Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مانشستر سيتي يحتاج إلى مباراة شبه مثالية لهزيمة ريال مدريد

يتأخر بطل إنجلترا بقيادة مدربه الإسباني بيب غوارديولا بنتيجة (2 - 3) بعد أن أهدر تقدمه في مباراة الذهاب على ملعب الاتحاد

بيب غوارديولا المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

مانشستر سيتي يواجه تحدياً صعباً أمام ريال مدريد في دوري الأبطال، مع غياب لاعبين أساسيين وإصابات تلاحق الفريق، وغوارديولا يعترف بصعوبة المهمة، لكنه يحتفظ ببصيص أمل، فهل يستطيع سيتي قلب الطاولة أم أن ريال مدريد سيواصل سحره الأوروبي؟ المواجهة تحمل كل عناصر الإثارة!

الهادف إلى بلوغ الكمال يسعى إلى أن يكون مثالياً تقريباً، وكان أداء مانشستر سيتي غير مثالي إلى حد كبير في الموسم الحالي، ولهذا السبب يعتقد أنه على وشك الخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عهد المدرب السابق روبرتو مانشيني.

لقد فاز المدير الفني الحالي لمانشستر سيتي بيب غوارديولا بنتيجة (6 - 2) في أول رحلة له إلى ملعب "سانتياغو برنابيو" كمدرب، والآن لا يحتاج إلى نتيجة مماثلة، لكنه قد يحتاج إلى صدمة أكبر ليجعل فريقه يطيح ريال مدريد من دوري الأبطال.

قدر غوارديولا نفسه فرصة فريقه بنسبة واحد في المئة، وقال "أقول دائماً ما أعتقده وهذه المرة، لا تصدقوني".

ورد مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي، الفائز بدوري أبطال أوروبا خمس مرات الذي مر بكثير من التجارب التي لا تجعله يصدق أي خيال، قائلاً "إنه لا يعتقد ذلك حقاً كما لا نعتقد أننا نملك نسبة 99 في المئة، لدينا ميزة صغيرة".

ربما يكون الأمر أكثر من ذلك، والحقيقة تكمن في مكان ما بينهما، إذ قال لاعب مانشستر سيتي برناردو سيلفا، الذي كان غالباً صوتاً للعقل، "الحقيقة هي أنني لا أعرف النسبة المئوية الدقيقة، إنها أكثر من واحد"، لكن أقل مما كانت عليه عندما كان سيتي متقدماً بنتيجة (2 - 1) قبل خمس دقائق من نهاية المباراة في ملعب الاتحاد، ثم عادل براهيم دياز النتيجة، وحافظ جود بيلينغهام على تقليد ريال مدريد الخاص بالأهداف المتأخرة ضد سيتي.

وقال غوارديولا "النتيجة ليست جيدة"، إذ تبدو الاحتمالات مكدسة ضد فريقه الآن، وأضاف "عليك أن تقدم مباراة مثالية تقريباً، لقد جئنا إلى هنا بنتائج أفضل ولم نعبر". وربما كانت هذه إشارة إلى نصف نهائي نسخة 2022 عندما فاز سيتي بنتيجة (4 - 3) في مانشستر، وتقدم لمدة 178 دقيقة من مجموع المباراتين، ثم ودع البطولة بهدفين متأخرين من رودريغو، ثم هدف لكريم بنزيما في الوقت الإضافي.

ريال مدريد، الفريق الذي لا يمكن اكتشاف متى يمكن اعتباره مهزوماً، يمكنه دائماً إيجاد طرق مختلفة للتغلب على مانشستر سيتي حتى لو كان كل فريق أطاح بالآخر مرتين في المواسم الخمسة الماضية، كما أشار سيلفا.

وجاء انتصار ريال مدريد في الموسم الماضي بركلات الترجيح، إذ حاول سيلفا تنفيذ ركلة ترجيح على طريقة بانينكا، لكن تجربته باءت بالفشل عندما وقف تيبو كورتوا وأمسك الكرة، وأصر سيلفا على أنه لا يشعر بأي ندم.

وغالباً ما تنطوي المباراة ضد ريال مدريد على مواجهة الماضي، سواء التاريخ الحافل للفائزين بالبطولة الأوروبية 15 مرة أو الألم الشخصي، وغالباً ما كان سيلفا هدافاً ضد ريال مدريد، وسجل في "برنابيو" الموسم الماضي، ومع ذلك سئل عما إذا كان سيتطوع للمشاركة في ركلات الترجيح. وقال الرجل الذي أثبت غالباً استعداده لمانشستر سيتي، "بالتأكيد سأرفع يدي".

