ملخص
ارتدى بعض رجال الوفد الدرزي المتجه من سوريا إلى إسرائيل الزي الأسود التقليدي واعتمروا عمامات بيضاء تشبه الطربوش وتتميز بغطائها الأحمر.
عبر وفد يضم نحو 60 رجل دين من الدروز السوريين خط الهدنة في مرتفعات الجولان المحتل إلى إسرائيل اليوم الجمعة في أول زيارة من نوعها منذ نحو 50 عاماً.
وعبر الوفد في ثلاث حافلات رافقتها مركبات عسكرية إسرائيلية إلى بلدة مجدل شمس في الجولان السوري، وتوجه شمالاً لزيارة مقام النبي شعيب في بلدة جولس قرب طبريا، ولقاء الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل الشيخ موفق طريف، وفق مصدر مقرب من الوفد.
في مجدل شمس استقبل الزوار نحو 100 درزي ورحبوا بهم عبر ترديد الأغاني التراثية والتصفيق فيما لوح عدد من الشباب بالرايات الدرزية باللون الأخضر والأحمر والأصفر والأزرق والأبيض.
وارتدى بعض الرجال الزي الأسود التقليدي واعتمروا عمامة بيضاء تشبه الطربوش وتتميز بغطائها الأحمر.
وقال جمال أيوب (61 سنة) وهو مزارع جاء من الجليل للترحيب بعمه ضمن وفد الشيوخ، "كنا ننتظر لقاءهم منذ أعوام طويلة إنها لحظة مؤثرة جداً".
لكن مصدراً درزياً قال إن الزيارة لقيت "معارضة شديدة" داخل المجتمع السوري.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويتوزع الدروز بين لبنان وإسرائيل والجولان المحتل وسوريا، ولا سيما في محافظة السويداء المجاورة للقنيطرة في الجنوب.
ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، تمكن الدروز إلى حد كبير من تجنب تداعياته. فلم يحملوا إجمالاً السلاح ضد النظام ولا انتظموا في المعارضة باستثناء قلة. وتخلف عشرات آلاف الشبان عن التجنيد الإجباري، مستعيضين عن ذلك بحمل السلاح دفاعاً عن مناطقهم فحسب، بينما غضت دمشق النظر عنهم.
وأثارت تصريحات إسرائيلية أخيراً بلبلة في سوريا، بعدما قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس مطلع مارس (آذار) الجاري إنه "إذا أقدم النظام على المساس بالدروز فإننا سنؤذيه"، وذلك إثر اشتباكات محدودة في مدينة جرمانا الواقعة في ضاحية دمشق والتي يقطنها دروز ومسيحيون.
وأبدى قادة ومرجعيات دينية درزية رفضهم للتصريحات الإسرائيلية. وأكدوا تمسكهم بوحدة سوريا، وهو ما أكده الرئيس الانتقالي أحمد الشرع بدعوته المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب "الفوري" من مناطق توغلت فيها في جنوب سوريا، عقب إطاحة الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وتجري حالياً محادثات بين ممثلين عن الطائفة الدرزية والإدارة الجديدة في سوريا للتوصل إلى اتفاق يضمن دمج فصائلهم المسلحة في وزارة الدفاع السورية.