ملخص
جاءت تصريحات الأمير السعودي تركي الفيصل بعدما أثار الرئيس الأميركي دونالد ترمب جدلاً دولياً واسعاً بإعلانه حول ضرورة إفراغ قطاع غزة من سكانه ونقلهم إلى دول الجوار ولا سيما مصر والأردن>
أكد رئيس الاستخبارات السعودية السابق تركي الفيصل "أن القضية الفلسطينية تعاني منذ بدايتها ظلماً واضحاً"، مشبهاً ذلك بـ"عين الشمس أمام الجميع"، إذ انتُهكت حقوق الفلسطينيين وأراضيهم وأرواحهم من دون وجود أي سبيل لاسترجاعها.
وأشار الفيصل في مقابلة مع برنامج "قابل للجدل" على قناة العربية إلى التعقيدات التي واجهتها القضية منذ البداية، معتبراً أن القيادة الأميركية الحالية "تنجرف نحو المصلحة الإسرائيلية وهو ما لم يكن مألوفاً في السابق"، وذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب منح إسرائيل الجولان والقدس كعاصمة لها، مما يبرز طريقة تعامله مع هذه الأراضي وكأنها ملك له.
وأضاف الفيصل أن الدول العربية كافة قد أعلنت رسمياً رفضها تلك الخطة، مشدداً على أهمية أن تتضمن القمة العربية القادمة تصوراً واضحاً لمستقبل القضية الفلسطينية.
الأمير تركي الفيصل: نحن الآن نرى انجرافًا من القيادة الأميركية وراء المصلحة الإسرائيلية لم نعهده من القيادات الأميركية السابقة #أميركا #قابل_للجدل #قناة_العربية pic.twitter.com/kbXUoJxfpr
— العربية (@AlArabiya) February 16, 2025
الكوفية الفلسطينية
يذكر أن لون ورمزية الشماغ الذي ارتداه رئيس الاستخبارات السعودية السابق خلال مقابلة سابقة مع CNN أحدث ضجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، إذ رأى كثير من المعلقين في ذلك تعبيراً قوياً عن الدعم السعودي الثابت للقضية الفلسطينية.
وتناول الأمير تركي الفيصل تبعات تصريحات ترمب المتعلقة بـ"السيطرة على قطاع غزة"، معبراً عن عدم معرفته بخطط الحكومة السعودية كونه ليس في سدة الحكم، وأشار إلى توقعه عملاً جماعياً من العالم العربي، إلى جانب الدول الإسلامية والأوروبية، لدعم الجهود الرامية إلى حل الدولتين، وأبرز أن الأمم المتحدة تبقى الساحة المثلى لمناقشة مثل هذه القضايا المهمة.
جوهر المشكلة الفلسطينية
وأضاف الأمير الذي خدم سفيراً لبلاده في أبرز العواصم العالمية أن "حديث الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصعب استيعابه"، مشدداً على رفضه إضافة أية تعليقات غير محترمة، وأكد أن جوهر المشكلة في فلسطين لا يكمن في الفلسطينيين، بل في الاحتلال الإسرائيلي الذي يعانيه الشعب الفلسطيني.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجاءت تصريحات الأمير السعودي تركي الفيصل بعدما أثار الرئيس الأميركي دونالد ترمب جدلاً دولياً واسعاً بإعلانه حول ضرورة إفراغ قطاع غزة من سكانه ونقلهم إلى دول الجوار ولا سيما مصر والأردن، في ظل هذا السياق ظهر وزير خارجيته ماركو روبيو ليطرح رؤية بديلة، حين أعلن أن الولايات المتحدة ستتيح للدول العربية فرصة لتطوير خطة جديدة في شأن غزة، بعد رفضها مقترح ترمب القاضي بتهجير سكان القطاع.
وأشار روبيو إلى أن الشركاء العرب سيعقدون اجتماعاً في السعودية في الأيام المقبلة على أن يعودوا إلى واشنطن بخطة متكاملة تتعلق بالوضع في غزة، كذلك أعلن عن عزمه زيارة المنطقة للاستماع إلى وجهات نظر الإمارات والسعودية والدول العربية المعنية.
يذكر أن مصر قد أعدت سابقاً خطة بديلة تركز على إعادة إعمار غزة بعد نحو 16 شهراً من الحرب الإسرائيلية المدمرة، من دون اللجوء إلى تهجير سكانها، إذ تشكل هذه التطورات مؤشرات إلى مساعٍ نحو إيجاد حلول مستدامة تعكس تطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.