بالنسبة إلى غوارديولا، كثيراً ما كان ريال مدريد العدو الدائم، فهو المنافس لناديه المحبوب برشلونة، وهو الفريق الذي أطاح بفريقه السابق بايرن ميونيخ الألماني في الدور نصف النهائي، وهو الفريق الذي يبدو أنه يواجهه سنوياً الآن، وقال "لدي ذكريات طيبة للغاية عن هذا الملعب، أحياناً يكون الأمر جيداً وأحياناً لا يكون جيداً، لكن الأمر لم يكن سهلاً أبداً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وسيعتمد مدى صعوبة الأمر على قائمة اللاعبين، إذ سافر كل من إيرلينغ هالاند وجاك غريليش وروبن دياس وناثان آكي إلى إسبانيا، وهذا لا يعني بالضرورة أن كل منهم سيكون لائقاً، ولكل منهم أهمية.

سجل هالاند هدفين الأسبوع الماضي، ولعب غريليش جيداً في أول نصف ساعة، لكن دفاع مانشستر سيتي أصبح منقوصاً بعد خسارة مانويل أكانجي، الرجل الذي جرى اختياره لتقييد حركة فينيسيوس جونيور الأسبوع الماضي، ولكن خروجه مصاباً في الشوط الأول سمح للبرازيلي بالركض بعد ذلك، لكن مانشستر سيتي أصبح أقوى مما كان عليه في جانب آخر في الأقل بفضل الدفعة التي قدمها نيكو غونزاليس وعمر مرموش ضد نيوكاسل، الذي كان العرض الأكثر شمولاً لمانشستر سيتي ضد خصوم من الطراز العالي هذا الموسم، ومن شأن هذه المباراة أن تدفع اللاعبين الجدد إلى التشكيلة الأساسية.

ومع ذلك، فقبل نحو شهر، كان هذا الثنائي يلعب مع بورتو وآينتراخت فرانكفورت - على الترتيب -  والآن قد يواجه نجوم "غلاكتيكوس"العصر الحديث.

وأضاف سيلفا، "لا يمكنك التركيز فقط على لاعب واحد عندما يكون لديهم جود بيلينغهام وفينيسيوس ورودريغو"، وبالطبع، صديقه وزميله السابق في فريق موناكو كيليان مبابي، الوافد الجديد على هذه المواجهة، الذي سجل هدفاً الأسبوع الماضي، وهو مشجع لريال مدريد منذ الصغر. وقال سيلفا، "كان حلمه منذ أن كان طفلاً، إنه لاعب مميز، واحد من أكثر اللاعبين تميزاً".

وعلى الجانب الآخر يظل مانشستر سيتي من دون لاعبه المميز رودري الذي رفعت له الجماهير لوحة كبيرة في المدرجات الأسبوع الماضي، ولكن لم يكن رودري على أرض الملعب، وقد غير غيابه كل شيء، وسأل غوارديولا "لقد فزت بثلاثة ألقاب للدوري الإسباني مع برشلونة، هل كنت سأفعل ذلك من دون ليونيل ميسي؟ لا أعتقد ذلك"، والآن عليه الفوز في ملعب "برنابيو" من دونه.

السياق بالتأكيد يجعل هذه الرحلة الأكثر صعوبة بالنسبة إليه حتى الآن، ومع ذلك ألمح غوارديولا إلى أنه لديه قليل من التفاؤل أكثر مما قال في البداية، وأردف "ما قلته بعد المباراة في إنجلترا وها نحن هنا هو أننا خرجنا ومع مرور الوقت تظهر نفسك".

ويحتاج مانشستر سيتي إلى الظهور في العاصمة الإسبانية، وإذا لم يحدث ذلك، فإن بطولة دوري أبطال أوروبا ستستمر من دونه، وسيكون هناك فراغ في جدول مبارياتهم خلال شهري أبريل (نيسان) ومايو (آيار)، وقال سيلفا "عندما بدأ الموسم، لم أكن لأصدقك إذا أخبرتني أننا في هذا الموقف في الدوري الإنجليزي الممتاز ونلعب ضد ريال مدريد في الأدوار الإقصائية وليس ربع النهائي أو نصف النهائي".

وكان احتلال المركز الـ22 في مرحلة المجموعات أمراً لا يستطيع فهمه بالكاد، وأضاف "لقد وضعنا أنفسنا في هذا الموقف ونستحقه، وإذا لم ننجح في التأهل، فسيكون ذلك درساً للمستقبل".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة