قال كيث كيلوغ مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى أوكرانيا لصحافيين في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل اليوم الاثنين إن أحداً لن يفرض اتفاق سلام على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأضاف كيلوغ أن مسألة قيامه بزيارة لأوكرانيا لا تزال في مرحلة الإعداد، مشيراً إلى أنه سيجتمع مع زيلينسكي خلال الزيارة.
ميدانياً، هاجمت أوكرانيا بمسيرات خط أنابيب نفط يربط بحر قزوين بالبحر الأسود عبر جنوب روسيا، مما أدى إلى إغلاق محطة ضخ رئيسة، وفق ما أعلنت الشركة المشغلة اليوم الإثنين.
وجاء في بيان صادر من شركة "اتحاد خط أنابيب بحر قزوين" أن الهجوم نفذ "بسبع مسيرات مزودة متفجرات ومكونات معدنية" من أجل "تعطيل المنشأة والتسبب في وقوع إصابات بين العاملين في المحطة".
وقالت روسيا اليوم إنها أسقطت 90 مسيرة أوكرانية خلال الليل منها نحو 40 فوق بحر آزوف، وصاروخ "نبتون" المضاد للسفن، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية على "تيليغرام"، "خلال الليلة الماضية، اعترضت أنظمة الدفاع المضادة للطائرات 90 مسيرة أوكرانية ودمّرتها"، في وقت يقول الرئيسان الأميركي دونالد ترمب والروسي وفلاديمير بوتين إنهما يريدان التفاوض على إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن.
زيلينسكي في الإمارات
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه ناقش مع رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال زيارته إلى البلد الخليجي إعادة أوكرانيين محتجزين لدى روسيا.
هجمات في الشرق
بدوره، قال الجيش الأوكراني أمس الأحد إن القوات الروسية كثفت عملياتها العسكرية في شرق أوكرانيا، بينما توقع مسؤول في حلف شمال الأطلسي أن تزيد موسكو من وتيرة وكثافة هجماتها مع اقتراب محادثات لإنهاء الحرب.
وقالت كييف إن الهجمات الرئيسة تركزت بالقرب من مركز بوكروفسك اللوجستي، ومن المتوقع أن يعقد مسؤولون أميركيون وروس محادثات في الأيام المقبلة في السعودية، إذ يسعى ترمب إلى تحقيق السلام.
وأضاف الجيش الأوكراني أن عدد الاشتباكات العسكرية بلغ 261 خلال الساعات الـ24 الماضية، مقارنة بما يزيد قليلاً على 100 قبل أيام. ووقع ثلث الاشتباكات تقريباً بالقرب من بوكروفسك.
وكتبت مدونة الجيش الأوكراني "ديب ستيت" في وقت متأخر من أول من أمس السبت، "كان اليوم هو أصعب يوم في عام 2025 على الجبهة".
وأظهر تقرير للجيش صدر في وقت متأخر من مساء أمس الأحد أن عدد الاشتباكات خلال فترة 24 ساعة انخفض إلى 117. ووقعت 38 اشتباكاً في قطاع بوكروفسك، ولا يزال هناك اشتباك واحد مستمراً.
وأعلن الجيش الروسي يوم السبت سيطرته على قرية بيريزيفكا، شمال شرقي بوكروفسك.
ووفقاً لبيانات الجيش الأوكراني، تقدمت القوات الروسية على نحو مطرد في الشرق خلال معظم النصف الثاني من عام 2024، وأعلنت السيطرة على قرية تلو الأخرى، لكن حدة القتال تراجعت في يناير (كانون الثاني) من هذا العام.
واستولت القوات الروسية على مساحات من الأراضي إلى الجنوب من بوكروفسك وهي الآن تتقدم إلى الجنوب الغربي منها، مما يهدد طريق الإمداد الرئيس إلى المجمعات السكنية والتي قد تؤدي السيطرة عليها إلى فتح المزيد من خطوط الهجوم لروسيا.
تستخدم أوكرانيا طائرات مسيرة لتنفيذ هجمات في العمق الروسي في محاولة لتعزيز موقفها العام. وواصلت روسيا تنفيذ ضربات منتظمة بطائرات مسيرة وصواريخ، في حين أحرزت تقدماً على الأرض في الشرق.
وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي طلب عدم الكشف عن هويته لـ"رويترز"، "أتوقع دفعة أقوى بكثير. أتوقع أن نرى... الكثير من الجهود الروسية للتقدم".
وقالت فرنسا أمس إنها ستستضيف قمة لقادة أوروبيين اليوم لمناقشة حرب أوكرانيا والأمن الأوروبي في الوقت الذي تسعى فيه القارة للرد بشكل ملموس على نهج ترمب الأحادي تجاه الصراع.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعطى زيلينسكي أرقاماً للضربات الروسية بالقنابل الجوية والصواريخ والتي يبدو أنها تشير إلى أنها زادت في الأسبوع الماضي.
وقال إن روسيا أطلقت نحو 1220 قنبلة جوية وأكثر من 850 طائرة مسيرة و40 صاروخاً على أوكرانيا، مقارنة مع 1206 قنابل و750 طائرة مسيرة وعشرة صواريخ في الأسبوع السابق.
مصاب ومباني متضررة
أعلن حاكم منطقة كراسنودار الواقعة في جنوب روسيا، فينيامين كوندراتييف، في وقت مبكر اليوم أن شخصاً أصيب وتعرض ما لا يقل عن 12 منزلاً لأضرار في هجوم شنته أوكرانيا بطائرات مسيرة على المنطقة.
وفي منشور على تطبيق "تيليغرام"، وصف كوندراتييف الهجوم بأنه "ضخم"، لكنه لم يذكر مزيداً من التفاصيل.