ملخص
حقق فيلادلفيا إيغلز فوزاً مفاجئاً على كانساس سيتي تشيفز في نهائي "سوبر بول 2025" بحضور ترمب، وسط أحداث سياسية مثيرة وموقف محرج لتايلور سويفت، وعرض جدلي لكيندريك لامار.
في ليلة أمس الأحد احتضن ملعب "سيزارس سوبردوم" بمدينة نيو أورلينز الأميركية المباراة النهائية للبطولة السنوية للرابطة الوطنية لكرة القدم الأميركية "سوبر بول" إذ حقق فريق فيلادلفيا إيغلز فوزاً كبيراً على كانساس سيتي تشيفز بنتيجة (40 - 22) ليحصد اللقب الأغلى في الرياضة الأميركية، أمام حضور جماهيري في الملعب بلغ 65719 متفرجاً، وعشرات الملايين من المتابعين عبر الشبكات التلفزيونية ومنصات البث الرقمي حول العالم.
ومن المعروف أن نهائيات "سوبر بول" تتميز دائماً بأنها تتخطى حدود الرياضة وتتخذ أهمية أكبر كثيراً بفضل العدد الهائل لمتابعيها وما يصاحبها من أحداث موسيقية وفنية وتجارية، لكن نهائي هذا العام فاق بكثير كل الحدود السابقة، حين كان الجمهور يشهد فصلاً جديداً من التقاء الرياضة بالسياسة والثقافة والفن والصراعات الاجتماعية، بداية من حضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب كأول رئيس للبلاد يحضر مباراة "سوبر بول" وهو لا يزال في السلطة، مروراً بهجوم الجماهير على المطربة الأميركية الأشهر في العالم تايلور سويفت وإطلاق صافرات الاستهجان عليها، وصولاً إلى العرض الفني المثير للجدل في فترة الاستراحة.
انتصار مفاجئ للنسور
وعلى رغم توقعات غالبية الجماهير باستمرار سيطرة حامل لقب اللقب في آخر عامين كانساس سيتي تشيفز، الذي يقوده النجم ترافيس كيلس - صديق تايلور سويفت - تفاجأ الجميع بالأداء الاستثنائي لفريق فيلادلفيا إيغلز الذي حطم آمال تشيفز في الفوز بثلاثة ألقاب متتالية.
وجاءت نتيجة المباراة مضادة لتوقع الرئيس الأميركي ترمب الذي قال في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" قبل ساعات قليلة من انطلاق الحدث الضخم إنه يتوقع فوز فريق كانساس سيتي تشيفز بالنسخة الـ59 لبطولة "سوبر بول"، واستشهد بنجاح لاعب وسط تشيفز باتريك ماهومز، وأشاد ترمب بزوجة ماهومز، بريتاني، مشيراً إلى دعمها حركته السياسية.
النجوم في المدرجات بين الهتاف والاستهجان
ولم تكن كاميرات البث التلفزيوني تسلط فقط على اللاعبين، بل على وجوه عدد كبير من المشاهير الذين حضروا المباراة مثل مغني الراب جاي زي والمطرب البريطاني بول مكارتني والممثل الأميركي برادلي كوبر، ونجوم فريق إنتر ميامي الأميركي لكرة القدم ليونيل ميسي ولويس سواريز وجوردي ألبا وسيرخيو بوسكيتس، لكن الضوء الأكبر كان على النجمة تايلور سويفت، التي حضرت لدعم صديقها ترافيس كيلس، وقد التقطت عدسات الكاميرات لحظة ظهورها على الشاشة الرئيسة في الملعب، وقد أثارت استهجان جماهير فريق "إيغلز"، وهو ما حوله الرئيس ترمب لاحقاً إلى هجوم سياسي عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" حيث كتب متهكماً، "تعرضت تايلور للهجوم أكثر من تشيفز!" في إشارة إلى دعمها منافسته في انتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولم يقف حضور الرئيس ترمب مباراة نهائي "سوبر بول" عند هذا الحد بل استغل الحدث الكبير لإرسال رسائل سياسية عدة كان أولاها التقاطه صوراً مع عائلات ضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع في شارع "بوربون" بالحي الفرنسي في نيو أورلينز في الأول من يناير (كانون الثاني) الماضي، والذي خلف 14 قتيلاً.
وشهد دخول ترمب الملعب موجتين متزامنتين من التصفيق والاستهجان، مما يعكس الانقسام السياسي الحاد في المجتمع الأميركي حالياً.
انتقادات ترمب تغير رسالة الدوري الوطني
وفي خطوة مثيرة للجدل غيرت الرابطة الوطنية لكرة القدم الأميركية رسالتها الموضوعة في ملاعب نهائي "سوبر بول" منذ 2021 التي كانت تطالب بإنهاء العنصرية، حين استبدلت بها عبارة "اختر الحب".
واعتبر عدد من محللي الشبكات الأميركية التي غطت الحدث أن السبب وراء تغيير رسالة الرابطة الوطنية لكرة القدم الأميركية هو محاولة استفزاز الرئيس ترمب الذي هاجم سابقاً اللاعبين بسبب احتجاجاتهم ضد العنصرية خلال عزف النشيد الوطني.
عرض مثير لكيندريك لامار
وشهد العرض الموسيقي والغنائي لمغني الراب الأميركي الشهير كيندريك لامار أحداثاً مثيرة، حين بدأ العرض بأغنية "هامبل" ثم "توكسيك لاف" قبل أداء أغنية تتضمن اتهامات لمغني الراب الأميركي الشهير دريك وقد تسببت من قبل في وقوع نزاع قضائي بينهما.
لكن المشهد الأبرز في عرض كيندريك لامار جاء عندما صعد أحد الراقصين على سيارة أثناء رفع علمي فلسطين والسودان وكتب عليهما غزة والسودان، قبل أن يُحتجز من قبل أمن الملعب.
وقالت الرابطة الوطنية تعليقاً على الواقعة "لقد أخفى هذا الشخص العلم وكشف عنه في وقت متأخر من العرض، ولم يكن أي من المشاركين في إنتاج العرض على علم بالأمر".