Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حملة ترمب على الوكالات الأميركية تطيح 10 آلاف موظف

يرى مراقبون أن هدف ماسك إبعاد الحكومة من طريق الصناعة وفاحشي الثراء

الوتيرة السريعة والنطاق الواسع لتحركات ماسك أثارا إحباطاً متزايداً بين بعض مساعدي ترمب (روتيرز)

ملخص

تستعد مصلحة الضرائب الأميركية لتسريح آلاف الموظفين خلال أيام، وهي الخطوة التي قد تؤدي إلى ضغط الموارد قبل الموعد النهائي المحدد للمواطنين لتقديم الإقرارات الضريبية في الـ15 من أبريل المقبل.

تواصلت حملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومستشاره إيلون ماسك على البيروقراطية أمس الجمعة بطرد أكثر من 9500 موظف كانوا يضطلعون بمهام عدة، من إدارة الأراضي الاتحادية إلى رعاية قدامى المحاربين.

وأنهت إدارة ترمب عمل موظفين في وزارات الداخلية والطاقة وشؤون قدامى المحاربين والزراعة والصحة والخدمات الإنسانية، في حملة استهدفت في معظمها حتى الآن الموظفين تحت الاختبار في عامهم الأول في العمل الذين يتمتعون بمستوى أقل من الأمان الوظيفي.

وإضافة إلى عمليات الفصل التي أوردت "رويترز" ووسائل إعلام أميركية كبرى أخرى الأنباء عنها، قال البيت الأبيض إن نحو 75 ألف موظف قبلوا عرضاً من ترمب وماسك للاستقالة طواعية، ويعادل هذا نحو ثلاثة في المئة من القوة العاملة المدنية التي يبلغ قوامها 2.3 مليون.

حكومة متضخمة

يقول ترمب إن الحكومة الاتحادية متضخمة للغاية وإن كثيراً من الأموال تضيع هباء بسبب الهدر والاحتيال، وتبلغ ديون الحكومة نحو 36 تريليون دولار، وبلغ عجزها 1.8 تريليون دولار عام 2024، ويتفق الحزبان على الحاجة إلى إجراء إصلاحات.

لكن الديمقراطيين في الكونغرس يقولون إن ترمب يتعدى على السلطة الدستورية للهيئة التشريعية في شأن الإنفاق الاتحادي، حتى مع دعم الجمهوريين أصحاب الغالبية في مجلسي الكونغرس هذه التحركات إلى حد كبير.

وأفادت مصادر بأن الوتيرة السريعة والنطاق الواسع لتحركات ماسك أثارا إحباطاً متزايداً بين بعض مساعدي ترمب بسبب الافتقار إلى التنسيق، بما في ذلك كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز.

خفض الوظائف

إلى جانب عمليات التسريح، يحاول ترمب وماسك إلغاء الحماية التي توفرها الخدمة المدنية للموظفين الذين اجتازوا فترة الاختبار وتجميد معظم المساعدات الخارجية، وحاولا إغلاق بعض المؤسسات الحكومية مثل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وجهاز حماية المستهلك بالكامل تقريباً.

وقالت مصادر مطلعة على خفض الوظائف إن ما يقارب نصف العاملين تحت الاختبار في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها وآخرين في معاهد الصحة الوطنية أجبروا على ترك وظائفهم.

وذكرت مصادر مطلعة أمس الجمعة أن هيئة الغابات ستطرد نحو 3400 موظف عُينوا في الآونة الأخيرة، كما ستطرد هيئة المتنزهات الوطنية نحو 1000 موظف.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبحسب مصدرين مطلعين، تستعد مصلحة الضرائب لتسريح آلاف الموظفين خلال أيام، وهي الخطوة التي قد تؤدي إلى ضغط الموارد قبل الموعد النهائي المحدد للمواطنين لتقديم الإقرارات الضريبية في الـ15 من أبريل (نيسان) المقبل.

ويتساءل المنتقدون عن نهج القوة الفجة الذي يتبعه ماسك، أغنى شخص في العالم، والذي نال نفوذاً غير عادي مع رئاسة ترمب.

ويعتمد ماسك على مجموعة من المهندسين الشبان ذوي الخبرة الحكومية المحدودة لإدارة وزارة الكفاءة الحكومية التي يقودها.

ويرى متخصصون في الموازنة أن عمليات التسريح المبكرة مدفوعة بمذهب فكري أكثر من خفض الكلف.

وعبر موظفون اتحاديون عن صدمتهم بعد فصلهم، وقال نيك جيويا الذي خدم في الجيش وعمل في وزارة الدفاع لمدة 17 عاماً قبل الانضمام إلى خدمة الأبحاث الاقتصادية التابعة لوزارة الزراعة في ديسمبر (كانون الأول) 2024، وفُصل أول من أمس الخميس "فعلت كثيراً من أجل بلدي، وباعتباري عسكرياً سابقاً خدم بلاده أشعر وكأن بلدي خانتني".

وقال ستيف لينكارت المدير التنفيذي للاتحاد الوطني للموظفين الاتحاديين، الذي يمثل أكثر من 100 ألف عامل، إنه يتوقع أن يركز ماسك وإدارة ترمب على الوكالات التي تنظم الصناعة والتمويل.

وأبرمت شركة "سبيس إكس" المملوكة لماسك عقوداً كبرى مع الحكومة الأميركية، وأضاف لينكارت "هذا هو الهدف الحقيقي من كل هذا... إبعاد الحكومة من طريق الصناعة وفاحشي الثراء، وهذا هو السبب وراء حماس إيلون ماسك الشديد لهذا الأمر".

المزيد من الأخبار