Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل 3 عسكريين لبنانيين بانفجار ذخائر جنوب البلاد

غارة إسرائيلية تستهدف سيارة في بلدة كوثرية السياد تسقط قتيلاً وجريحاً

جندي من الجيش اللبناني وخبراء الأدلة الجنائية يتفقدون مركبة محترقة في بريقة بقضاء النبطية، 20 أبريل 2025 (أ ف ب)

ملخص

يطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من خمسة مرتفعات أبقت قواتها فيها، بعد انقضاء مهلة انسحابها خلال الـ18 من فبراير الماضي بموجب الاتفاق.

أعلن الجيش اللبناني اليوم الأحد مقتل ثلاثة عسكريين نتيجة انفجار ذخائر أثناء نقلها في جنوب البلاد، بعد نحو أسبوع على مقتل جندي بانفجار "جسم مشبوه" في المنطقة التي شهدت حرباً بين إسرائيل و"حزب الله".

وقال الجيش في بيان "قتل ضابط وعسكريان وأصيب عدد من المواطنين نتيجة انفجار ذخائر أثناء نقلها داخل آلية عسكرية في منطقة بريقع- النبطية"، على مسافة نحو 20 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل، مشيراً إلى أنه فتح "التحقيقات اللازمة للكشف عن ملابسات الحادثة".

وشاهد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية في بريقع عدداً من السيارات المحترقة على طريق قطعها الجيش وفرض طوقاً أمنياً في محيطها، كما تضررت محال ومبانٍ مجاورة جراء الانفجار.

وأعلنت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس جوزاف عون قدم لقائد الجيش رودولف هيكل التعازي بالعسكريين "الذين سقطوا أثناء إبعاد الخطر من المواطنين وسكان القرى الجنوبية".

كما عزى رئيس الوزراء نواف سلام بالعسكريين "الذين بدمائهم وبجهود رفاقهم يحمون البلاد ويصونون وحدتها".

وكانت السلطات أعلنت الإثنين الماضي مقتل جندي بانفجار أثناء قيام وحدة بتفكيك "ألغام ومواد متفجرة في نفق"، معتبرة أن الجيش يدفع "ثمن بسط سلطة الدولة على الجنوب وتحقيق الاستقرار فيه من خلال تنفيذ القرار 1701".

وصدر القرار عن مجلس الأمن الدولي، وأنهى حرباً مدمرة بين "حزب الله" وإسرائيل في صيف 2006. وشكل هذا القرار أساساً لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحزب عقب المواجهة الأخيرة بينهما التي امتدت أكثر من عام.

ومنذ سريان وقف إطلاق النار في الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2024، يعمل الجيش اللبناني على تفكيك بنى عسكرية تابعة لـ"حزب الله" تقع جنوب نهر الليطاني، وهي المنطقة التي نص الاتفاق على انسحاب الحزب منها مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) انتشارها.

وكان مصدر مقرب من "حزب الله" قال لوكالة الصحافة الفرنسية في أبريل (نيسان) الجاري إن معظم المواقع العسكرية التابعة له جنوب الليطاني باتت في عهدة الجيش اللبناني.

وعلى رغم سريان وقف إطلاق النار، أبقت إسرائيل على قواتها عند خمسة مرتفعات "استراتيجية" في جنوب لبنان تخولها الإشراف على جانبي الحدود، ولا تزال تنفذ ضربات بصورة شبه يومية على أهداف عائدة للحزب وتستهدف عناصره.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من ناحية أخرى، قتل شخص وجرح آخر في غارة إسرائيلية على سيارة في جنوب لبنان، بحسب ما أفادت وزارة الصحة اليوم الأحد، على رغم سريان وقف إطلاق النار بين الدولة العبرية و"حزب الله".

وجاء في بيان للوزارة أن "الغارة التي شنها الطيران الإسرائيلي على سيارة في بلدة كوثرية السياد أدت في حصيلة نهائية إلى سقوط قتيل وإصابة شخص بجروح".

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب موقعاً عسكرياً لـ"حزب الله" في جنوب لبنان اليوم الأحد، وقتل عنصراً من الحزب المدعوم من إيران بضربة منفصلة في وقت سابق من اليوم.

وقال الجيش الإسرائيلي ضمن بيان "هاجم جيش الدفاع قبل قليل في منطقة النبطية جنوب لبنان منصات صاروخية عدة وبنية تحتية عسكرية عمل فيها عناصر من حزب الله الإرهابي".

وأضاف "كما هاجمت طائرات سلاح الجو في وقت سابق اليوم منطقة حولا جنوب لبنان وقضت على مسؤول الهندسة في حزب الله لمنطقة العديسة".

وكانت وزارة الصحة أفادت أول من أمس الجمعة بمقتل شخصين في غارتين إسرائيليتين على جنوب لبنان، أكد الجيش مسؤوليته عنهما وأسفرتا عن "القضاء" على عنصرين.

وعلى رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحزب وإسرائيل توصل إليه بوساطة أميركية عقب مواجهة لأكثر من عام، لا تزال تل أبيب تشن غارات على مناطق خصوصاً في جنوب لبنان وشرقه. وهي تؤكد أنها لن تسمح للحزب بالعمل على ترميم قدراته بعد الحرب.

ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي "حزب الله" من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني داخل جنوب لبنان، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) لانتشارها قرب الحدود مع إسرائيل.

ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من خمسة مرتفعات أبقت قواتها فيها بعد انقضاء مهلة انسحابها خلال الـ18 من فبراير (شباط) الماضي بموجب الاتفاق.

المزيد من متابعات