Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا ترفع "طالبان" عن قائمة المنظمات الإرهابية

الحركة ترحب بالخطوة مشيدة بتطور مهم في العلاقات بين حكومتها وموسكو

دميتري جيرنوف سفير روسيا لدى أفغانستان يلتقي بأمير خان متقي وزير الخارجية الأفغاني في كابول، 17 أبريل 2025 (أ ف ب)

ملخص

شكر وزير خارجية حكومة "طالبان" أمير خان متقي روسيا على هذه الخطوة خلال لقاء مع السفير الروسي في كابول، واصفاً إياها بأنها "تطور مهم في العلاقات بين أفغانستان وروسيا"، وفق بيان صادر عن مكتبه.

أعلنت المحكمة العليا في روسيا اليوم الخميس أنها صادقت على رفع حركة "طالبان" عن قائمتها للمنظمات الإرهابية، وهو إجراء رمزي يهدف إلى تعزيز العلاقات بين موسكو وكابول المعزولة على الساحة الدولية.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن القاضي المكلف بالقضية، أوليغ نيفيدوف، قوله بعد جلسة مغلقة إن "القرار يدخل حيز التنفيذ فوراً".

ولا يشكل هذا القرار اعترافاً رسمياً بحكومة "طالبان" من جانب موسكو خلال هذه المرحلة، غير أن الحركة رحبت بهذا القرار مشيدة بـ "تطور مهم" في العلاقات بين حكومتها وموسكو.

وخلال لقاء مع السفير الروسي في كابول، شكر وزير خارجية حكومة "طالبان" أمير خان متقي روسيا "على هذه الخطوة"، واصفاً إياها بأنها "تطور مهم في العلاقات بين أفغانستان وروسيا"، وفق بيان صادر عن مكتبه.

في مارس (آذار) الماضي طلب مكتب المدعي العام الروسي رفع حركة "طالبان" من قائمة المنظمات المصنفة إرهابية في روسيا، وبالتالي المحظورة والتي كانت مدرجة فيها منذ عام 2003، وذلك بعد اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 في الولايات المتحدة.

وكانت حركة "طالبان" سيطرت على العاصمة الأفغانية كابول في الـ 15 من أغسطس  (آب) 2021 بعد سقوط الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة، والذي أعقبه بعد أيام الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من البلاد، ومنذ ذلك الحين تعهدت موسكو بتطبيع علاقاتها مع الحكومة الأفغانية الجديدة التي تعتبرها شريكاً اقتصادياً محتملاً في الحرب ضد الإرهاب، إلا أنه لم يجر الاعتراف بهذه الحكومة رسمياً من أية دولة خلال هذه المرحلة بسبب الوضع الكارثي لحقوق المرأة في أفغانستان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وإضافة إلى روسيا تقيم باكستان والصين وإيران ومعظم دول آسيا الوسطى علاقات دبلوماسية مع السلطات الأفغانية، واستقبلت موسكو مبعوثين من "طالبان" على أراضيها خلال مناسبات عدة حتى قبل عودة الحركة للسلطة، إذ يبدو أن التقارب بين الكرملين وكابول يتسارع عقب الهجوم الذي وقع في مارس عام 2024 قرب موسكو وقتل خلاله 145 شخصاً داخل قاعة للحفلات الموسيقية على يد أربعة مسلحين من تنظيم "داعش- خراسان"، الفرع الإقليمي للتنظيم الجهادي النشط في أفغانستان.

وفي يوليو (تموز) 2024 قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يعتبر حركة طالبان "حليفاً في الحرب ضد الإرهاب"، وفي أواخر عام 2024 وقّع قانوناً يسمح للسلطات الروسية بشطب اسم مجموعة مدرجة في قائمة المنظمات الإرهابية المحظورة في البلاد.

ووفقاً لهذا النص فقد أصبح من الممكن الآن أن "يعلق القضاء الحظر على منظمة ما موقتاً" في حال وجود "دليل حقيقي" على أن المجموعة المذكورة توقفت عن الترويج للإرهاب.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغرب إلى رفع العقوبات عن أفغانستان وتحمل مسؤولية إعادة إعمار البلاد التي شهدت حرباً لعقود، وفي نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي توجه أمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو إلى كابول في زيارة نادرة يقوم بها مسؤول أجنبي، وأعلن خلالها أنه يريد تعزيز التعاون مع أفغانستان.

وكان كثير من قادة "طالبان" قاتلوا موسكو في الثمانينيات خلال الحرب التي خاضها الاتحاد السوفياتي داخل بلادهم واستمرت عقداً من الزمن.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار