ملخص
شهدت اللاذقية في الأيام الأولى لسقوط الأسد حالة من التوتر الأمني، تراجعت حدتها في الآونة الأخيرة، لكن الهجمات على حواجز تابعة للقوى الأمنية لا تزال تقع من وقت إلى آخر ينفذها فارون من جيش النظام السابق، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
زار الرئيس السوري أحمد الشرع الأحد اللاذقية وطرطوس، في أول زيارة رسمية له إلى المحافظتين الساحليتين اللتين كانتا معقلاً لرئيس النظام السابق بشار الأسد.
وقالت الرئاسة السورية إن الشرع التقى وجهاء وأعياء من المنطقتين الواقعتين في غرب البلاد.
ونشرت محافظة اللاذقية عبر حسابها على "تيليغرام" صوراً تظهر تجمع آلاف الأشخاص أثناء مرور موكب الرئيس السوري.
واللاذقية هي مسقط رأس رئيس النظام السابق، وتحتضن إلى جانب طرطوس قسماً كبيراً من الطائفة العلوية التي ينحدر منها الأسد.
كما تضم المحافظتان قاعدتين عسكريتين جوية وبحرية لروسيا التي كانت الداعم الدولي الأساسي للأسد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جهته، قال مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان" رامي عبد الرحمن إنه "لا يزال هناك آلاف الضباط (من جيش النظام السابق) المتواجدين في محافظة اللاذقية والذين لم يجروا تسويات" مع السلطات الجديدة.
واعتبر في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أن زيارة الشرع رسالة بأنه "لن يسمح بأن تكون هناك إمكانية لتحركات لنظام بشار الأسد في اللاذقية أو الساحل السوري".
شهدت اللاذقية في الأيام الأولى لسقوط الأسد حالة من التوتر الأمني، تراجعت حدتها في الآونة الأخيرة، لكن الهجمات على حواجز تابعة للقوى الأمنية لا تزال تقع من وقت إلى آخر ينفذها فارون من جيش النظام السابق، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
والأحد، أعلنت وزارة الداخلية تعرض إحدى دورياتها الليلية في مدينة اللاذقية لهجوم بالرصاص والقنابل نفذه "أشخاص يستقلون دراجة نارية"، ما أسفر عن "إصابة اثنين من عناصر الدورية ومقتل امرأة خلال الاشتباكات"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
تم تعيين الشرع رئيساً وذلك بعد أن قاد تحالف فصائل معارضة أطاحت بشار الأسد من السلطة في الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، منهية عقوداً من حكم عائلة الأسد.
ومنذ وصولها إلى السلطة، تبذل القيادة السورية الجديدة جهوداً لطمأنة الأقليات في بلد أنهكه النزاع الذي اندلع في عام 2011، وأدى الى مقتل نحو نصف مليون شخص وتهجير الملايين داخل البلاد وخارجها.