Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أسباب الاشتباكات الحدودية بين لبنان وسوريا

أطلقت دمشق حملة أمنية لمكافحة تهريب الأسلحة والممنوعات

تحتاج الحدود اللبنانية السورية للترسيم (اندبندنت عربية)

ملخص

الحدود اللبنانية–السورية كانت تشهد عمليات تهريب تشمل "السلاح بصورة أساسية"، وكان "حزب الله" يستفيد منها لناحية المدخول المالي وذلك بالتعاون مع "النظام السوري السابق.

منذ أيام تشهد عدة بلدات حدودية بين لبنان وسوريا اشتباكات بين السلطات الأمنية السورية من جهة، ومسلحين في عشائر لبنانية من جهة أخرى، وذلك بعدما أعلنت دمشق إطلاق حملة أمنية لمكافحة تهريب الأسلحة والممنوعات عبر الحدود.

وبحسب "المرصد السوري" لحقوق الإنسان، تهدف الحملة الأمنية إلى "طرد المسلحين والمهربين ومطلوبين من تجار المخدرات وشخصيات مقربة من ’حزب الله‘ اللبناني"، فكيف يمكن أن تتطور هذه المواجهات؟

يرى المتخصص والمحلل العسكري رياض قهوجي أن هذه الاشتباكات هي نتيجة المتغيرات التي شهدتها الساحتان اللبنانية والسورية خلال الأشهر الماضية، وذلك مع سقوط النظام في سوريا وصعود قيادة جديدة تسعى إلى أن تحظى بدعم دولي وعربي كبير، بالتزامن مع "الهزيمة القوية لـ’حزب الله‘ نتيجة الحرب مع إسرائيل"، التي أنتجت في لبنان اليوم انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة من دون "حزب الله".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويوضح قهوجي أن الحدود اللبنانية–السورية كانت تشهد عمليات تهريب تشمل "السلاح بصورة أساسية"، وكان "حزب الله" يستفيد منها لناحية المدخول المالي وذلك بالتعاون مع "النظام السوري السابق، الذي كان ضباطه شركاء للحزب وكانوا يسهلون عمليات التهريب"، فضلاً عن البلدات التي سيطر عليها الحزب عند دخوله الحرب في سوريا ومنها مثلاً منطقة القصير، ويوضح المتخصص العسكري أن العشائر "كانت تنشط بدورها في عمليات التهريب بسبب عدم وجود أي مشاريع إنمائية من الدولة تؤمن وظائف لشبابها".

وبعد المتغيرات التي شهدها البلدان، يرى قهوجي أن "’حزب الله‘ يحاول إعادة فتح أقنية لتهريب السلاح وتنشيط عمليات التهريب التي توفر له الأموال، كما تسعى العشائر أيضاً إلى الكسب عبر عمليات التهريب، لكن لم يعد لها اليوم شريك في الجانب الآخر بل هناك القوة الحالية في سوريا التي تسعى إلى منع ’حزب الله‘ من الحصول على أي أسلحة أو مكاسب مالية".

ويوضح المتخصص العسكري أنه بعد قصف العمق اللبناني وتدخل الجيش اللبناني، سيعمل هذا الأخير على الحد من أنشطة التهريب من جانب لبنان مما سيساعد في تأمين الاستقرار، ويضيف أنه من المتوقع مع الحكومة اللبنانية الجديدة "أن تكون هناك علاقات مباشرة مع السلطات الحالية في سوريا، لكن يبقى الأهم "في نهاية الأمر الحاجة إلى ترسيم الحدود لتثبيت المواقع وتأمين استقرار دائم، وهذا ما نأمل حصوله مع وساطات من جهات إقليمية ودولية لدى الطرفين".

Listen to "أسباب الاشتباكات على الحدود بين لبنان وسوريا" on Spreaker.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات