Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دائرة الهجرة الأميركية تستعين بغوغل على ترجمة منشورات صعبة لطالبي الهجرة... والخبراء يستغربون

ازدياد استعمال الولايات المتحدة لمحرّك ترجمة غوغل للتعامل مع وثائق طالبي الهجرة على مواقع التواصل الاجتماعي

نسهى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى تقليل أعداد طالبي اللجوء إلى الولايات المتحدة (رويترز)

تعتمد الحكومة الأميركية هذه الايام على محرك غوغل للترجمة Google Translate وذلك بغرض معالجة طلبات اللجوء الواردة عبر نظام وصفه دونالد ترمب بالمثقل والمتهالك، على الرغم من أن هذا المحرك هو أداة يدرك حتى الشخص الأقل كفاءة لغوية أنها غير كافية لفك طلاسم المهمات المعقدة.

وجاء ذلك في تقريرٍ جديد نشرته منظمة "بروبوبليكا" ProPublica غير الربحيّة التي حصلت على مذكّرة داخلية صادرة عن دائرة "خدمات الجنسية والهجرة الأميركية"   تنصّ على تعليمات لموظفيها باستخدام البرنامج المجاني عبر الانترنت، إلى جانب خدماتٍ مجانية شتى توفرها محرّكات بحثٍ أخرى، وذلك لغربلة المنشورات غير الانكليزية التي يقدمها طالبو الهجرة عبر  مواقع التواصل الاجتماعي.

حصل المشروع الدولي لمساعدة اللاجئين IRAP على هذه المذكرة بادئ الأمر.  وقوبل استخدام الدائرة لهذه الأدوات، التي تعتبرها غوغل نفسها أنها غير مناسبة للحصول على ترجمة موثوقة، بالاستغراب من جانب الخبراء.

في هذا السياق، قال دوغلاس هوفستادتر، وهو بروفيسور في علوم الإدراك والأدب المقارن في جامعة انديانا في بلومينغتون لـمنظمة "بروبوبليكا"  إن "من الحماقة أن يقوم مسؤولون حكوميون بذلك. شخصياً، أجد ذلك محبطاً وغبياً للغاية ويفتقر لبعد النظر."

وقالت "دائرة خدمات الجنسية والهجرة الأميركية" إنها تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي بهدف تعزيز عملية التدقيق على الرغم من الخطر الذي قد تسببه الترجمات الرديئة في تعطيل الطلبات (كما حدث عام 2017 على سبيل المثال، عندما اضطرّ فيسبوك للاعتذار عن ترجمة رديئة لمنشور وضعه رجل فلسطيني وكتب فيه "صباح الخير" لتتمّ ترجمته إلى "قوموا بأذيّتهم"). واعتبرت أنّ " المعلومات التي جمعتها من مواقع التواصل الاجتماعي لن تكون بحدّ ذاتها أساساً لرفض إعادة توطين اللاجئين".

وقال متحدّث باسمها لصحيفة  "اندبندنت" إنّ "دائرة خدمات الجنسية والهجرة الأميركية تتفهّم قيود أدوات الترجمة عبر الانترنت. وهي تتابع الأمر مع المترجمين البشر عندما تدعو الحاجة".

ولدى الاتصال بالدائرة طلباً للتعليق على القصّة الأصليّة التي نشرتها "بروبوبليكا"، قال متحدّث آخر إنّ الترجمة الآلية "هي تدبير بديهي لتعزيز إجراءات التدقيق لدينا".

وتأتي الأخبار عن أساليب الترجمة في وقتٍ حرصت فيه إدارة ترمب على إدخال تعديلات تقضي بخفض عدد اللاجئين المقبولين واشتملت التعديلات الجديدة على قرار من المتوقع اتخاذه هذا الاسبوع بخفض البرنامج إلى النصف.

تجدر الإشارة إلى أنّه مع هذا الخفض، من المتوقع أن تقبل الولايات المتحدة 18 ألف لاجىء فقط خلال الأشهر الاثني عشر القادمة، ممّا يعني  أن هناك تراجعاً حاداً عن عتبة 110 آلاف التي سمح بها الرئيس باراك أوباما في البلاد عام 2016 أي خلال سنته الأخيرة في سدّة الرئاسة.

ولم تُجب غوغل فوراً على طلب الحصول على تعليق.

© The Independent

المزيد من دوليات