ملخص
الكرملين: روسيا وأميركا تعتبران وثائق إسطنبول 2022 أساساً محتملاً لصفقة أوكرانية
هدد الرئيس دونالد ترمب اليوم الجمعة بفرض عقوبات ورسوم جمركية جديدة على روسيا بسبب قصفها أوكرانيا، بعد أن علق المساعدات الأميركية لكييف في محاولة لحثها على قبول مسار التفاوض.
وقال ترمب في منشور على منصته "تروث سوشال" إنه "بناء على حقيقة أن روسيا تقصف أوكرانيا حالياً في ساحة المعركة، أفكر بقوة في فرض عقوبات مصرفية واسعة النطاق وعقوبات ورسوم جمركية عليها إلى أن يتم التوصل لوقف إطلاق النار ولاتفاق تسوية نهائي في شأن السلام".
وثائق إسطنبول
قال الكرملين اليوم الجمعة إن روسيا والولايات المتحدة تعتبران مسودات اتفاقات ناقشتها موسكو وكييف في الأسابيع الأولى من الحرب أساساً محتملاً لاتفاق سلام في أوكرانيا، على رغم أن الرئيس الأوكراني رفضها في السابق باعتبارها غير مقبولة.
ومسودات الوثائق التي نوقشت في محادثات بإسطنبول نهاية مارس (آذار) 2022 كانت تلزم أوكرانيا بالتخلي عن طموحاتها في حلف شمال الأطلسي وقبول وضع الحياد الدائم والخلو من الأسلحة النووية، مقابل ضمانات أمنية من الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
لكن الجانبين اختلفا حول المطالب الروسية التي تضمنت حق النقض على تصرفات الدول الضامنة لمساعدة أوكرانيا في حالة وقوع هجوم.
وقال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لشبكة "سي أن أن" الشهر الماضي "كان هناك ما سأطلق عليه مفاوضات جوهرية ومقنعة جداً وضعت في إطار ما يسمى باتفاق بروتوكول إسطنبول".
وأضاف "اقتربنا كثيراً جداً من التوقيع على شيء ما، وأعتقد أننا سنستخدم هذا الإطار كنقطة استرشادية للتوصل إلى اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا".
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين اليوم الجمعة رداً على سؤال حول موقف روسيا من مشروع إسطنبول "في واشنطن، سمعنا أيضاً تصريحات مفادها أن هذا قد يصبح أساساً ونقطة انطلاق للمفاوضات. وبالطبع، قال الرئيس (فلاديمير) بوتين إن المفاوضات قد تتخذ من اتفاقيات إسطنبول نقطة انطلاق".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية هيورهي تيخي الأسبوع الماضي إن كييف لم تتلق أي مقترحات من الولايات المتحدة لاستخدام وثائق إسطنبول كأساس لمفاوضات السلام.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وثائق إسطنبول، ووصفها بأنه إنذار يطالب بلاده بالاستسلام.
تحرك أوروبي
يعتزم وزير الدفاع الفرنسي إجراء محادثات الأسبوع المقبل مع نظرائه من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وبولندا لمناقشة الدعم لأوكرانيا، بحسب ما قال أحد مساعديه الجمعة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسيلتقي وزراء أكبر خمس قوى عسكرية في أوروبا في باريس الأربعاء غداة استضافة فرنسا اجتماعاً مهماً لرؤساء أركان الجيوش الأوروبية.
وقال المصدر المقرب من وزير الدفاع سيباستيان لوكورنو لوكالة الصحافة الفرنسية طالباً عدم الكشف عن اسمه إن "في ضوء القرار الأميركي الأخير بتعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا، سيناقش الوزراء تنسيق جهود بلداننا لدعم كييف". وأضاف "سيناقشون أيضاً إعادة التسليح الضرورية لأوروبا وبلداننا، وهو أمر ضروري لضمان أمننا الجماعي على المدى البعيد".
وكان وزراء دفاع الدول الخمس قد التقوا في برلين في نوفمبر (تشرين الثاني) وفي بولندا في يناير (كانون الثاني).
وتبذل الدول الأوروبية جهوداً حثيثة لتعزيز الدعم لأوكرانيا بينما يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب لعقد محادثات مباشرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لوضع حد لغزو موسكو المستمر منذ ثلاث سنوات لأوكرانيا.
زيادة الإنفاق الدفاعي
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى زيادة الإنفاق الدفاعي واقترح توسيع الردع النووي الفرنسي ليشمل الشركاء الأوروبيين رداً على ذلك.
وقال مصدر مقرب من ماكرون إن فرنسا ستستضيف الثلاثاء محادثات مع رؤساء أركان الدول التي أبدت استعدادها لتقديم الدعم العسكري لأوكرانيا بعد أي اتفاق سلام ينهي الحرب مع روسيا.
وأكد ماكرون خلال خطاب متلفز مساء الأربعاء أنه سيستقبل رؤساء أركان الجيوش الأوروبية الأسبوع المقبل. ولم يعلن عن الدول التي ستشارك في تلك المحادثات.
وقال إن الهدف هو مناقشة احتمال نشر قوات أوروبية في أوكرانيا في حال التوقيع على اتفاق سلام "لضمان الاحترام الكامل" لاتفاق السلام المستقبلي.