ملخص
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها استعادة قرية أوليشنيا في منطقة كورسك، وهي ابلدة ما قبل الأخيرة التي لا تزال تحت سيطرة الجيش الأوكراني في هذه المنطقة الحدودية الروسية التي تعرضت الصيف الماضي لهجوم مباغت من كييف، كما أعلنت الوزراة أنها سيطرت على قرية شيفتشينكو في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.
ردّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في منشور على منصة "إكس"، اليوم السبت، بالتشكيك في جدية هدنة عيد الفصح التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متهماً إياه بمحاولة "اللعب بأرواح البشر".
وجاء في منشور زيلينسكي "أما بالنسبة إلى محاولة بوتين الجديدة للعب بأرواح البشر، في هذه اللحظة تدوي صفارات الإنذار للتحذير من غارات جوية في كل أنحاء أوكرانيا". وتابع الرئيس الأوكراني "يبيّن (هجوم) مسيرات شاهد في أجوائنا الموقف الحقيقي لبوتين تجاه عيد الفصح والأرواح البشرية"، من دون أن يعلن موقفه بشأن الالتزام بالهدنة المقترحة.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف إطلاق النار من جانب واحد في أوكرانيا بمناسبة عيد القيامة، وأمر قواته بوقف الأعمال القتالية اعتباراً من الساعة السادسة مساء بتوقيت موسكو (15:00 بتوقيت غرينتش) اليوم السبت حتى نهاية غد الأحد.
وقال بوتين إنه يعتقد أن أوكرانيا ستحذو حذو بلاده، لكنه طلب من رئيس أركان الجيش الروسي تجهيز القوات لدرء أية انتهاكات للهدنة من جانب كييف.
وقال رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف اليوم إن قواته استعادت أكثر من 99 في المئة من أراضي منطقة كورسك، التي احتلتها أوكرانيا في هجوم شنته خلال أغسطس (آب) 2024.
وقال غيراسيموف في تصريحات تلفزيونية، خلال مخاطبته الرئيس فلاديمير بوتين "في أنحاء منطقة كورسك حيث شنت القوات المسلحة الأوكرانية توغلاً، الجزء الأساس من الأراضي... بات محرراً. أي 1260 كيلومتراً مربعا، أو 99.5 في المئة".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن موسكو وكييف تجريان عملية لتبادل 246 أسيرا لكل منهما بوساطة إماراتية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت روسيا أعلنت في وقت سابق من اليوم السبت، استعادة البلدة قبل الأخيرة التي لا تزال تحت سيطرة الجيش الأوكراني في منطقة كورسك الحدودية الروسية التي تعرضت الصيف الماضي لهجوم مباغت من كييف.
وقالت وزارة الدفاع الروسية على "تيليغرام"، "خلال العمليات الهجومية، قامت وحدات من مجموعة قوات الشمال بتحرير قرية أوليشنيا في منطقة كورسك".
وبعد طرد القوات الأوكرانية من هذه القرية الحدودية الصغيرة، لم يعد أمام الجيش الروسي سوى قرية أخيرة، وهي قرية جورنال لاستكمال استعادة السيطرة على منطقة كورسك.
في صيف 2024، شن الجيش الأوكراني هجوماً في منطقة كورسك، ففاجأ القوات الروسية واحتل أكثر من 1000 كيلومتر مربع.
وتمكنت القوات الروسية من استعادة مساحات كبيرة من المنطقة خلال مارس (آذار) الماضي، لا سيما بلدة سودجا التي كان الأوكرانيون يعتمدونها قاعدة رئيسة لعملياتهم في المنطقة.
وتنتشر القوات الروسية الآن على الحدود مما يشكل تهديداً لمنطقة سومي الأوكرانية المقابلة لمنطقة كورسك، حيث قامت بالفعل بتوغلات في الأسابيع الأخيرة.
واليوم، كتب حاكم المنطقة ألكسندر كينشتاين على "تيليغرام"، أن ضربة نفذتها طائرة مسيرة أوكرانية على سيارة في منطقة كورسك أسفرت عن مقتل امرأة وإصابة رجل وطفل.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، أن قواتها سيطرت على قرية شيفتشينكو في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.
ولم تتمكن وكالة "رويترز" من التحقق بشكل مستقل من صحة التقارير الواردة من ساحة المعركة.
وتقاتل روسيا لطرد القوات الأوكرانية من كورسك منذ أن أرسلت كييف قواتها لشن هجوم مباغت عبر الحدود في أغسطس (آب) 2024.
في الأثناء، ذكرت وكالة "بلومبيرغ نيوز"، أمس الجمعة، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة مستعدة للاعتراف بالسيطرة الروسية على شبه جزيرة القرم الأوكرانية في إطار اتفاق سلام أوسع بين موسكو وكييف.
