ملخص
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه سيزور السعودية الإثنين المقبل.
قالت شركة "نافتوغاز" الأوكرانية للنفط والغاز في بيان اليوم الجمعة إن هجوماً روسياً ألحق أضراراً بمنشآت إنتاج غاز طبيعي تابعة لها.
وكتبت الشركة التي تديرها الدولة على تطبيق "تيليغرام"، "لحقت أضرار بمنشآت الإنتاج التي تضمن إنتاج الغاز. لحسن الحظ لا يوجد قتلى أو مصابون".
وقال وزير الطاقة الأوكراني اليوم الجمعة إن القوات الروسية استهدفت بنية تحتية للطاقة والغاز في بلده بأحدث هجوم لها باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة.
وأضاف الوزير جيرمان جالوشينكو في منشور على "فيسبوك"، "تعرضت بنية تحتية للطاقة والغاز في مناطق مختلفة من أوكرانيا مجدداً لضربات مكثفة بصواريخ وطائرات مسيرة".
وحسب السلطات الأوكرانية أطلقت روسيا 58 صاروخاً و194 مسيرة في الأقل خلال هجوم ليل الخميس – الجمعة. وقال سلاح الجو إنه أسقط 34 صاروخاً و100 مسيرة، مضيفاً أنه استخدم طائرات "ميراج" الفرنسية للمرة الأولى لصد الهجوم الروسي.
الصين تدعو إلى المفاوضات
من جهته دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم إلى إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال وانغ يي خلال مؤتمر صحافي في بكين على هامش الدورة البرلمانية السنوية، "لا يوجد منتصر في الصراع، ولا يوجد خاسر في المفاوضات. طاولة المفاوضات هي في الوقت نفسه نهاية الصراع ونقطة البداية للسلام".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن أمس الخميس نيته زيارة السعودية الإثنين المقبل، في وقت قال فيه نظيره الأميركي دونالد ترمب إنه سيتوجه إلى المملكة على الأرجح خلال شهر ونصف شهر.
وقال ترمب الخميس إنه من المرجح أن يقوم بأول رحلة خارجية له إلى السعودية.
وأضاف للصحافيين في المكتب البيضاوي أنه من المحتمل أن يسافر إلى هناك خلال شهر ونصف شهر، وأشار إلى أن أول رحلة خارجية له خلال ولايته الأولى كانت أيضاً إلى الرياض في عام 2017.
وقال ترمب إن السعوديين على استعداد لاستثمار تريليون دولار على مدى أربع سنوات في شركات أميركية، بما في ذلك شراء معدات عسكرية أميركية، وأضاف "لدي علاقة رائعة معهم".
من جانبه قال المبعوث الخاص لترمب ستيف ويتكوف، خلال وقت سابق الخميس إنه سيجري مناقشات مع أوكرانيا في شأن إطار اتفاق سلام لإنهاء الحرب، مضيفاً أن من المزمع عقد اجتماع الأسبوع المقبل مع الأوكرانيين في الرياض.
وأعلن ويتكوف أنه ينوي السفر إلى السعودية للبحث مع موفدين أوكرانيين في وقف لإطلاق النار مع روسيا وفي إطار لاتفاق سلام دائم.
زيلينسكي: سأزور السعودية الإثنين
وفي كييف أفاد مسؤول أوكراني رفيع المستوى وكالة الصحافة الفرنسية الخميس بأن وفداً أميركياً وآخر أوكرانياً سيجتمعان الثلاثاء المقبل في الرياض، في ظل سعي كييف إلى تحسين علاقاتها مع الإدارة الأميركية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعلن زيلينسكي أنه سيتوجه إلى السعودية يوم الإثنين المقبل للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأضاف في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي "بعد ذلك، سيبقى فريقي في السعودية للعمل مع شركائنا الأميركيين. أوكرانيا مهتمة أكثر بالسلام".
اتفاق سلام
وقال ويتكوف "نجري مناقشات راهناً لتنسيق اجتماع مع الأوكرانيين في الرياض أو ربما في جدة"، مشدداً على أن "الفكرة تقوم على وضع إطار لاتفاق سلام ووقف إطلاق نار أولي".
وأضاف ويتكوف أن ترمب كان مسروراً لتلقيه رسالة من نظيره الأوكراني عقب المشادة الكلامية الحادة بينهما في البيت الأبيض الجمعة الماضي، وتابع "شعرت أن رسالة زيلينسكي كانت خطوة أولى إيجابية جداً، وكان هناك اعتذار واعتراف بأن الولايات المتحدة فعلت كثيراً من أجل أوكرانيا، وأيضاً حس الامتنان".
وكان ترمب ونائبه جاي دي فانس اتهما زيلينسكي خلال الاجتماع معه بعدم شكر الولايات المتحدة بصورة كافية لدعمها بلاده بمليارات الدولارات من الأسلحة منذ الهجوم الروسي عام 2022، وغادر زيلينسكي البيت الأبيض من دون التوقيع على الاتفاق الذي طالب به ترمب الذي ستسلم بموجبه أوكرانيا جزءاً كبيراً من ثرواتها المعدنية للولايات المتحدة.
ورداً على سؤال عما إذا كانت أوكرانيا ستوقع الاتفاق خلال المحادثات في السعودية، قال ويتكوف "أعتقد أن زيلينسكي عرض التوقيع عليه، وسنرى ما إذا كان سيقوم بذلك".
ومن المرتقب أن يقود رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرمارك وفد بلاده الذي قد يشمل أيضاً وزير الدفاع رستم عمروف، وفق ما أفاد به المسؤول الأوكراني وكالة الصحافة الفرنسية، مشترطاً عدم الكشف عن هويته.
رؤساء الأركان الأوروبيون يجتمعون في باريس
في الأثناء، يجتمع رؤساء أركان جيوش الدول الأوروبية المستعدة لضمان أي اتفاق سلام مستقبلي في أوكرانيا الثلاثاء في باريس، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وسيحضر هذا الاجتماع الذي أعلنه ماكرون مساء الأربعاء، خصوصاً "رؤساء أركان جيوش الدول الراغبة في تحمل مسؤولياتها" في حال احتمال "نشر قوات أوروبية" في أوكرانيا "لضمان الاحترام الكامل" لاتفاق السلام المستقبلي.
ويحاول ماكرون مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وبالتنسيق مع الرئيس الأوكراني وعدد من القادة الأوروبيين الآخرين وضع خطة سلام، منعاً لاحتمال أن تؤدي المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا إلى "وقف لإطلاق النار يتم التفاوض في شأنه على عجل، من دون تقديم أي ضمانات" لكييف.
وفي السياق، قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان اليوم الجمعة إن الاتحاد الأوروبي لا يمكنه تحمل تكلفة تمويل الجهود العسكرية لأوكرانيا إذا لم تعد المساعدات المالية الأميركية مضمونة.
يأتي ذلك في أعقاب توقيع زعماء دول الاتحاد الأوروبي، باستثناء المجر، بياناً يعبر عن دعمهم لأوكرانيا. وذكر أوربان، وهو حليف للرئيس الأميركي ويعمل أيضاً على توطيد العلاقات مع موسكو، للإذاعة الرسمية أن الحكومة ستطلق "مشاورات عامة" محلية في شأن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي في الأسابيع المقبلة.