ملخص
أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أنه استهدف "مركز قيادة وسيطرة تابعاً لحماس" داخل المنشأة الصحية، وهو ما نفته الحركة.
توفي طفل "بسبب توقف العناية" في المستشفى الأهلي "المعمداني" في مدينة غزة بعد خروج المرفق عن الخدمة إثر تضرره بشدة جراء ضربة إسرائيلية، وفق ما أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في منشور على منصة "إكس".
وكتب المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غبرييسوس أن "مدير المستشفى أبلغ منظمة الصحة العالمية. توفي طفل بسبب توقف العناية. تم تدمير قسم الطوارئ والمختبر وأجهزة الأشعة السينية في قسم الطوارئ والصيدلية".
والمستشفى الأهلي كان "الوحيد الذي يعمل في مدينة غزة وفيه الجهاز الوحيد لتصوير الأشعة"، وفق المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، أنه استهدف "مركز قيادة وسيطرة تابعاً لحماس" داخل المنشأة الصحية، وهو ما نفته الحركة.
ولفت تيدروس إلى أن المستشفى اضطر إلى نقل 50 مريضاً إلى مستشفيات أخرى فيما تعذر نقل 40 مريضاً حالهم حرجة.
وقال، إن المستشفى لم يعد قادراً على استقبال مزيد من المرضى بانتظار إجراء الإصلاحات اللازمة.
وذكر تيدروس، على غرار ما يفعل في كل مرة تستهدف فيها بنى تحتية صحية في النزاع الدائر في غزة، بأن المستشفيات محمية بموجب القانون الإنساني الدولي.
وشدد على "وجوب أن تتوقف الهجمات على الرعاية الصحية. نكرر مجدداً: يجب حماية المرضى وطواقم التمريض والمستشفيات. ولا بد من رفع الحصار عن المساعدات الإنسانية. أوقفوا إطلاق النار".
الصليب الأحمر: إسرائيل تحتجز مسعفاً مفقوداً
من جانبها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني واللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس، إن السلطات الإسرائيلية تحتجز أحد موظفي جمعية الهلال الأحمر، الذي فُقد أواخر مارس (آذار) الماضي عندما قُتل 15 من موظفي الإغاثة بنيران إسرائيلية.
وأكد هشام مهنا المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة لـ"رويترز" تلقي اللجنة معلومات تفيد باحتجاز المسعف الفلسطيني أسعد النصاصرة في موقع احتجاز إسرائيلي. وقال "وفقاً للإجراء المتبع، أبلغنا العائلات فوراً. وفي هذه الحال، أبلغنا أيضاً جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لما تتمتع به من مكانة خاصة بصفتها شريكاً للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر".
ولم يصدر الجيش الإسرائيلي تعليقاً حتى الآن.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكد مهنا أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر مُنعت من الوصول إلى النصاصرة، الذي كان لا يزال في عداد المفقودين حتى اليوم، كما أوضح أن اللجنة لم تتمكن من زيارة أي من المعتقلين والسجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وفي منشور على منصة "إكس"، طالبت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالإفراج الفوري عن النصاصرة الذي قالت إنه "اختطف قسراً" في أثناء تأدية عمله الإنساني. وأضافت أن النصاصرة وزملاءه تعرضوا لإطلاق نار كثيف، مما أدى إلى مقتل ثمانية منهم في "انتهاك خطر" للقانون الدولي الإنساني.
وعُثر على جثث 15 عامل إغاثة من الهلال الأحمر والدفاع المدني والأمم المتحدة مدفونة في مقبرة جماعية في جنوب قطاع غزة في مارس الماضي. واتهمت الأمم المتحدة والهلال الأحمر الجيش الإسرائيلي بقتلهم بعد خروجهم استجابة لبلاغات عن وقوع إصابات جراء غارات جوية إسرائيلية.
وطلب الجيش الإسرائيلي الاطلاع على بيانه الصادر الإثنين، الذي ذكر فيه أنه لا يزال يجري تحقيقاً شاملاً في الواقعة، وأنه لن يقدم مزيداً من التفاصيل إلا بعد الانتهاء من التحقيق. وقال إن التحقيق الأولي أشار إلى أن "القوات أطلقت النار بسبب تهديد محتمل عقب مواجهة سابقة في المنطقة، وأن ستة من القتلى في الواقعة جرى تحديد هويتهم على أنهم إرهابيون من حماس".
ولم يقدم الجيش أي دليل على كيفية تحديده أن الستة كانوا من عناصر الحركة. ونفت "حماس" هذا الاتهام.
وقال المسعف الفلسطيني منذر عابد، وهو الناجي الوحيد المعروف من الواقعة، إن جنود الجيش الإسرائيلي فتحوا النار على مركبات طوارئ كانت تحمل علامات واضحة.
"منطقة عازلة"
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس، إن "10 في المئة من أراضي غزة أصبحت بالفعل جزءاً من المناطق الأمنية الإسرائيلية"، في إشارة إلى المنطقة العازلة التي أقامها الجيش الإسرائيلي على حدود القطاع، وأضاف أنه "تم إجلاء مئات الآلاف من الفلسطينيين بالفعل".
وذكر كاتس، في بيان، نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، أن "الهدف الرئيس هو تشديد الضغط على (حماس) للعودة إلى صفقة تبادل الأسرى"، موضحاً أنه "طالما استمرت في رفضها، فإن عمليات الجيش ستستمر في التصاعد".
وتشير تقارير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن "المنطقة العازلة" التي أقامها الجيش الإسرائيلي في جنوب غزة، ستمتد من الحدود المصرية إلى مشارف خان يونس، على بعد أكثر من خمسة كيلومترات، وتشمل مدينة رفح بأكملها داخلها، أي نحو 20 في المئة من مساحة القطاع.
الاتحاد الأوروبي وزيادة الدعم المالي
وسط هذه الأجواء، قالت المفوضة الأوروبية المعنية بشؤون الشرق الأوسط دوبرافكا سويتشا إن الاتحاد الأوروبي يعتزم زيادة الدعم المالي للسلطة الفلسطينية بحزمة تبلغ نحو 1.6 مليار يورو (1.8 مليار دولار) على مدى ثلاثة أعوام. وأضافت أن الدعم المالي سيسير جنباً إلى جنب مع إصلاحات السلطة الفلسطينية التي تواجه اتهامات من منتقديها بالفساد وسوء الإدارة. وتابعت سويتشا "نريد منهم أن يصلحوا أنفسهم، لأنه من دون الإصلاح لن يكونوا أقوياء أو محل ثقة بما يكفي للحوار، ليس فقط بالنسبة لنا، بل أيضاً بالنسبة لإسرائيل".
تأتي تصريحات المفوضة الأوروبية قبل أول "حوار سياسي رفيع المستوى" بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وكبار المسؤولين الفلسطينيين، ومنهم رئيس الوزراء محمد مصطفى، في لوكسمبورغ اليوم الاثنين.
"الهجوم غير المبرر"
على خط آخر، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية ما وصفته بأنه هجوم "غير مبرر" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونجله على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدعمه فكرة قيام دولة فلسطينية. وقالت الوزارة في بيان "تُدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات الهجوم غير المبرر والتصريحات المسيئة التي أطلقها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ونجله ضدّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على خلفية مواقفه الأخيرة بشأن نيته الاعتراف بدولة فلسطين".
نتنياهو: ماكرون يرتكب خطأ جسيماً
ورأى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منشور له على منصة "إكس"، أمس، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يرتكب "خطأ جسيماً" بترويجه لفكرة دولة فلسطينية. وأكد نتنياهو قائلاً "إن ماكرون يرتكب خطأ جسيماً بالاستمرار في الترويج لفكرة دولة فلسطينية في قلب أرضنا، دولة تطمح فقط إلى تدمير دولة إسرائيل". وشدد على أنه "حتى هذه اللحظة، لم يُدِن أي طرف في (حماس) أو في السلطة الفلسطينية الفظائع المروعة للمجزرة، التي تُعد الأسوأ ضد اليهود منذ المحرقة، وهذا يدل على موقفهم الحقيقي" من إسرائيل. وأتى كلام نتنياهو بعدما علق نجله يائير نتنياهو على تصريحات ماكرون بشكل لاذع بقوله "تباً لك!". وقد انتقد بنيامين نتنياهو نبرة نجله وعدها "غير مقبولة".