ملخص
على العكس تماماً رفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيس 350 نقطة أساس إلى 46 في المئة اليوم الخميس في خطوة مفاجئة أنهت دورة التيسير النقدي وعززت الليرة قليلاً في أعقاب تقلبات في السوق بسبب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو الشهر الماضي
خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مثلما هو متوقع اليوم الخميس للمرة السابعة خلال عام، إذ أضعفت الرسوم الجمركية الأميركية وتراجع ثقة الشركات النمو الاقتصادي المتعثر بالفعل.
وخفض البنك المركزي سعر الفائدة على الودائع 25 نقطة أساس إلى 2.25 في المئة تماشياً مع توقعات معظم الاقتصاديين الذين استطلعت "رويترز" آراءهم، مؤكداً أن التضخم في طريقه إلى هدفه البالغ اثنين في المئة
المركزي التركي يرفع الفائدة بصورة مباغتة
وعلى العكس تماماً رفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيس 350 نقطة أساس إلى 46 في المئة اليوم الخميس في خطوة مفاجئة أنهت دورة التيسير النقدي وعززت الليرة قليلاً في أعقاب تقلبات في السوق بسبب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو الشهر الماضي.
وزاد البنك المركزي مرة أخرى سعر الفائدة على الإقراض لليلة واحدة إلى 49 في المئة من 46 في المئة، بعد أن رفعه بالفعل الشهر الماضي خلال اجتماع غير مقرر سلفاً لصناع السياسة النقدية.
وعلاوة على ذلك رفع البنك المركزي سعر الاقتراض لليلة واحدة إلى 44.5 في المئة من 41 في المئة، وهو ما يؤكد التحول إلى تشديد السياسة النقدية، وقالت لجنة السياسات النقدية في البنك المركزي بعد إعلانها القرار إنه "من المتوقع ارتفاع التضخم الشهري للبضائع الأساس قليلاً خلال أبريل (نيسان) الجاري بسبب أحدث التطورات في الأسواق المالية"، موضحة أن المؤشرات الرئيسة تظهر أن الطلب المحلي أعلى من التوقعات، "مما يشير إلى تراجع التأثير الانكماشي".
أسهم أوروبا تتراجع
في غضون ذلك انخفضت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس، إذ عكف المستثمرون على درس نتائج الشركات لتقييم تداعيات السياسات التجارية المرتبكة للرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وانخفض مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.4 في المئة، وساعد عدم نشر أنباء عن تصعيد كبير في الحرب التجارية المؤشر إلى الارتفاع أربعة في المئة هذا الأسبوع، فيما أحجم المستثمرون عن أية مراهنات كبيرة قبيل عطلة نهاية أسبوع تستمر أربعة أيام، احتفالاً بالجمعة العظيمة وعيد القيامة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتراجع سهم "هيرميس" الفرنسية أربعة في المئة بعد أن أعلنت شركة صناعة حقائب "بيركين" الشهيرة انخفاضاً نادراً في مبيعاتها الفصلية، لتنضم إلى منافستها "إل في إم إتش" التي أعلنت أيضاً عن مبيعات أقل من التوقعات في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وأدت الرسوم الجمركية المضادة التي أشعلتها حرب ترمب التجارية متعددة الجبهات إلى تقليص توقعات النمو العالمي خلال الأسابيع القليلة الماضية، مما أثار تقلبات في السوق تشابه تلك التي ضربت الأسواق مع تفشي جائحة "كوفيد-19" في مارس (آذار) 2020.
"نيكاي" يقفز
أما في شرق القارة الآسيوية فتعافى مؤشر "نيكاي" الياباني اليوم الخميس من خسائر الجلسة السابقة مدعوماً بتراجع الين بعد إشادة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالجولة الأولى من مفاوضات تجارية بين طوكيو وواشنطن جرت متابعتها من كثب، وشهد المؤشر أيضاً دفعة صعودية متأخرة بدعم من قطاع التكنولوجيا خلال الساعة الأخيرة للتداول بعد إعلان شركة "تايوان" لتصنيع أشباه الموصلات تسجيل أرباح عن الربع الأول تتجاوز تقديرات المحللين.
وارتفع المؤشر الياباني 1.35 في المئة ليغلق عند 34377.60 نقطة اليوم دون أعلى مستوى مسجل خلال الجلسة بفارق طفيف، وذلك وسط تعافيه من خسائر أمس الأربعاء التي بلغت واحداً في المئة.
واجتمع كبير المفاوضين اليابانيين وزير الاقتصاد ريوسي أكازاوا مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت والممثل التجاري جاميسون جرير أمس، وشارك الرئيس ترمب كذلك بصورة مفاجئة، وفي حديثه مع الصحافيين بعد المناقشات التي أشاد بها ترمب عبر منصات التواصل الاجتماعي باعتبارها "تقدماً كبيراً"، قال أكازاوا إن واشنطن تريد التوصل إلى اتفاق مع طوكيو باعتباره "أولوية قصوى"، كاشفاً عن أن العملات لم تكن ضمن الاعتبارات في الجولة الأولى من المفاوضات، مما أدى إلى انتعاش سعر صرف الدولار في مقابل الين بعد انخفاضه في وقت سابق إلى أدنى مستوياته منذ سبتمبر (أيلول) 2024.