ملخص
تتهم الأمم المتحدة وقوى دولية رواندا بإرسال أسلحة وجنود للقتال مع حركة "23 مارس" المتمردة التي تغلب عليها قبيلة التوتسي.
عقد رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي ونظيره الرواندي بول كاجامي محادثات مباشرة اليوم الثلاثاء في الدوحة، بوساطة أمير قطر لمعالجة الصراع في شرق الكونغو.
واحتدمت حرب كلامية بين تشيسكيدي وكاجامي بسبب الهجوم الذي شنته حركة "أم 23" المدعومة من رواندا والتي سيطرت على أكبر مدينتين شرق الكونغو منذ يناير كانون الثاني.
وقالت الحكومات الثلاث في بيان مشترك إن "رئيسي الكونغو ورواندا اتفقا على ضرورة مواصلة المناقشات التي بدأت في الدوحة من أجل إرساء أسس متينة لسلام دائم".
وتتهم الأمم المتحدة وقوى دولية رواندا بإرسال أسلحة وجنود للقتال مع حركة "أم 23" المتمردة التي تغلب عليها قبيلة التوتسي، فيما تقول رواندا إن قواتها تتصرف دفاعاً عن النفس ضد جيش الكونغو الديمقراطية والميليشيات المعادية لكيجالي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسعت أنغولا إلى التوسط في وقف إطلاق نار دائم وتهدئة التوتر بين الكونغو ورواندا المجاورة المتهمة بدعم جماعة المتمردين التي يقودها منتمون لعرقية التوتسي.
وتعثرت محادثات السلام بسبب رفض تشيسكيدي المتكرر الدخول في حوار مع حركة أم 23 التي شنت، بدعم من القوات الرواندية، هجوماً خاطفاً في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ومنذ يناير (كانون الثاني)، سقطت المدينتان الرئيستان في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية - غوما وبوكافو - في أيدي إم23 التي عاودت حمل السلاح في عام 2021.
ويدعم الحركة المسلحة نحو 4 آلاف جندي رواندي، بحسب خبراء في الأمم المتحدة. وتقول كينشاسا إن أكثر من 7 آلاف شخص قتلوا في هجمات الحركة هذا العام.
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" ذكرت قبل أيام أن اشتباكات شبه يومية اندلعت بين "أم 23" وحركة وازاليندو في الأيام الأخيرة في بلدة ماسيسي التي تبعد نحو 80 كيلومتراً شمال غربي غوما. وقد لوحظ السيناريو نفسه في أماكن أخرى منذ سقوط بوكافو: تتراجع القوات المسلحة الكونغولية والفصائل المسلحة المتحالفة معها من دون مقاومة حقيقية، وتشارك في عمليات ابتزاز ونهب على طول الطريق.