Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيليون عن تحرير فلسطينيين قتلوا أقارب لهم: مؤلم

قالوا إنه لمنع مثل هذا السيناريو في المستقبل على الدولة تبني سياسة "القتل على الفور"

أسير فلسطيني سابق تم إطلاق سراحه كجزء من عملية تبادل الرهائن السادسة (أ ف ب)

ملخص

واجهت إسرائيل عام 2011 معضلة مشابهة حين أفرجت عن أكثر من 1000 معتقل فلسطيني كان بينهم يحيى السنوار الذي يوصف بأنه مهندس هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، في مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

يقول هليل فولد، وهو مستشار متخصص في تكنولوجيا المعلومات ومؤثر في مواقع التواصل الاجتماعي، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن مشاهدة عودة الرهائن الإسرائيليين من قطاع غزة تجربة صعبة، خصوصاً عندما ترتبط بالإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية وقاتل شقيقه من بينهم، مضيفاً أنه مشهد "مؤلم".

وتابع فولد من منزله في بيت شيمش أنه "من ناحية نقوم بالإفراج عن مئات الوحوش في مقابل كل رهينة إسرائيلية وهذا محزن جداً بل فظيع، ومن ناحية ثانية نرى الرهائن يعودون لعائلاتهم، فكيف لا يمكننا دفع هذا الثمن؟ ومن يستطيع أن ينظر في وجه أم ويقول لها لن نعيد ابنتك من سجون الجحيم؟".

الأمر مؤلم

في عام 2018 تعرض آري شقيق فولد للطعن حتى الموت على يد فتى فلسطيني في الضفة الغربية، وخلال الأسابيع الأخيرة، وكغيره من الإسرائيليين، شاهد فولد عمليات التبادل بين إسرائيل و"حماس" ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في الـ 19 من يناير (كانون الثاني) الماضي بعد حرب استمرت أكثر من 15 شهراً، وبموجب الاتفاق أفرجت "حماس" عن 25 من المحتجزين الأحياء في مقابل أكثر من 1100 معتقل فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية، ولكن بعد آخر عملية تبادل بين الجانبين، السبت الماضي، علقت إسرائيل إطلاق أكثر من 600 معتقل فلسطيني على رغم إفراج "حماس" عن ست من الرهائن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وورد على قائمة المعتقلين الفلسطينيين الذين يفترض الإفراج عنهم اسم خليل يوسف علي جبرين الذي كان عمره 17 سنة عندما أقدم على طعن آري، والتقطت صورته كاميرات المراقبة أثناء العملية، كما صورت آري المولود في الولايات المتحدة وهو يطارد الفتى ويطلق عليه النار قبل أن يُتوفى متأثراً بجروحه، وحينها جرى تقديم العلاج لجبرين قبل أن تحكم عليه محكمة عسكرية إسرائيلية بالسجن مدى الحياة.

وفيما كان جبرين ينتظر العودة لمدينة يطا جنوب الضفة الغربية، علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرارات الإفراج عن المعتقلين، وقال إن التعليق سيبقى سارياً إلى أن تتوقف "حماس" عن "الاحتفالات المهينة" خلال إطلاق المحتجزين لديها.

لكن فولد يقول إنه "يعجز عن استيعاب الأمر"، مضيفاً أن "الأمر مؤلم لي على المستوى الشخصي، لكن على المستوى الوطني والديني وكوني يهودياً متديناً فعلينا القيام بذلك، ويجب علينا إعادة أبنائنا".

مسألة وقت

واجهت إسرائيل عام 2011 معضلة مشابهة حين أفرجت عن أكثر من 1000 معتقل فلسطيني كان بينهم يحيى السنوار الذي يوصف بأنه مهندس هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، في مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، ويقول ميخا أفني، المقيم في تل أبيب، "إنه شعور فظيع والأمر مأسوي وغير عادل".

وقُتل ريتشارد لاكين، والد أفني، الذي كان معلماً ومناصراً للسلام، على يد مسلحين فلسطينيين خلال هجوم طعن وإطلاق نار داخل حافلة في القدس عام 2015، وكان اسم أحد منفذي الهجوم ويدعى بلال أبو غانم من بين أسماء المعتقلين الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم السبت الماضي، إذ حكم على أبو غانم بالسجن المؤبد ثلاث مرات لقتله لاكين وآخرين.

ويقول أفني "كنت أعرف أن هذا سيحدث، وبعد مقتل والدي ومحاكمة الإرهابي نظرتُ إلى أختي وكنا نعلم أنها مسألة وقت قبل أن يُفرج عنه ضمن صفقة"، مضيفاً "أشكر الله على إنقاذ حياة" الرهائن، ومع ذلك فالأمر بالنسبة له "مأساة وطنية"، كما يقول.

ويتابع فولد وأفني بأنه لمنع مثل هذا السيناريو في المستقبل فعلى إسرائيل تبني "سياسة القتل على الفور"، وفي حال نجا المهاجم فيجب أن ينفذ فيه حكم الإعدام، مضيفاً أن "الموت هو المصير الوحيد للإرهابي الذي يقتل، فسواء قتل الإرهابي والدي أو والد شخص آخر، فإن تركه يعني وجود فرصة كبيرة لقتل شخص جديد".

وزاد، "هذا يجعلني بطريقة ما شريكاً في الجريمة التالية، هذا شيء فظيع".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات