ملخص
يجري وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث مراجعة عالمية للقوات العسكرية الأميركية حول العالم.
أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الولايات المتحدة بدأت سحب مئات الجنود من شمال شرقي سوريا. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبيرين في واشنطن أمس أن الجيش الأميركي أغلق ثلاثاً من قواعده الثماني الصغيرة لينخفض عدد الجنود من 2000 إلى نحو 1400.
وقبل أيام، قال مسؤولان أميركيان إن الجيش يستعد لدمج قواته في سوريا خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، في خطوة قد تقلص عددها إلى النصف، وفق "رويترز".
وللجيش الأميركي نحوي 2000 جندي في سوريا موزعين على عدد من القواعد، معظمها في الشمال الشرقي، وتعمل القوات الأميركية مع القوات المحلية لمنع عودة ظهور تنظيم "داعش"، الذي استولى عام 2014 على مساحات شاسعة من العراق وسوريا، قبل دحره لاحقاً.
وقال أحد المسؤولين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن هذا الدمج قد يقلل عدد القوات في سوريا إلى 1000 تقريباً.
وأكد مسؤول أميركي آخر خطة التخفيض، لكنه قال إنه لا يوجد يقين حول الأعداد، وكان متشككاً إزاء تخفيض بهذا الحجم في وقت تتفاوض فيه إدارة الرئيس دونالد ترمب مع إيران وتحشد قواتها في المنطقة.
وأرسلت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة طائرات، تشمل قاذفات "بي-2"، وسفناً حربية وأنظمة دفاع جوي لتعزيز قواتها في الشرق الأوسط.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال ترمب أمس الإثنين إنه يعتقد أن إيران تؤخر عمداً التوصل إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة، وإن عليها التخلي عن أي سعي لامتلاك سلاح نووي وإلا ستواجه ضربة عسكرية محتملة على منشآت طهران النووية.
في غضون ذلك، يجري وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث مراجعة عالمية للقوات العسكرية الأميركية حول العالم.
وسعت الحكومة التي يقودها الإسلاميون في سوريا، والتي تولت السلطة بعد إطاحة بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) 2024، إلى إعادة بناء علاقات دمشق في المنطقة وخارجها.
وقعت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، بدعم من الولايات المتحدة، الشهر الماضي اتفاقاً مع دمشق في شأن دمج الهيئات الحاكمة وقوات الأمن التي يقودها الأكراد مع الحكومة المركزية.
قدمت الولايات المتحدة لسوريا في مارس (آذار) الماضي قائمة شروط للوفاء بها مقابل تخفيف جانب من العقوبات، لكن إدارة ترمب لم تتواصل كثيراً مع حكام البلاد الجدد.
ويحرص مسؤولون في البيت الأبيض على اتخاذ موقف أكثر تشدداً، مشيرين إلى العلاقات السابقة بين القيادة السورية الجديدة وتنظيم "القاعدة" كسبب لإبقاء التعامل مع دمشق في حده الأدنى.