Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أنصار "حزب الله" يواصلون الشغب عند مطار بيروت والجيش اللبناني يحذر

أغلقوا طريق المرفق الحيوي واعتدوا على دورية لـ"يونيفيل"

ملخص

اتهمت إسرائيل "حزب الله" مراراً باستخدام المطار الوحيد في لبنان لنقل الأسلحة من إيران وقصفت مرات عدة محيط المطار أثناء حربها مع الحزب المدعوم من طهران، التي انتهت أواخر العام الماضي.

لليوم الثاني على التوالي، قطع موالون لـ"حزب الله" طريق مطار بيروت احتجاجاً على عدم السماح لطائرة إيرانية بالهبوط.

وأقدم المحتجون على إحراق سيارة تابعة لقوات "يونيفيل"، ويعملون على قطع الطرقات مستخدمين ركام الأبنية المدمرة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وذكرت المعلومات أن دورية من "يونيفيل" مؤلفة من ثلاث آليات تعرضت للاعتداء عند مدخل المطار، مشيرة إلى أن بعض الشبان قاموا بضرب العناصر وأخذ الأجهزة التي كانت بحوزتهم.

وقالت مصادر إن مناصري "حزب الله" أحرقوا موكب نائب رئيس بعثة "يونيفيل" أرولدو لازارو.

كذلك، قام المعتصمون بإفراغ شاحنة نفايات لإقفال الطريق نهائياً أمام السيارات والمارة.

وأشارت معلومات إلى أن أربعة عناصر من "يونيفيل" كانوا داخل السيارة التي تعرضت للاعتداء على طريق المطار ثلاثة منهم توجهوا إلى المطار، والرابع نُقل إلى المستشفى العسكري.

من ناحية أخرى، دعت الأمم المتحدة موظفيها لتجنب سلوك طريق مطار بيروت بعد الاعتداء.

بدورها أعلنت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) إصابة أحد ضباطها بجروح في إحراق إحدى مركباتها الجمعة على طريق مؤدٍ إلى مطار بيروت أغلقه حشد من أنصار "حزب الله".

وعبرت "يونيفيل" عن صدمتها من الهجوم، الذي استهدف قوات حفظ السلام العاملة على استعادة الأمن والاستقرار في جنوب لبنان.

وقالت "يونيفيل" في بيان إن "الاعتداء على قوات حفظ السلام هو خرق فاضح للقانون الدولي وقد يرقى إلى جريمة حرب"، وطالبت السلطات اللبنانية بـ"تحقيق فوري وتوقيف المعتدين".

وحذر الجيش اللبناني من الفوضى على طريق المطار. وقال في بيان "تشهد عدة مناطق ولا سيما محيط مطار رفيق الحريري الدولي احتجاجات تتخللها تعديات وأعمال شغب، بما في ذلك التعرض لعناصر من الجيش، ومهاجمة آليات تابعة لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان ’يونيفيل‘، ومحاولة إغلاق طريق المطار".

وأضاف البيان "تحذر قيادة الجيش المواطنين من مواصلة هذه الممارسات التي من شأنها خلق توتر داخلي لا تحمد عقباه خلال المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد. وتستمر الوحدات في تنفيذ مهام حفظ الأمن، وستعمل بكل حزم على منع أي مساس بالسلم الأهلي وتوقيف المخلين بالأمن".

من جانبه، اتصل رئيس مجلس الوزراء  نواف سلام بالمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، ورئيس بعثة "يونيفيل" وقائدها العام الجنرال أرولدو لازارو، مستنكراً "الاعتداء الإجرامي على آليات وعناصر البعثة".

وأعرب سلام عن "تقدير لبنان للدور الذي قامت وتقوم به القوات الدولية في الجنوب". وأكّد لهما أنه طلب من وزير الداخلية "اتخاذ الإجراءات العاجلة لتحديد هوية المعتدين، والعمل على توقيفهم وتحويلهم إلى القضاء المختص لإجراء المقتضى".

كما دانت حركة أمل اللبنانية الاحتجاجات والفوضى عند مطار بيروت، وقالت في بيان إن "قطع الطرقات في أي مكان طعنة للسلم الأهلي".

وأضافت الحركة أن "الاعتداء على اليونيفيل اعتداء على جنوب لبنان، ندعو الجيش اللبناني لملاحقة الفاعلين والضرب بيد من حديد على أيدي العابثين".

إيران تمنع هبوط طائرتين لبنانيتين

منعت طهران طائرتين من إعادة عشرات الرعايا اللبنانيين من إيران، اليوم الجمعة، واتهمت إسرائيل بالتسبب في اضطرابات بالرحلات الجوية بين طهران وبيروت، بعدما أثار قرار منع طائرتين إيرانيتين من الهبوط في العاصمة اللبنانية احتجاجات.

وقالت إيران، إنها لن تسمح بهبوط الطائرتين اللبنانيتين إلا إذا سمح لبنان بهبوط طائراتها في بيروت.

واتهمت إسرائيل "حزب الله" مراراً باستخدام المطار الوحيد في لبنان لنقل الأسلحة من إيران وقصفت مرات عدة محيط المطار أثناء حربها مع الحزب المدعوم من طهران التي انتهت أواخر العام الماضي.

وقال أفخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على "إكس"، إن فيلق القدس الإيراني و"حزب الله" استغلا رحلات مدنية إلى مطار بيروت لتهريب الأموال.

وأضاف أدرعي، "جيش الدفاع لن يسمح بتسلح حزب الله وسيعمل من خلال جميع الوسائل الموجودة لديه لفرض تطبيق تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك لضمان أمن مواطني دولة إسرائيل".

تقطع السبل بعشرات اللبنانيين

بسبب هذه المواجهة تقطعت السبل بعشرات المواطنين اللبنانيين الذين كانوا يؤدون شعائر دينية في إيران. وكان من المقرر أن يعودوا إلى بيروت على متن طائرة تابعة لشركة "ماهان" للطيران الإيرانية قبل أن يمنع لبنان الطائرة من الهبوط.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان، إن "التهديد من النظام الصهيوني لطائرة ركاب تقل مواطنين لبنانيين عطلت الرحلات العادية إلى مطار بيروت".

ونفى مسؤولون لبنانيون ومن "حزب الله" الاتهامات الإسرائيلية في شأن استخدام مطار رفيق الحريري الدولي لتسليح الحزب.

ودان بقائي "انتهاكات (إسرائيل) الجسيمة والمتواصلة لمبادئ وقواعد القانون الدولي والانتهاكات لسيادة لبنان الوطنية".

ودعا "منظمة الطيران المدني الدولي" وهيئات عالمية أخرى إلى "وضع حد لسلوك إسرائيل الخطر ضد سلامة وأمن الطيران المدني".

شرط إيراني لهبوط الرحلات اللبنانية

وبعد منع الرحلة الإيرانية، أرسل لبنان طائرتين، اليوم الجمعة، من شركة "طيران الشرق الأوسط" الوطنية لإعادة اللبنانيين العالقين من إيران، لكن إيران رفضت السماح للطائرتين بالهبوط على أراضيها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال السفير الإيراني لدى بيروت مجتبى أماني للتلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم الجمعة، إن إيران لن تسمح للطائرات بالهبوط إلا إذا سمح للرحلات الجوية الإيرانية بالطيران إلى بيروت.

وأوضح، "من المؤكد أن طلب الحكومة اللبنانية سيقبل، لكن بشرط ألا يعطلوا الرحلات الجوية الإيرانية".

إعادة جدولة الرحلات الإيرانية إلى بيروت

أعلنت المديرية العامة للطيران المدني اللبنانية، أمس الخميس، أنها قامت بـ"إعادة جدولة توقيت بعض الرحلات الآتية إلى لبنان موقتاً، ومنها الرحلات الآتية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية حتى الـ18 من فبراير (شباط) الجاري".

وأضافت، أنه "تم اتخاذ بعض الإجراءات الأمنية الإضافية التي تتوافق مع المقاييس والمعايير الدولية".

وقال وزير الخارجية اللبناني جو رجي لقناة "الجديد" اللبنانية، اليوم، إن الوزارة تعمل على حل القضية مع نظيرتها الإيرانية.

ودعا النائب عن "حزب الله" إبراهيم الموسوي، أمس، الحكومة اللبنانية إلى "اتخاذ التدابير اللازمة لضمان سيادة لبنان على جميع مرافقه العامة وأهمها المطار".

احتجاجات بمطار بيروت

مساء أمس، قطع العشرات من أنصار "حزب الله" مدخل مطار بيروت والطريق الدولي المؤدي إليه بالإطارات المشتعلة، احتجاجاً على إبلاغ السلطات خطوط "ماهان" الإيرانية بتعذر استقبال رحلتين مجدولتين من طهران، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام ومسؤول في المطار.

وتجمع شبان رافعين رايات "حزب الله" الصفراء على الطريق المؤدية إلى المطار، وأضرموا النيران في إطارات، مما أدى إلى قطع الطريق، وفق ما شاهد مصور لوكالة "الصحافة الفرنسية".

وبعد الاحتجاجات، أفادت السلطات بأنها تعمل على إعادة الركاب اللبنانيين العالقين في إيران على متن طائرات تابعة لشركة "طيران الشرق الأوسط" اللبنانية.

لكن رئيس مجلس إدارة مطار الإمام الخميني سعيد شالاندري قال لوكالة "تسنيم" الإخبارية الإيرانية "من الطبيعي أننا لا نوافق على طلبهم، لأنه إذا كانت ستكون هناك رحلة بين البلدين، فيجب أن تكون في الاتجاهين".

وفي سبتمبر (أيلول) 2024، منعت وزارة النقل اللبنانية طائرة إيرانية من دخول المجال الجوي بعدما حذرت إسرائيل سلطات مراقبة الحركة الجوية في مطار بيروت من أنها ستستخدم "القوة" إذا هبطت الطائرة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات