Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عائلات الرهائن تطالب بتحريرهم "ولو بوقف الحرب": ليست لدى نتنياهو خطة

والد المحتجز عيدان مزدوج الجنسية في غزة يأمل في أن يكون ابنه لا يزال على قيد الحياة

ملخص

"حماس" تعلن أن مصير الرهينة الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر لا يزال مجهولاً وضربات إسرائيلية أكثر من 50 قتيلاً في غزة، وفق الدفاع المدني في القطاع.

تعهد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، أمس السبت، إعادة الرهائن المتبقين في غزة "من دون الخضوع لمطالب حركة حماس"، مؤكداً أن الحملة العسكرية في القطاع وصلت إلى "مرحلة حاسمة".

وقال نتنياهو في أول تعليق له منذ رفض "حماس"، التي تسعى إلى إنهاء دائم للحرب في غزة، لمقترح هدنة جديد من إسرائيل "أعتقد أننا يمكننا إعادة رهائننا من دون الخضوع لإملاءات حماس". وأضاف "نحن في مرحلة حاسمة من المعركة، وفي هذه المرحلة نحتاج إلى الصبر والعزيمة من أجل أن نحقق النصر".

وقال نتنياهو، إن "إنهاء الحرب في ظل هذه الشروط الاستسلامية سيبعث برسالة إلى جميع أعداء إسرائيل: أن اختطاف الإسرائيليين يمكن أن يجعل إسرائيل تركع، هذا سيثبت أن الإرهاب يحقق أهدافه وهذه الرسالة ستعرض العالم الحر بأسره للخطر". وتابع "دعوني أكون واضحاً: لا يوجد التزام زائف. إذا تعهدنا إنهاء الحرب، فلن نتمكن من استئناف القتال في غزة".

وأشار إلى أن "حماس" تطالب بانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من غزة، بما في ذلك محور فيلادلفي والمنطقة العازلة الأمنية التي "تحمي البلدات الإسرائيلية من إرهاب حماس، لذا أسألكم: هل قاتل جنودنا عبثاً؟ هل سقط أبطالنا وعانوا من أجل لا شيء؟".

عائلات الرهائن تدعو إلى إنهاء القتال

بدوره، حث منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمس، على التوصل إلى صفقة لإعادة المحتجزين من غزة حتى وإن كان ذلك يعني إنهاء الحرب.

وقال منتدى عائلات المحتجزين في بيان، "ليس لدى نتنياهو خطة. الليلة، سمعنا حديثاً لا نهاية له عما لا يجب فعله. نود أن نسمع من رئيس وزرائنا ما الذي يجب أن يفعل". وأضاف "هناك حل واحد واضح، قابل للتحقيق، وهو مطالب بتحقيقه الآن: التوصل إلى صفقة تعيد الجميع إلى الوطن، حتى وإن كان ذلك يعني وقف القتال".

مصير الرهينة عيدان ألكسندر لا يزال مجهولاً

من ناحية أخرى، أعلنت حركة "حماس"، أمس، أن مصير الرهينة الإسرائيلي- الأميركي عيدان ألكسندر لا يزال مجهولاً، فيما أوقعت ضربات إسرائيلية أكثر من 50 قتيلاً في غزة، وفق الدفاع المدني في القطاع.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة "الصحافة الفرنسية" "54 قتيلاً في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم (السبت)، والعدد قابل للزيادة لاستمرار القصف حتى اللحظة".

فيما قال عدي ألكسندر والد الرهينة الأميركي الإسرائيلي عيدان المحتجز في غزة، إنه لا يزال يأمل في أن يكون ابنه البالغ من العمر 21 سنة على قيد الحياة، بعدما أعلنت حركة "حماس" أن مصيره غير معروف.

دعا عدي الذي كان ابنه يخدم في الجيش الإسرائيلي عندما اختطف في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، الولايات المتحدة إلى إجراء محادثات مباشرة لتحرير الرهائن المتبقين، الأحياء والأموات، الذين اختطفوا خلال الهجوم الذي شنته "حماس" قبل عامين في جنوب إسرائيل.

قال الأب في مقابلة أجريت معه، أمس السبت، "أعتقد أنه يجب علينا التواصل معهم مباشرة لنرى ما يمكن فعله في شأن ابني، والرهائن الأميركيين الأربعة القتلى، وجميع الآخرين". وأضاف "يبدو أن المفاوضات متوقفة، كل شيء عالق، ونعود إلى ما كنا عليه قبل عام تقريباً. إنه أمر مقلق حقاً".

كانت "حماس" قد وافقت سابقاً على إطلاق سراح عيدان ألكسندر الذي يعتقد أنه آخر رهينة أميركي على قيد الحياة تحتجزه الحركة في غزة إضافة إلى جثث أربعة أميركيين آخرين اختطفتهم في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال الجناح العسكري لـ"حماس"، أمس، إنه لا يعلم مصير ألكسندر، بعدما أشار إلى مقتل أحد الحراس المكلفين تأمينه. ولم تتمكن "رويترز" من التحقق من صحة تصريح الحركة.

اختطفت "حماس" عيدان ألكسندر عندما كان في الـ19 من عمره خلال هجومها الذي أودى بما يقارب 1200 شخص، وأدى إلى التوغل الإسرائيلي المستمر في قطاع غزة الذي كانت تديره الحركة.

نشأ إيدان الذي يحمل جنسية مزدوجة، في نيوجيرسي. وقال والده إن ابنه كان "شاباً أميركياً بامتياز، رياضياً رائعاً... يا له من فتى محب، محب" وجد نفسه "في المكان الخطأ، والوقت الخطأ".

وأصدرت "حماس" في الآونة الأخيرة تسجيلاً مصوراً من دون تاريخ يفترض أنه لعيدان. وقال والده "بدا لنا مخيفاً للغاية، فيديو فظيع.. فظيع فحسب".

 

 

وتقول جماعات القانون الدولي وخبراء حقوق الإنسان، إن أي تسجيل مصور للرهائن، بحسب تعريفها، يتم تحت الإكراه وعادة ما تكون التصريحات الواردة فيه جرى انتزاعها قسراً.

وقال عدي، إنه لو استطاع التحدث إلى ابنه الآن، لقال له "تأكد... لم ينسك أحد. ولا والداك بكل تأكيد، والجميع يكافح من أجل إطلاق سراحك على أعلى مستوى في الولايات المتحدة وأعتقد أيضاً في إسرائيل".

ولا يزال هناك 59 رهينة في غزة. ويعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة.

ولم يعلق متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية على وضع ألكسندر، لكنه أكد أنه يتعين على "حماس" أن تطلق سراحه فوراً هو وجميع الرهائن المتبقين، وقال إن الحركة "تتحمل وحدها المسؤولية عن الحرب واستئناف العمليات القتالية".

تركيا تبحث مع "حماس" سبل إيصال المساعدات

التقى رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم كالين، أمس، قيادياً في "حماس" للبحث في سبل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة حيث استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية.

وأفادت وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية بأن كالين التقى رئيس مجلس شورى حركة "حماس" محمد درويش، من دون تحديد المكان الذي عقد فيه الاجتماع.

وأفادت تقارير إعلامية بأن الاجتماع عقد في تركيا.

إضافة إلى مناقشة سبل إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، تباحث الرجلان في جهود تبذل لإرساء وقف دائم لإطلاق النار وكذلك سبل التصدي لخطط إسرائيل لتهجير سكان غزة، وفق "الأناضول".

وأكد كالين خلال اللقاء أن تركيا "ستقف دائماً إلى جانب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي أبدى إصراراً وصبراً كبيرين لحماية أرضه رغم الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين، وسياسات التجويع التي تنفذها إسرائيل لتهجير فلسطينيي القطاع"، وفق الوكالة.

وأشارت الوكالة إلى أنه تم خلال الاجتماع التشديد على "رفض سياسات إسرائيل التوسعية والاحتلالية، ومعارضة كل محاولات الاحتلال والضم الجديدة".

وتتهم "حماس" إسرائيل باستخدام "التجويع كسلاح" من خلال منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وتصر إسرائيل على أن منع دخول المساعدات هو السبيل الوحيد لإجبار "حماس" على الإفراج عن الرهائن المحتجزين لديها.

مقتل جندي إسرائيلي

إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، مقتل أحد جنوده خلال المعارك الدائرة في قطاع غزة، وهو أول قتيل يتكبده منذ استئناف الهجمات وانهيار وقف إطلاق النار مع حركة "حماس" في 18 مارس الماضي.

وذكر الجيش أن الرقيب أول غالب سليمان النصاصرة (35 سنة) قتل "خلال الاشتباكات في شمال قطاع غزة"، مضيفاً أن ثلاثة جنود آخرين أصيبوا في المواجهات نفسها، وبينهم امرأتان.

وقتل 412 جندياً في الحرب بغزة منذ الهجوم البري الذي شنه الجيش في القطاع الفلسطيني في 27 أكتوبر 2023.

وسجلت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" في آخر حصيلة لها مقتل 51157 فلسطينياً في الأقل منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة قبل 18 شهراً.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط