Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

العامل الرئيس وراء تمديد عقد إلكاي غوندوغان في مانشستر سيتي

أعلن البطل الإنجليزي تمديد إقامة نجمه المخضرم الذي يشكل تحسنه الأخير في الأداء بارقة أمل للمستقبل

إلكاي غوندوغان لاعب وسط فريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

مانشستر سيتي يودع كيفين دي بروين لكنه يحتفظ بـ"المايسترو" إلكاي غوندوغان بعد تفعيل بند التمديد في عقده. هل يستطيع الألماني البالغ 35 سنة استعادة تألقه مع عودة رودري؟ أم أن قائمة السيتي تشهد تحولاً جيلياً مع قدوم نجوم جدد مثل غونزاليز ومرموش؟

يستعد مانشستر سيتي لتوديع أحد عمالقة خط وسط الفريق، لاعب قاد الفريق وسجل وصنع الأهداف وأسهم في تشكيل حقبة. لكنه يظل لاعباً واحداً فقط، فبينما تم تأكيد رحيل كيفين دي بروين خلال الصيف المقبل تم تمديد عقد إلكاي غوندوغان حيث تم تفعيل بند التمديد في عقده.

وقال بيب غوارديولا "ما سيحدث؟ لا أعرف، لكن لديه سنة إضافية في عقده هنا الآن".

عند عودته من برشلونة، وقع غوندوغان عقداً لمدة عام مع إمكانية التمديد لعام إضافي، اعتماداً على مشاركته، وقد شارك بالفعل في 43 مباراة، بدأ منها 31 مباراة، بما مجموعه أكثر من 2700 دقيقة على أرض الملعب، ليكون يوشكو غفارديول هو وحده من شارك في مباريات أكثر مع سيتي هذا الموسم.

وبينما كان غوندوغان عرضة للإصابات في ذروة مسيرته، يبدو الآن في عامه الـ35 استثناءً في تشكيلة سيتي، محصناً ضد الإصابات في عام أصيب فيه العديد من اللاعبين.

وإذا كان سيتي في خضم إعادة بناء الفريق، مع رحيل دي بروين، والتساؤلات عما إذا كان آخرون من لاعبي الثلاثينيات سيتبعونه، فإن أقدم لاعب في الفريق قد ثبت موقعه.

كانت عودة غوندوغان صعبة في بعض الأحيان، إذ إن القائد الذي رفع ثلاثة ألقاب على التوالي قبل مغادرته في عام 2023 بدا متأخراً ومكشوفاً خلال بعض الهزائم. لقد كان الأمر مهيناً وقاسياً ومشهداً محزناً.

ومع ذلك، رأى غوارديولا في الآونة الأخيرة علامات على أن غوندوغان القديم هو نفسه غوندوغان الحالي، إذ بدأ الألماني مباراته الخامسة على التوالي في الفوز (5 - 2) على كريستال بالاس، ولعب المباراة كاملة.

وقال مديره الفني "غوندوغان الذي رأيناه هنا، وفي بورنموث وليستر، هذا هو غوندوغان الذي أتذكره، ذاك الذي ساعدنا على الفوز بالثلاثية ثم الرباعية، وكان لاعباً بالغ الأهمية. ذكاؤه الدفاعي، وطريقته في التمركز والوصول داخل منطقة الجزاء، كل ذلك يمنحنا دفعة هائلة. كفريق، الجميع كانوا دون مستواهم المعتاد. ولكن عندما يؤدي الفريق بشكل جيد، يرتفع أداء الأفراد تلقائياً. ومن دون ذلك، لا يمكنك تحقيق شيء".

وكان لكلماته وجاهتها، فقد كان غوندوغان لاعباً رائعاً في فريق رائع خلال موسم (2022 - 2023)، لكن في فريق متراجع، أصبحت عيوبه أكثر وضوحاً. فقد شهدت بعض المباريات تفوق الخصوم على مانشستر سيتي في وسط الملعب، وتكررت الهجمات المرتدة التي كشفت المساحات. وقد سبق أن أشار إلى سن أول صفقة أبرمها مع سيتي حين وصف الفريق بأنه "عجوز".

