Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيران: لدينا "شكوك جدية" حول نيات أميركا قبل محادثات السبت

ترمب يؤكد رغبة طهران في التفاوض وروبيو يطالب الأوروبيين باتخاذ "قرار مهم" حول عقوبات "النووي"

ملخص

وفق "نيويورك تايمز"، كانت إسرائيل على وشك شن هجمات على مواقع نووية إيرانية الشهر المقبل، إلا أن ترمب رفض الخطة، مفضلاً منح فرصة للمفاوضات.

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الجمعة إن لديه "شكوكاً جدية" في نيات الولايات المتحدة، عشية جولة ثانية من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن.

وقال عراقجي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو "على رغم أن لدينا شكوكاً جدية في شأن نيات الجانب الأميركي ودوافعه، سنشارك في مفاوضات غد (السبت) على أية حال".

ويتوجه عراقجي إلى روما غداً لخوض جولة جديدة من المحادثات التي تجري بوساطة عمانية مع المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وهذه المحادثات تعد الأعلى مستوى في هذا الشأن، منذ انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال ولايته الأولى عام 2018 من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى، مقابل رفع العقوبات عنها.

وعُقدت السبت الماضي في مسقط الجولة الأولى من المحادثات بين الطرفين.

وأكد عراقجي "نحن مستعدون تماماً للتوصل إلى حل سلمي للبرنامج النووي السلمي الإيراني".

وتشتبه الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، إضافة إلى إسرائيل، منذ فترة طويلة بسعي إيران إلى امتلاك السلاح النووي. وفي المقابل تنفي طهران سعيها إلى ذلك، مؤكدة أن أغراض برنامجها مدنية بحتة.

وتعد إيران وقف كل نشاطاتها النووية بما يشمل الأغراض المدنية "خطاً أحمر".

وخلال وقت سابق أول من أمس الأربعاء قال عراقجي إن تخصيب اليورانيوم "غير قابل للتفاوض"، بعد أن دعا المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى إنهائه.

وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن خلال وقت سابق أن قدرات إيران العسكرية غير مطروحة للنقاش في المحادثات.

وذكرت وكالة "إرنا" الأحد الماضي أن نفوذ إيران الإقليمي وقدراتها الصاروخية، اللذين كثيراً ما انتقدتهما الحكومات الغربية، كانا ضمن "خطوطها الحمراء" في المحادثات.

وأشار عراقجي خلال المؤتمر إلى أنه "إذا كانت هناك رغبة مماثلة من الجانب الآخر، وامتنعوا عن تقديم مطالب غير معقولة وغير واقعية، فأعتقد أن التوصل إلى اتفاق أمر محتمل".

ضغوط على الأوروبيين

رأى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن على الدول الأوروبية أن تتخذ سريعاً "قراراً مهماً" في شأن "إعادة فرض العقوبات" على إيران، في تصريحات اليوم الجمعة عشية جولة ثانية من المحادثات بين واشطن وطهران حول البرنامج النووي الإيراني.

وقال روبيو أثناء مغادرته مطار لوبورجيه قرب باريس عقب اجتماع مع نظراء أوروبيين، إن على هؤلاء "أن يتخذوا قراراً مهماً قريباً جداً في شأن (آلية الزناد) المرتبطة بإعادة فرض العقوبات لأن إيران لا تفي بوضوح بالتزاماتها بموجب الاتفاق الحالي"، في إشارة إلى اتفاق عام 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحادياً.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس إن "خياره الأول" خلال المفاوضات مع طهران أن يكون لدى إيران "فرصة لتكون دولة عظيمة"، وأن "تعيش بسعادة من دون موت"، مشيراً إلى أنه "ليس متعجلاً" لشن هجوم على إيران بسبب برنامجها النووي، وذلك قبيل المحادثات الأميركية - الإيرانية المقررة في العاصمة الإيطالية روما السبت.

 

 

وأضاف ترمب خلال لقائه رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في البيت الأبيض، رداً على سؤال حول تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" يفيد بأنه تراجع عن فكرة أن تشن إسرائيل هجوماً على إيران: "لن أقول إنه تراجع، لست في عجلة من أمري للقيام بذلك، لأنني أرى أن لدى إيران فرصة لتصبح دولة عظيمة".

