Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روبيو يهاتف لافروف لتأكيد التزام واشنطن إنهاء الحرب في أوكرانيا

زيلينسكي يرفض أي اتفاق من دون كييف وأوروبا والمبعوث الأميركي يرغب في إبعاد روسيا عن الصين وإيران وكوريا الشمالية

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (أ ف ب)

ملخص

بعد إعلان ترمب إطلاق المفاوضات مع روسيا بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن كييف لن تقبل أي اتفاقات سلام يجري التوصل إليها من دون علمها أو مشاركتها، كما طالب بإشراك أوروبا في المفاوضات. 

أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مجددا التزام الرئيس دونالد ترمب محاولة إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف السبت، وفق بيان صادر عن وزارته.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس إن روبيو "أعاد تأكيد التزام الرئيس ترمب إيجاد حل للنزاع في أوكرانيا"، وأضافت أنهما "ناقشا، بالإضافة إلى ذلك، إمكانية العمل معاً في عدد من القضايا الثنائية الأخرى".

وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ إن الولايات المتحدة ترغب في قطع تحالفات روسيا مع كوريا الشمالية والصين وإيران.

وفي ما يتعلق بأوكرانيا، قال كيلوغ على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن إنه من السابق لأوانه القول متى ستكون خطة الرئيس دونالد ترمب في شأن أوكرانيا جاهزة لأن إدارة ترمب لم تتول السلطة سوى منذ 25 يوماً.

وأضاف أن من المهم إشراك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محادثات لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا.

وتابع "سواء رضيت ذلك أم لا، يتعين عليك التحدث مع خصومك".

من جهته قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت، إن كييف لن تقبل أبداً أي اتفاقات سلام يجري التوصل إليها من دون علمها أو مشاركتها، في رسالة ضمنية إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يسعى إلى إنهاء الحرب مع روسيا.

وقال زيلينسكي في مؤتمر ميونيخ للأمن، إن "لا قرارات في شأن أوكرانيا من دون أوكرانيا، ولا قرارات في شأن أوروبا من دون أوروبا، يجب أن يكون لأوروبا مقعد على الطاولة".

وكان الرئيس الأوكراني قد حض واشنطن على وضع "خطة مشتركة" لمواجهة روسيا لكنه أشار إلى عدم وجود موقف مشترك بعد اجتماعه مع نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس أمس الجمعة.

وقال زيلينسكي، "لا يمكننا أن نوافق على وقف إطلاق النار من دون ضمانات أمنية حقيقية ومن دون ضغوط على روسيا ومن دون نظام لإبقاء روسيا تحت السيطرة"، واعتبر أن الضمانات الأمنية يجب أن تشمل عقوبات قوية على روسيا وتعزيز جيش أوكرانيا.

وأكد أن كييف "منفتحة" على مقترحات نشر قوات أوروبية تعمل كقوة حفظ سلام على الأرض لكنه لا يزال بحاجة إلى "مناقشة التفاصيل" مع نظرائه في القارة.

وقال زيلينسكي إن واشنطن على ما يبدو "تعد الأجواء" للحوار بين ترمب وبوتين، لكنه حذر من أن بوتين قد يسعى إلى استخدام ترمب "كأداة دعائية" ربما من خلال محاولة إحضاره إلى موسكو لحضور العرض في مناسبة الاحتفال بيوم النصر الروسي في الحرب العالمية الثانية في مايو (أيار) المقبل.

وقال زيلينسكي في المؤتمر إنه يعتقد أنه سيكون أمراً "خطراً" إذا التقى ترمب ببوتين قبل أن يلتقي هو وترمب.

وقال زيلينسكي، "يجب أن نضغط معاً لتحقيق سلام حقيقي"، وأضاف أن "بوتين لا يستطيع تقديم ضمانات أمنية حقيقية، ليس فقط لأنه كاذب ولكن لأنه في الحال التي هي عليها روسيا حالياً، هناك حاجة إلى الحرب للحفاظ على السلطة".

