ملخص
أمر الرئيس دونالد ترمب بتجميد معظم المساعدات الخارجية وكانت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التي توزع مساعدات بمليارات الدولارات على مستوى العالم أول المتضررين
قال مسؤولون في مجال المساعدات الإنسانية وسلطات محلية ودبلوماسيون إن تحركات إدارة الرئيس دونالد ترمب لخفض تمويل المساعدات الخارجية الأميركية قد تزعزع الاستقرار داخل مخيمين في شمال شرقي سوريا يحتجز فيهما عشرات الآلاف من المتهمين بالانتماء إلى تنظيم "داعش".
وقالت سبعة مصادر لـ"رويترز" إن تجميد واشنطن للتمويل والتغييرات في الموظفين أثرت بالفعل على بعض أنشطة توزيع المساعدات والخدمات في مخيمي الهول وروج اللذين يضمان أشخاصاً فروا من المدن التي كان تنظيم "داعش" يخوض فيها آخر معاركه بين عامي 2017 و2019.
والمخيمان "مغلقان"، وهو ما يعني أن المقيمين بهما لم يحتجزوا أو تُوجه اتهامات إليهم باعتبارهم مقاتلين في "داعش"، لكن لا يمكنهم المغادرة بصورة مستقلة بسبب الشكوك في انتمائهم إلى التنظيم أو دعمهم له.
ويدعو موظفو الإغاثة ومسؤولو المخيمين، بقيادة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، وهي قوة يقودها الأكراد تساعد في إدارة منطقة شبه مستقلة شمال شرقي سوريا، منذ فترة طويلة إلى إعادة سكان المخيمين إلى بلادهم، ومن بينهم آلاف الأجانب ومواطنون من دول غربية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لكن مصدرين كبيرين في المجال الإنساني ومقيم في مخيم روج طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، قالوا إن التغييرات السريعة في تدفقات التمويل الأميركية دفعت إلى وضع خطط طوارئ تحسباً لانتشار أمراض أو أعمال شغب أو محاولات من التنظيم لإخراج السكان، الذين يعدهم محتجزين بصورة غير قانونية.
ولم يكن من المسموح للعاملين في المجال الإنساني التحدث إلى وسائل الإعلام، وكان لدى المقيم في مخيم روج هاتف غير مصرح به استخدمه في التحدث إلى "رويترز".
وقال أحد المصدرين "إذا لم يرفع التجميد فإن كل شيء باستثناء حراس المخيم سيتوقف. ونتوقع أعمال شغب جماعية ومحاولات هرب، وسيأتي تنظيم ’داعش‘ ليأخذ الأشخاص الذين أراد أن يأتي من أجلهم".
وقالت السلطات الكردية في شمال شرقي البلاد لـ"رويترز" الشهر الماضي إنها تتوقع محاولات هرب من مراكز تحتجز فيها مقاتلي التنظيم، ورفضت تسليم السيطرة عليها للإدارة الانتقالية الجديدة في سوريا.
وتزيد أعمال العنف المتوقعة التحديات الأمنية تعقيداً داخل سوريا، إذ نصبت المعارضة حكومة انتقالية بعد الإطاحة ببشار الأسد، وتجري محادثات مع السلطات في شمال شرقي البلاد لوضع كل قوات الأمن تحت سيطرة دمشق.