وأضاف "إذا كان هناك خيار ثان، فأعتقد أنه سيكون سيئاً جداً بالنسبة إلى إيران، وأعتقد أن طهران ترغب في التحدث، وآمل أنهم يرغبون في ذلك. سيكون ذلك جيداً جداً لهم إذا فعلوا".

وأعرب عن رغبته برؤية إيران "تزدهر في المستقبل، وتحقق نجاحاً باهراً"، مضيفاً "أنا أعرف الشعب الإيراني، إنهم شعب رائع، دائماً ما كانوا كذلك، أذكياء ونشيطون وناجحون جداً. ولا أريد أن أفعل أي شيء قد يضر بأي أحد، حقاً لا أريد".

لكنه شدد على أنه لن يسمح لإيران بأن "تمتلك سلاحاً نووياً"، وقال "الأمر بسيط جداً. نحن لا نسعى إلى الاستيلاء على صناعتهم وأراضيهم. نحن فقط نقول هذا الأسبوع: لا يمكنكم امتلاك سلاح نووي".

وقال ترمب يوم الإثنين إنه مستعد لقصف المنشآت النووية الإيرانية ما لم يتسن التوصل إلى اتفاق، وانسحب ترمب في 2018 من الاتفاق النووي السابق مع إيران خلال ولايته الرئاسية الأولى.

 

فرصة للمفاوضات

وفق "نيويورك تايمز"، كانت إسرائيل على وشك شن هجمات على مواقع نووية إيرانية في مايو (أيار) 2025، إلا أن ترمب رفض الخطة، مفضلاً منح فرصة للمفاوضات، بعد انقسام داخل إدارته في شأن كيفية التعاطي مع طموحات إيران لبناء قنبلة نووية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت الصحيفة إنها استقت معلوماتها من عدد من المسؤولين الذين أحيطوا علماً بالخطط العسكرية الإسرائيلية السرية والنقاشات الداخلية في إدارة ترمب، وتحدث معظمهم، بشرط عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية الموضوع.

وأوضحت أن هؤلاء المسؤولين كانوا "متفائلين بأن الولايات المتحدة ستوافق على الخطة"، لأن "الهدف منها هو تأخير قدرة طهران على تطوير سلاح نووي لمدة عام أو أكثر".

وكانت جميع الخطط ستتطلب مساعدة أميركية ليس فقط للدفاع عن إسرائيل ضد الرد الإيراني، ولكن لضمان نجاح الهجوم الإسرائيلي، مما يجعل الولايات المتحدة جزءاً مركزياً في الهجوم نفسه، وفقاً للصحيفة.

وخلافاً لتوقعات الإسرائيليين، فقد أسر الرئيس الأميركي إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال زيارته البيت الأبيض في وقت سابق من هذا الشهر، بأن "واشنطن لن تدعم خطة الهجوم".

وكان ترمب استخدم اجتماعه مع نتنياهو في المكتب البيضاوي لإعلان أن الولايات المتحدة بدأت محادثات مع إيران.

ملف إيران حاضر في باريس

في باريس، ناقش المسؤولون الأميركيون المحادثات النووية مع إيران، إذ انعقدت محادثات بين وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وأوكرانيا ودول أوروبية كانت "ممتازة" وأظهرت عودة الأوروبيين لطاولة المفاوضات في شأن مستقبل أوكرانيا.

ويعتزم ويتكوف التوجه إلى العاصمة الإيطالية روما يوم السبت لعقد جولة ثانية من المحادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في شأن البرنامج النووي الإيراني، وعقد الجانبان لقاء استمر 45 دقيقة يوم السبت الماضي في سلطنة عمان.

ووصف الجانبان هذه المحادثات بأنها إيجابية، مع تأكيدهما أن فرص التوصل إلى اتفاق لا تزال بعيدة.

ولم تطلع الولايات المتحدة الدول الأوروبية على خطة إجراء محادثات نووية في سلطنة عمان، قبل أن يعلنها ترمب.

المزيد من الأخبار