ملخص
خلال الأسابيع الماضية، تبادل الجانبان الاتهامات بخرق الاتفاق. وأكدت إسرائيل أنها لن تسمح لـ"حزب الله" بإعادة بناء قدراته أو نقل أسلحة.
قتل شخصان على الأقلّ في غارة اسرائيلية استهدفت سيارة مساء السبت في جنوب لبنان، على ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، بعد ساعات من غارة مماثلة وقبل أيام من انتهاء مهلة تطبيق وقف إطلاق النار بين حزب الله واسرائيل.
وقالت الوكالة إن "العدوان الاسرائيلي الذي استهدف مساء اليوم (السبت) سيارة على طريق جرجوع في منطقة اقليم التفاح أدى الى سقوط قتيلين وإصابة أربعة مواطنات" بجروح.
وقال الجيش الإسرائيلي من جهته إنه شن غارة جوية على جنوب لبنان استهدفت قيادياً "بارزاً" في الوحدة الجوية لحزب الله.
وأوضح الجيش في بيان "استُهدف الإرهابي بعدما انتهك مراراً التفاهمات بين إسرائيل ولبنان في الأسابيع القليلة الماضية بما يشمل دوره في الإشراف على إطلاق مسيرات باتجاه الأراضي الإسرائيلية".
وفي وقت سابق من اليوم السبت شنت مسيّرة إسرائيلية غارة على بلدة في جنوب لبنان، على ما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية، قبل أيام من انتهاء مهلة تنفيذ وقف إطلاق النار بين "حزب" الله وإسرائيل الثلاثاء المقبل.
وقالت الوكالة إن "مسيّرة إسرائيلية معادية نفذت غارة استهدفت حي العقبة عند أطراف بلدة عيناتا في قضاء بنت جبيل"، مضيفة أن سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان، إلا أنه يُصب أحد بأذى".
ويسري منذ الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2024، اتفاق لوقف النار بهدف وضع حدّ لتبادل القصف عبر الحدود امتد نحو عام بين إسرائيل و"حزب الله"، وتحول إلى مواجهة مفتوحة اعتباراً من سبتمبر (أيلول) من العام نفسه مع تكثيف إسرائيل غاراتها وبدء عمليات توغل برية في مناطق حدودية جنوب لبنان.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ونص الاتفاق على مهلة 60 يوماً لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة انتشارهما، وعلى الحزب الانسحاب من منطقة جنوب نهر الليطاني وتفكيك أي بنى عسكرية باقية له فيها.
وبعدها أكدت اسرائيل أنها لن تلتزم مهلة الانسحاب المحددة، مُدّد الاتفاق حتى الثلاثاء المقبل.
وخلال الأسابيع الماضية، تبادل الجانبان الاتهامات بخرق الاتفاق، وأكدت إسرائيل أنها لن تسمح للحزب بإعادة بناء قدراته أو نقل أسلحة.
وأفاد مسؤول أمني إسرائيلي أول من أمس الخميس أن اسرائيل مستعدّة للانسحاب من الأراضي اللبنانية وتسليمها إلى الجيش "ضمن المهلة الزمنية" المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار.
وجاءت تصريحاته في وقت نفذت مقاتلات إسرائيلية عمليات قصف ليل أول من أمس ذكر الجيش الإسرائيلي أنها استهدفت مواقع عسكرية تابعة لـ"حزب الله" "تضم أسلحة وقاذفات تشكّل تهديداً مباشراً للجبهة الداخلية الإسرائيلية".
وأبلغ لبنان أول من أمس الوسيط الأميركي رفضه المطلق لمطلب تل أبيب إبقاء قواتها في خمس نقاط جنوب البلاد، بعد انتهاء مهلة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وفق ما أعلن رئيس البرلمان نبيه بري.
وبعد استقباله الرئيس المشارك لآلية تنفيذ ومراقبة وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز والسفيرة الاميركية لدى بيروت ليزا جونسون، قال بري "الأميركيون أبلغوني أن الاحتلال الإسرائيلي سينسحب في الـ18 من فبراير (شباط) الجاري من القرى التي ما زال يحتلها، ولكنه سيبقى في خمس نقاط".
وأضاف، في حديث إلى الصحافيين، وفق ما نقل مكتبه الإعلامي، "أبلغتهم باسمي وباسم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة رفضنا المطلق لذلك"، مردفاً "رفضت الحديث عن أي مهلة لتمديد فترة الانسحاب ومسؤولية الأميركيين أن يفرضوا الانسحاب".