ملخص
أشار الفالح خلال جلسة حوارية ضمن "ملتقى الأسواق المالية 2025" المنعقد في الرياض، إلى أن السياحة والتكنولوجيا واللوجيستيات والنقل من القطاعات التي تجذب كثيراً من الاستثمارات
قال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح اليوم الثلاثاء إن "هناك شهية كبيرة من جانب آسيا للاستثمار في السعودية"، مؤكداً أن "الرياض أصبحت رابطاً بين المستثمرين من الشرق والغرب".
وأشار الفالح خلال جلسة حوارية ضمن "ملتقى الأسواق المالية 2025" المنعقد في الرياض، إلى أن السياحة والتكنولوجيا واللوجيستيات والنقل من القطاعات التي تجذب كثيراً من الاستثمارات، لافتاً إلى وجود آفاق كبيرة في قطاع التأمين، الذي يتركز حالياً على التأمين الصحي والتأمين على السيارات، ويسهم بنحو اثنين في المئة في الناتج المحلي الإجمالي فحسب حالياً، بينما تستهدف الرياض الوصول به إلى ثمانية في المئة.
وتوقع الوزير السعودي أن يكون قطاع التأمين قادراً على النمو من ناحية إجمال الأقساط المكتتبة إلى ما يوازي سبعة إلى ثمانية في المئة من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة مع اثنين في المئة فحسب حالياً، قائلاً إن "القطاع به فرص عظيمة".
وقال "لو فكرت في التأمين على الحياة والعقارات وخدمات التأمين المتخصصة فهناك إمكانات كبيرة لها"، مؤكداً أن "جاذبية الاستثمار في السعودية تجعلنا نجذب رؤوس أموال أكثر مما نصدر".
تنويع الفرص وتحقيق التوازن
وتابع الفالح أن الاستثمارات في القطاعات المختلفة انعكست في أسواق المال، إذ إن النجاح الكبير الذي تحقق في سوق الأوراق المالية في حاجة إلى أن يظهر في تنويع الفرص وتحقيق التوازن فيها للمستثمرين.
يشار إلى أن القطاعات غير النفطية في السعودية شهدت نمواً قوياً ومتماسكاً بنسب تراوح ما بين أربعة وستة في المئة.
ولفت الفالح إلى أن هناك قطاعات كانت بالكاد موجودة وأصبحت تنمو سنوياً منذ إطلاق "رؤية 2030" بمعدلات في خانة العشرات على رغم جائحة كورونا والتقلبات الاقتصادية العالمية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحول التحديات قال وزير الاستثمار السعودي إن التحدي التالي يتمثل في الانضمام إلى مؤشرات الأسواق المتقدمة، متسائلاً "لمَ لا؟"، مؤكداً أن "الرياض في جوهرها تتطور من اقتصاد ناشئ لتصبح دولة متقدمة".
وأضاف "قالوا لنا إن ترقية أسواق المال السعودية للانضمام إلى مؤشرات عالمية مثل ’MSCI‘ و’FTSE‘"، لافتاً إلى أن "الأمر قد يستغرق ما يصل إلى خمسة أعوام"، قائلاً "قمنا بذلك في عامين فحسب بعدما قالوا إن الأمر مستحيل".
أسواق الدين
ووصف الفالح أسواق أدوات الدين في السعودية بـ"الضئيلة" مقارنة بإمكانات السعودية، إذ تمثل نحو أربعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بنحو 40 في المئة في دول مجموعة الـ20، داعياً الشركات إلى الاستعداد لزيادة رأس المال.
وقال الفالح "هذه دعوة لشركاتنا للتقدم والإعداد لجمع رأس المال من خلال إصدارات السندات والصكوك في سوق الدين بالسعودية، فكثير منهم يفعلون ذلك في أماكن مثل لندن"، مؤكداً "يجب أن يتم ذلك هنا"، موضحاً أنه سيكون أحد الأهداف للأعوام المقبلة تحويل بعض الديون الموجودة في الموازنات العامة للبنوك مثل الرهن العقاري وديون الشركات إلى أوراق مالية تُتداول ويُعاد تدويرها.
من جانبها، عبرت وزيرة الاستثمار البريطانية بوبي غوستافسون عن وجود رغبة صادقة لتعزيز التجارة مع السعودية، وقالت إن بلادها تعمل على زيادة عدد الرحلات الجوية المباشرة إلى الرياض وتسهيل استخراج التأشيرات الإلكترونية.