ملخص
يواصل الجيش اللبناني انتشاره في قرى الجنوب تطبيقاً للقرار الأممي 1701، بانتظار الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي في الـ18 من فبراير الجاري.
أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه شن غارة جوية أمس الأحد استهدفت نفقاً على الحدود بين سوريا ولبنان يستخدمه "حزب الله" المدعوم من إيران لتهريب أسلحة.
وقال في بيان إن "مقاتلة (إسرائيلية) نفذت ضربة استخباراتية دقيقة على نفق تحت الأرض يعبر من الأراضي السورية إلى الأراضي اللبنانية وكان يستخدمه 'حزب الله' لتهريب أسلحة"، موضحاً أنه قصف أيضاً مواقع أخرى عدة لـ"حزب الله" في لبنان.
وأشار إعلام لبناني إلى أن إسرائيل شنت مساء الأحد سلسلة غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان، في حين نفذ جيشها عملية تفجير كبيرة استهدفت منازل عدة في بلدة يارون.
واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي المنطقة الواقعة بين عزة وكفروة على أربع دفعات، مثلما استهدف بلدات أخرى بينها حريتا بخمس غارات وزفتا وبركة الجبور في مرتفعات جبل الريحان، ونفذ الجيش الإسرائيلي أيضاً غارتين بين صبوبا وحربتا في البقاع اللبناني.
سلسلة غارات إسرائيلية
وأفيد عن سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مجرى نهر الزهراني في أطراف حومين وكفرفيلا في إقليم التفاح، كذلك شن سلسلة غارات استهدفت منطقة "قرنة أم مصطفى" عند مرتفعات بلدة حربتا، وبلدة قلد السبع في جرود الهرمل لجهة المنطقة الحدودية مع سوريا.
وأغار على مرتفعات بركة الجبور، في جبل الريحان، وأيضاً على معبر قلد السبع الحدودي، واستهدف مؤسسة في الزكبة، ومنزلاً في بلدة سهلات الماء، من دون وقوع إصابات.
وتزامن ذلك مع تحليق منخفض للطيران الحربي فوق بيروت والضاحية الجنوبية، كما فوق البقاع وصيدا وشرقها وفوق مدينة طرابلس ومناطق الشمال.
وقطع الجيش الإسرائيلي بعد ظهر الأحد الطرقات التي تربط رب ثلاثين ببلدة العديسة بالسواتر الترابية، ومساء أطلق نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه محيط الساتر الترابي عند المدخل الشمالي لبلدة يارون في قضاء بنت جبيل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الجيش اللبناني يواصل انتشاره جنوباً
في المقابل، واصل الجيش اللبناني أمس الأحد انتشاره في قرى جنوب لبنان تطبيقاً للقرار الأممي 1701، بانتظار الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي في الـ18 من فبراير (شباط) الجاري.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه، في بيان، بعد ظهر الأحد عن "انتشار وحدات عسكرية في بلدات رب ثلاثين وبني حيان وطلوسة - مرجعيون في القطاع الشرقي بعد انسحاب العدو الإسرائيلي، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار".
وأضافت "تتابع الوحدات العسكرية تنفيذ أعمال المسح الهندسي وفتح الطرقات داخل هذه البلدات"، داعية "المواطنين إلى التزام توجيهات الوحدات المنتشرة حفاظاً على سلامتهم".
ويواصل الجيش التنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في ما يخص الوضع في المناطق الحدودية، ضمن إطار القرار (1701).
هدنة هشة
ودخلت في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) حيز التنفيذ هدنة هشة أوقفت إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله". وعلى رغم وقف النار، تواصل إسرائيل توجيه ضربات في لبنان، وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين بخرق الهدنة.
ونص الاتفاق على مهلة 60 يوماً لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة انتشارهما. في المقابل، على الحزب الانسحاب من منطقة جنوب نهر الليطاني وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية له فيها.
وبعدما أكدت إسرائيل أنها لن تلتزم مهلة الانسحاب المحددة، مُدد الاتفاق حتى 18 فبراير.
وخلال الأسابيع الماضية، تبادل الجانبان الاتهامات بخرق الاتفاق. وأكدت إسرائيل أنها لن تسمح للحزب بإعادة بناء قدراته أو نقل أسلحة.
ونفذت إسرائيل مئات الضربات على سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية في هذا البلد عام 2011، معظمها ضد أهداف مرتبطة بإيران.
والأحد أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بـ"دوي 4 انفجارات في مطار خلخلة العسكري في ريف السويداء، نتيجة استهداف طائرة حربية إسرائيلية للموقع".
كذلك جاء في بيان المرصد "استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية بصاروخين مستودعات للذخيرة في منطقة اللواء 15 شرق مدينة إنخل شمال درعا، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية".