيفاً مرتفعاً 0.03 في المئة.