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي قال غوارديولا إن غوندوغان لم يعد يملك القدرة على الركض لمسافة 40 متراً. ثم في فبراير (شباط) ذكر أن اللاعب نفسه لاحظ "فرقاً لا يُصدَّق" بين الدوري الإنجليزي الذي غادره، والنسخة الحالية. وإذا كانت النسخة الجديدة أسرع فعلاً، فإنها في كثير من الأحيان لا تبدو مناسبة لرجل بدأ يفقد سرعته تدريجياً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن غوارديولا أشار إلى تألق دي بروين أمام كريستال بالاس، واعتبر أن وجود لاعبين أصغر سناً وأكثر نشاطاً من حوله كان عاملاً مهماً في ذلك، وقد ينطبق الأمر نفسه على غوندوغان، إذ يمكن للأظهرة الطائرة والأجنحة النشطة أن تتكفل بجزء كبير من الجهد البدني، ما يساعد في إطالة عمره داخل التشكيلة.

وإذا كان أداء المحيطين به يُمكن أن يجعله يبدو أفضل، فإن ذلك ينطبق بشكل خاص على لاعب واحد، حيث أن عودة رودري قد تُحرّر غوندوغان من أدواره الدفاعية، وتتيح له قضاء وقت أطول في الثلث الأخير (الهجومي) من الملعب، وتُجنّبه محاولات غير مقنعة للعب دور لاعب الوسط الدفاعي.

لقد شكّلا ثنائياً متكاملاً قبل موسمين، لكنهما لم يجتمعا على أرض الملعب هذا الموسم سوى لـ111 دقيقة فقط. ومع وجود رودري، هل يمكن لغوندوغان أن يستعيد الدور الحاسم الذي لعبه سابقاً؟ لا يزال يملك العقل الكروي، وعلى الأرجح القدرة على استشعار الفرص وإنهائها بمهارة، لكن 43 مباراة هذا الموسم لم تسفر سوى عن هدفين وثلاث تمريرات حاسمة، ويرجع ذلك جزئياً إلى أنه انشغل باللعب في مركز أعمق، وربما أيضاً إلى تراجع الحيوية في أدائه.

لكن مع وصول نيكو غونزاليز وعمر مرموش بالفعل، فإن وُجد فيهما بديل فاخر لكيفن دي بروين، فقد يبدو من الأرجح أن يعاد تصنيف غوندوغان كلاعب احتياطي، وربما حتى كفائض عن الحاجة في ظل التحوّلات التي يشهدها وسط ملعب مانشستر سيتي.

لقد شارك هذا الموسم أكثر مما كان متوقعاً، وهو أمر– ككثير من الأشياء الأخرى– يمكن تفسيره بغياب رودري، حتى أن تلك المشاركات الـ43 قد ترتفع إلى 58 مع نهاية بطولة كأس العالم للأندية.

ويذكر أن غوندوغان أكبر من دي بروين بتسعة أشهر، وسيكون على مشارف الـ36 من عمره عندما ينتهي عقده الحالي الذي تم تمديده، وقد تكمن المفارقة هنا أنه في عام 2023، أراد غوندوغان عقداً يمتد لثلاث سنوات، فلبى برشلونة الإسباني الطلب وضمه في السنة الأولى، حين كان في أفضل حالاته، بينما يحتفظ مانشستر سيتي بالسنتين المتبقيتين، وقد انضم الألماني إلى النادي في 2016، وبعد عام قضاه بعيداً، أصبح مرتبطاً بسيتي حتى عام 2026.

وهذا في حد ذاته شهادة على قدرته على البقاء والاستمرارية. لكن، وعلى رغم أن النادي بات ملزماً برؤيته أكثر، فإنه قد يرغب في رؤيته أقل على أرض الملعب خلال الموسم المقبل.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة