Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استمرار النزوح من مخيم نور الشمس في الضفة لليوم الثاني

أكثر من نصف السكان البالغ عددهم 13 ألفاً غادروه خوفاً على حياتهم

تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات عسكرية واسعة في مثلث جنين وطوباس وطولكرم مستخدمة آليات ثقيلة ومتفجرات (أ ف ب)

ملخص

مخيم نور شمس محاذ لطولكرم ويعيش قرابة نصف مليون فلسطيني داخل هذا المثلث، وقال محافظ مدينة طوباس أحمد الأسعد "ما نشهده اليوم لم يسبق له مثيل، إنه شبيه بما قامت به قوات الاحتلال في غزة خلال الأشهر الماضية".

نزحت عشرات العائلات لليوم الثاني على التوالي من مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية في ظل مواصلة الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في المخيم منذ فجر أمس الأحد.

وقُتل ثلاثة فلسطينيين أمس وهم امرأتان إحداهما حامل في شهرها الثامن وشاب، خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم نور شمس، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه فتح تحقيقاً في المسألة.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه بدأ أمس "عمليات في نور شمس"، مضيفاً أن جنوده "استهدفوا إرهابيين" في المنطقة، فيما قال أحمد عزة، وهو من سكان مخيم نور شمس بينما كان يسير خارج المخيم "نسمع التفجيرات والضرب والهدم وأصوات الجرافات، إنها مأساة وما فعلوه في غزة يكررونه هنا".

عمليات جرف واسعة

وروى أحمد أبو زهرة الذي كان يسير مع امرأة في الشارع المبتل بالمطر "دخل الجيش وأجبرنا على الخروج رغماً عنا بعدما بدأ بتدمير المنزل".

وأفاد مصور وكالة الصحافة الفرنسية بأنه شاهد عشرات العائلات تغادر المخيم وجرافات تقوم بعمليات تجريف واسعة، وسط أصوات إطلاق نار وتفجيرات، وقال العضو في اللجنة الشعبية للمخيم مراد عليان ليل الأحد إن أكثر من نصف سكان المخيم البالغ عددهم 13 ألفاً "غادروه خوفاً على حياتهم".

ومنذ الـ 21 من يناير (كانون الثاني) الماضي تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات عسكرية واسعة في مثلث جنين وطوباس وطولكرم مستخدمة آليات ثقيلة ومتفجرات لتفجير أبنية، وقالت إنها اعتقلت وقتلت العشرات ودمرت "بنى تحتية إرهابية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومخيم نور شمس محاذ لطولكرم ويعيش قرابة نصف مليون فلسطيني داخل هذا المثلث، وقال محافظ مدينة طوباس أحمد الأسعد "ما نشهده اليوم لم يسبق له مثيل، إنه شبيه بما قامت به قوات الاحتلال في غزة خلال الأشهر الماضية".

وأكد أن العمليات العسكرية الإسرائيلية "اليوم لم تستهدف مسلحين بل أطلقوا النار في اتجاه مدنيين ونساء وأطفال وفجروا منازل بهدف الضغط على السكان لتهجيرهم"، وقالت "منظمة بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية في تدوينة عبر منصة "إكس"، "تواصل إسرائيل حربها الشاملة على الشعب الفلسطيني، فمنذ بدء وقف إطلاق النار في غزة والضفة الغربية مشتعلة"، في إشارة الى بدء العمليات في الضفة الغربية بعد يومين من بدء العمل باتفاق الهدنة في قطاع غزة بين حركة "حماس" وإسرائيل في الـ 19 من يناير الماضي بعد 15 شهراً من حرب مدمرة".

الهدف سياسي لا أمني

ويتهم الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين الذين يلاحقهم بالتخطيط لتنفيذ هجمات على أهداف إسرائيلية، وتشمل عملياته وفق شهود اقتحام منازل واعتقال أشخاص.

ولاحظ محافظ مدينة طولكرم عبدالله كميل أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية "أكثر شدة من أية فترة سابقة، لأن الهدف سياسي وليس أمنياً"، مضيفاً أنه "يجري تدمير كل شيء وكأن الهدف أيضاً القيام بتغيير ديموغرافي".

واتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان اليوم الإثنين إسرائيل بـ "تطبيق نسخة الدمار في غزة على الضفة الغربية المحتلة"، وقال عبد الكريم دلبح (66 سنة) والذي يعمل في جمعية خيرية في مدينة طولكرم، إنه لم يمر عليه في حياته ما تمر فيه حالياً منطقة طولكرم والقرى المحيطة، وروى أن الجيش الإسرائيلي اقتحم مقر الجمعية حيث يعمل والتي تهتم بتقديم لوازم ذوي الاحتياجات الخاصة وألعاب للأطفال، "ومكث فيها سبعة أيام وخرب كل ما في المقر".

أعمال عنف

وتابع دلبح "هناك تخريب للبنى التحتية بصورة ممنهجة وهو ما أشاهده للمرة الأولى في حياتي ولم أره حتى حين جرى اجتياح مدينة طولكرم عام 2000، وما يجري تدمير من أجل التدمير".

وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية فقد قتل ما لا يقل عن 885 فلسطينياً، بينهم كثير من المقاتلين المسلحين، بنيران القوات الإسرائيلية أو المستوطنين في الضفة الغربية منذ ذلك التاريخ، وكذلك قُتل ما لا يقل عن 32 إسرائيلياً، بعضهم عسكريون، في هجمات فلسطينية أو مواجهات خلال العمليات الإسرائيلية في المنطقة خلال الفترة نفسها، وفق أرقام إسرائيلية رسمية.

المزيد من الأخبار