وتأتي تصريحات زيلينسكي بعدما أجرى ترمب مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي، وهي الأولى بين زعيمي الولايات المتحدة وروسيا منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، وقال إنه سيجتمع مع بوتين في السعودية، وقالت أوكرانيا مراراً إنها تريد التعاون مع الولايات المتحدة وأوروبا لوضع إستراتيجية مشتركة قبل أي اجتماع بين ترمب وبوتين.

وقال الرئيس الأوكراني إن كييف لا تزال تناقش إمكانية تمكين واشنطن من الحصول على رواسب الأرض النادرة مقابل الدعم الأمني.

 

زيلينسكي يدعو أوروبا إلى التحرك

ودعا زيلينسكي أوروبا أيضاً إلى إنشاء قوات مسلحة خاصة بها، وحث زعماء القارة على تقرير مستقبلهم بأنفسهم وقال إن القوات المسلحة الأوكرانية لا تكفي وحدها لتحقيق أمنهم.

ووجه زيلينسكي تحذيرات إلى زعماء أوروبا، متسائلاً عما إذا كانت جيوشهم ستكون مستعدة إذا شنت موسكو هجوماً مفتوحاً أو "مفتعلاً"، في إشارة إلى هجمات يبدو وكأنها من تنفيذ جهة أخرى غير الجهة الحقيقية المسؤولة عنها.

وقال، "إذا انتهت هذه الحرب بطريقة خاطئة، فسيكون لدى (بوتين) فائض من الجنود الذين تم اختبارهم خلال المعارك والذين لا يعرفون شيئاً سوى القتل والنهب"، وأشار إلى تقارير استخباراتية تفيد بأن روسيا سترسل قوات إلى بيلاروس هذا الصيف.

وأضاف أن "أوروبا تحتاج فقط إلى التكاتف والبدء في التحرك بطريقة لا يستطيع أحد أن يقول لها لا أو يفرض عليها الأوامر أو يعاملها وكأنها ضعيفة".

واشنطن تريد تأمين سلام "دائم" في أوكرانيا

وكان نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس أكد أمس أثناء اجتماعه الأول في ميونيخ مع الرئيس الأوكراني، أن واشنطن تريد تأمين سلام "دائم" في أوكرانيا.

وقال فانس في ختام اللقاء، "نريد أن نحقق سلاماً دائماً ومتيناً، وليس سلاماً يُدخِل أوروبا الشرقية في نزاع بعد عامين فقط".

وقال نائب الرئيس الأميركي إنه أجرى مع زيلينسكي "محادثات جيدة" حول سبل بلوغ هذا الهدف، وإنهما سيجريان مزيداً من المحادثات "في الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة".

بدوره أشاد زيلينسكي بالمحادثة "الجيدة" قائلاً إن اللقاء مع فانس كان "لقاءنا الأول وليس الأخير بالتأكيد". وأضاف، "نحن مستعدون للتحرك بأسرع ما يمكن نحو سلام حقيقي ومضمون".

كما حذر الرئيس الأوكراني من أن فرصة بلاده للصمود في وجه الغزو الروسي ستكون "ضئيلة" بلا دعم أميركي، وقال في مقابلة مع شبكة "أن بي سي نيوز" ستبث كاملة غداً الأحد، "ستكون لدينا فرصة ضئيلة، فرصة ضئيلة للصمود من دون دعم الولايات المتحدة، أعتقد أن هذا أمر شديد الأهمية".

 

شولتز يشدد على "ضمان سيادة" أوكرانيا

من جهته، قال المستشار الألماني أولاف شولتز اليوم إن الحرب بين أوكرانيا وروسيا لن تنتهي بتحقيق السلام إلا بضمان السيادة الأوكرانية.

وأكد شولتز متحدثاً أمام مؤتمر الأمن في ميونيخ، "لن يكون هناك سلام إلا بضمان سيادة أوكرانيا"، وأضاف، "لذا فإن سلاماً مفروضاً لن ينال دعمنا إطلاقاً".

وتابع، "كما لن نقبل أي حل يؤدي إلى فصل الأمن الأوروبي والأميركي، شخص واحد فقط سيستفيد من هذا: الرئيس بوتين"، وشدد "نحن الأوروبيين سنمثل هذه المصالح بثقة وتكاتف في المفاوضات المقبلة".

واعتبر شولتز أنه لضمان عدم قيام روسيا بشن هجوم مجدداً في حال تم التوصل إلى سلام، فإن داعمي كييف "أولاً وقبل كل شيء" بحاجة إلى تعزيز القوات المسلحة الأوكرانية في المستقبل.

وقال، "ستكون هناك مسؤولية في فترات ما بعد الحرب بالنسبة إلى أوروبا والولايات المتحدة والشركاء الدوليين وأصدقاء أوكرانيا من أجل تحقيق ذلك".

وتابع، "يتعين وضع جميع أنواع الضمانات الأمنية التي نقدمها على هذا الأساس".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الصين تدعو إلى المشاركة في عملية السلام

أمام مؤتمر ميونيخ أيضاً، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن بلاده تعتقد أن جميع الأطراف المعنية بالصراع بين روسيا وأوكرانيا يجب أن تشارك في محادثات السلام، مشدداً على دور أوروبا في المحادثات.

وقال وانغ أمس، "نأمل في أن تشارك جميع أطراف (الصراع) والمعنيون به بصورة مباشرة في محادثات السلام في الوقت المناسب".

ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن وانغ قوله، "تنظر الصين إلى جميع الجهود المكرسة للسلام بصورة إيجابية، ومنها أي إجماع توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا في شأن محادثات السلام".

وأضاف، "نظراً إلى أن الحرب دائرة على أراض أوروبية، فمن الضروري أن تلعب أوروبا دورها من أجل السلام ومعالجة الأسباب الجذرية للأزمة بصورة مشتركة وإيجاد إطار أمني متوازن وفعال ومستدام وتحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل في أوروبا".

 

الجيش الروسي يسيطر على قرية أوكرانية

ميدانياً، أعلن الجيش الروسي اليوم السيطرة على قرية في مدينة دونيتسك شرق أوكرانيا، على مقربة من طريق يربط بين بلدات رئيسة، في ظل تقدم روسي بطيء إنما متواصل في أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن قواتها استولت على قرية بيريزيفكا الواقعة قرب طريق يربط مركز التعدين المهم في بوكروفسك ببلدة رئيسة أخرى هي كوستيانتينيفكا.

وعلى رغم تكبده خسائر فادحة في ساحة المعركة، يتقدم الجيش الروسي في شرق أوكرانيا منذ أكثر من عام ساعياً إلى قطع الوصول إلى بوكوفسك.

وبحسب موقع "ديب ستايت" المقرب من الجيش الأوكراني، وصلت القوات الروسية إلى تقاطع على الطريق "تي 0504" بين بوكروفسك وكوسيانتينيفكا.

وتسبب تقدم موسكو على طول الطريق الرئيس بتحديات لوجستية للجيش الأوكراني في المنطقة حيث يتطلع إلى إمداد تلك المحاور الرئيسة، مع استهداف مسيرات روسية القوافل بصورة متكررة.

وتقترب قوات موسكو أيضاً من كوستيانتينيفكا، وهي مركز لوجستي رئيس آخر كان يسكنه 67 ألف نسمة قبل بدء الحرب.

من جهتها، قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم إن الدفاعات الجوية دمرت 33 من أصل 70 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال أحدث هجوم ليلي. وأضافت أن 37 طائرة مسيرة أخرى "فُقدت" من دون أن تصيب أهدافها، في إشارة عادة إلى التشويش عليها إلكترونياً.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات