ملخص
حمَّل الرئيس الأميركي دونالد ترمب كلاً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأميركي السابق جو بايدن مسؤولية الحرب الروسية – الأوكرانية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه ليس من السهل الاتفاق مع الولايات المتحدة على الجوانب الرئيسة لاتفاق سلام محتمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وأضاف في مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت" رداً على سؤال عما إذا كانت موسكو وواشنطن اتفقتا على بعض جوانب اتفاق سلام محتمل "ليس من السهل الاتفاق على الجوانب الرئيسة للتسوية. إنها قيد النقاش".
ونشرت تصريحات لافروف غداة إعراب الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الإثنين مجدداً عن إحباطه من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بسبب سعي الأخير إلى الحصول على مزيد من الصواريخ في الوقت الذي يحاول فيه الملياردير الجمهوري إنهاء الحرب بين كييف وموسكو.
وقال ترمب لدى استقباله في المكتب البيضاوي رئيس السلفادور نجيب بوكيلي إن زيلينسكي "يسعى دائماً إلى الحصول على صواريخ. انظر، عندما تبدأ حرباً، عليك أن تعلم أنك قادر على الانتصار. لا يمكنك أن تبدأ حرباً ضد من يفوقك حجماً بـ20 ضعفاً ثم تأمل أن يعطيك الناس صواريخ".
مسؤولية الحرب الدائرة
وأتى تصريح ترمب رداً على سؤال طرحه عليه أحد الصحافيين في شأن رغبة الرئيس الأوكراني في الحصول على مزيد من الصواريخ.
وهذه ليست المرة الأولى التي يحمل فيها ترمب زيلينسكي مسؤولية الحرب الدائرة بين كييف وموسكو، على رغم أن روسيا هي التي بدأت في فبراير (شباط) 2022 بغزو جارتها، لكن الرئيس الأميركي استدرك بتحميل نظيره الروسي فلاديمير بوتين وسلفه الديمقراطي جو بايدن المسؤولية أيضاً عن اندلاع الحرب.
وقال ترمب "هناك ملايين الأشخاص الذين لقوا مصرعهم بسبب ثلاثة أشخاص. فلنقل إن المسؤول الأول هو بوتين، لكن هناك أيضاً بايدن الذي لم تكن لديه أدنى فكرة عما يفعله، وهناك زيلينسكي".
وجدد ترمب التأكيد أن هذه الحرب ما كان ينبغي أن تندلع أبداً. وأضاف "كانت هذه حرب بايدن، وأنا أحاول إيقافها". وقال "كل ما يمكنني فعله هو محاولة وقفها (الحرب). أريد وقف القتل، وأعتقد أننا نحرز تقدماً جيداً في هذا الصدد". وأوضح ترمب أنه يتوقع "مقترحات جيدة قريباً جدا".
انفجارات تهز مدينة كورسك الروسية
ميدانياً أعلنت السلطات الروسية اليوم الثلاثاء أن كييف قصفت منطقة كورسك الروسية الحدودية مع أوكرانيا بعشرات الطائرات المسيرة، مما تسبب في مقتل امرأة مسنة وإصابة تسعة أشخاص واشتعال النار في مبان عدة بالمركز الإداري للمنطقة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن 109 طائرات مسيرة أُسقطت فوق منطقة كورسك خلال الليل. ولا تنشر الوزارة بيانات سوى عن عدد الطائرات المسيرة التي تدمرها قواتها وليس عن عدد تلك التي تطلقها أوكرانيا.
وقالت إدارة منطقة كورسك في منشور على تطبيق "تيليغرام"، "تعرضت كورسك لهجوم مكثف من العدو خلال الليل". وأضافت "للأسف توفيت امرأة تبلغ من العمر 85 سنة".
وقال القائم بأعمال رئيس بلدية كورسك سيرغي كوتلياروف عبر تطبيق "تيليغرام"، إن مبنى سكنياً متعدد الطوابق تضرر نتيجة هجوم بطائرة مسيرة، حيث اشتعلت النيران في شقق عدة. وأضاف أنه تسنى إجلاء السكان إلى مدرسة قريبة. كما أصابت طائرات مسيرة مرأباً لسيارات الإسعاف، مما أدى إلى إتلاف 11 سيارة.
وقال مسؤولون إن ثلاثة أشخاص قُتلوا في المنطقة مساء أمس الإثنين نتيجة هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية.
ولم تتمكن "رويترز" من التحقق من صحة التقارير على نحو مستقل. ولم يصدر أي تعليق بعد من أوكرانيا.
وينفي كلا الجانبين استهداف المدنيين في الحرب، لكن آلاف المدنيين لقوا حتفهم في الصراع، غالبيتهم العظمى من الأوكرانيين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
هجوم متعمد
من جانبها قالت القوات الجوية الأوكرانية إن صاروخاً روسياً جديداً وقنابل موجهة استهدفت مدينة سومي في شمال شرقي أوكرانيا مساء أول من أمس الأحد، بعد يوم من هجوم صاروخي أدى إلى مقتل 35 شخصاً في المدينة.
وجاء في بيان صادر عن القوات الجوية أن صاروخاً أُطلق على مدينة سومي، لكنه لم يشر إلى وقوع إصابات أو أضرار. وفي غضون 20 دقيقة، قال بيان ثانٍ إن طائرات روسية أطلقت قنابل موجهة على المدينة. وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الأوكرانية بوقع انفجار في سومي من دون ذكر أي تفاصيل.
وأعلنت روسيا استهداف اجتماع لعسكريين أوكرانيين بصاروخين أول من أمس الأحد في مدينة سومي بعدما قالت أوكرانيا إن الضربة هجوم متعمد على مدنيين. وقال مدعون محليون في المدينة الواقعة بشمال أوكرانيا إن عدد القتلى ارتفع إلى 35 شخصاً أمس الإثنين مع إصابة 117.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية أوكرانيا باستخدام المدنيين دروعاً بشرية عبر إقامة منشآت عسكرية وفعاليات يشارك فيها عسكريون وسط مدينة مكتظة بالسكان. ولم يصدر بعد أي تعليق من كييف على هذا الاتهام.