ملخص
اتهمت شخصيات من المعارضة وبعض عائلات الرهائن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعدم بذل جهود كافية لتأمين إطلاق سراح الرهائن وعرقلة المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر، وذلك لتحقيق مكاسب سياسية شخصية.
أكد مفاوض إسرائيلي سابق، أن تل أبيب فوتت فرصتين العام الماضي لتأمين هدنة في غزة وتسريع إطلاق سراح الرهائن، مما دفع مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إصدار رد سريع، أمس السبت.
وقال أورين سيتر الذي استقال من فريق التفاوض الإسرائيلي في أكتوبر (تشرين الأول) 2024، في تصريحات بثتها القناة الإسرائيلية الـ12، أمس، "من وجهة نظري، فوتنا فرصتين لتوقيع اتفاق، في مارس (آذار) ويوليو (تموز)" من العام الماضي. وأضاف "لم نبذل كل ما في وسعنا لإعادتهم في أسرع وقت ممكن".
اتهمت شخصيات من المعارضة وبعض عائلات الرهائن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعدم بذل جهود كافية لتأمين إطلاق سراح الرهائن وعرقلة المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر، وذلك لتحقيق مكاسب سياسية شخصية.
لكن نتنياهو رفض، أمس السبت، تصريحات سيتر، وقال مكتبه في بيان، إن "ادعاءاته بأنه كان من الممكن التوصل إلى اتفاق في وقت سابق لا أساس لها على الإطلاق".
وجاء في البيان، أنه "لو لم يقف رئيس الوزراء بحزم، لما كان من الممكن إطلاق سراح نصف الرهائن الأحياء على الأقل في المرحلة الأولى" من الهدنة الحالية.
وأضاف، "كما شهد مسؤولون أميركيون كبار مراراً، فإن حماس رفضت المشاركة في المفاوضات لعدة أشهر وكانت العقبة الوحيدة أمام التوصل إلى اتفاق".
وتابع البيان، أن "الموقف الثابت لرئيس الوزراء نتنياهو، إلى جانب تهديدات الرئيس ترمب، أديا إلى استسلام ’حماس’، والإفراج عن رهائننا، وحماية المصالح الأمنية لإسرائيل".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تنفّذ "حماس" وإسرائيل حالياً المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي تمتد 42 يوماً.
وقال سيتر، إنه يريد "التحدث عن الحقائق"، معتبراً أنه كان من الممكن تجنب مقتل رهائن في الأسر و"المعاناة غير الضرورية"، لكنه أوضح أنه يضع المسؤولية الأساسية عن الجمود الذي وصلت إليه المفاوضات في العام الماضي على عاتق "حماس".
منذ دخول الهدنة بين إسرائيل والحركة الفلسطينية حيز التنفيذ، تم إطلاق سراح 19 رهينة إسرائيلياً احتجزوا في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، مقابل أكثر من ألف معتقل فلسطيني في سجون إسرائيل.
ومن المقرر إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلياً، قضى منهم ثمانية على الأقل، خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار الذي بدأ في الـ19 من يناير (كانون الثاني) الماضي.
ومن المتوقع أن تشمل المرحلة الثانية التي لم تبدأ المفاوضات بشأنها بعد، إطلاق سراح الرهائن الأحياء المتبقين وإنهاء الحرب.